إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • أخبار ساخنة

  • الأردن “يقترب” من “مشوار “جنوب إفريقيا”: المعارضة والموالاة معا في مطلب ضاغط بعنوان تسجيل “دعوى منفردة” تتهم إسرائيل بالإبادة

الأردن “يقترب” من “مشوار “جنوب إفريقيا”: المعارضة والموالاة معا في مطلب ضاغط بعنوان تسجيل “دعوى منفردة” تتهم إسرائيل بالإبادة


عمان جو - رصد

ثمة أدلة وقرائن تشير الى ان الاردن عندما دعم علنا وبلسان الوزير أيمن الصفدي دولة جنوب افريقيا وبتصريح خفيف ولطيف لم ينطلق من حيث الدافع من إطلاق بالون إختبار.

لكنه وجه رسالة قوية بان دول الإعتدال العربي المجاورة وتلك التي وقعت اتفاقيات مع إسرائيل لا تملك ترف التكيف مع حرب الإبادة في غزة.

وهو تعبير لاحظت  شخصيات سياسية متعددة أن  الملك عبد الله الثاني شخصيا كان أول زعيم في العالم يستخدمه في وصف المذابح ضد الشعب الفلسطيني فيما الموقف الأردني للصفدي إقتصر على تصريح يقول بان الأردن “يساند” حكومة جنوب افريقيا.

ولذلك اتهم ثلاثة وزراء في حكومة بنيامين نتنياهو الوزير الصفدي بتوجيه الاتهام لاسرائيل بالتطهير العرقي وارتكاب حرب الابادة وهو الامر الذي رد عليه عضو الكنيست احمد الطيبي بالاشارة الى ان وزير خارجية الاردن وصف واقع الحال في الأساس.

وهنا تبرز مفارقات الأدلة والقرائن فالاردن قد لا يصل سياسيا الى مستوى اتخاذ قرار بان يحذو حذو دولة مثل جنوب افريقيا.

لكن الدعوة المثيرة التي اقامتها جنوب افريقيا واثارت الجدل واخضعت إسرائيل ودفعتها لتقديم لائحة دفاع  لدى محكمة العدل العليا تجربة قابلة للتطبيق اردنيا مع فارق ان الاردن في عين العاصفة وفي عين الجريمة ولديه إمكانات قانونية ودبلوماسية رفيعة وسجل كبير من المصداقية وسط المجتمع الدولي مما يعني ان لديه كل الإمكانية للمضي قدما في نفس المشوار الجنوب أفريقي اذا ما لزم الامر واذا لم يرتدع اليمين الاسرائيلي.

وبالتالي تكون وظيفة تصريح الوزير الصفدي المقتضب النظر فقط الى ذلك و الى ان بلاده اذا ما استمرت المذبحة على الطريقة الاسرائيلية والتصعيد واذا لم يجد الأمريكيون والمجتمع الدولي طريقة لضبط ايقاع تلك الإبادة الاسرائيلية فان عمان ودفاعا عنها وعن مصالحها ودوافعها قد لا تجد لاحقا اسلحة مباشرة للحد من خطورة مشاريع اليمين الاسرائيلي خصوصا اذا ما انتقل العدوان وتفصيلاته من غزة الى الضفة الغربية الا سلاحا مماثلا لذلك الذي استخدمته جنوب افريقيا.

هو سلاح في الإطار الدبلوماسي لكنه خشن بكل حال.

وهنا يبرز السؤال الفني ما هو الفارق الذي يمكن ان يحصل اذا ما تقدمت حكومة الاردن بدعوة مماثلة لحكومة جنوب افريقيا لاحقا ضد حرب الابادة والتطهيرالعرقي الاسرائيلية؟

هنا قد يستثمر الاردن في موقعه الجيوسياسي ومكانته في المجتمع الدولي وان كان هذا القرار بعيدا الا انه ثمة قرائن على ان الخارجية الاردنية اخذت كل احتياطاتها لا بل استعدت له بمعنى الذهاب وقطع مشوار اضافي باتجاه محاكمة جنائية دولية لرموز المذبحة الاسرائيلية ورموز العدوان.

لكن لا يوجد ما يشير الى ان ذلك جزء من عملية أردنية مقررة على المستوى الاستراتيجي في الدولة إلا القرار بتقديم “مرافعة” تدعم القضية الإفريقية مع ان جنوب إفريقيا تفضل البقاء منفردة.

الخبرات القانونية موجودة ونقيب المحامين يحيى ابو عبود طالب علنا حكومة بلاده بالإنضمام الى تسجيل دعوة مع جنوب افريقيا وليس فقط دعم وإسناد تلك الدعوة كما أعلن نقيب المحامين الاردنيين قبلا بان النقابة بدأت التسجيل تحالف قانونب دولي لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين.

ومساء الأربعاء طالب الأمين العام لأكبر أحزاب البلاد الشيخ مراد عضايلة بان لا تقف بلاده عند حدود الدعم بل تسجيل دعوى مماثلة تتهم إسرائيل بحرب الإبادة مسجلا السخرية من الجامعة العربية.

وبقي موقف اللجنة القانونية في مجلس النواب رغم ان لديها قرار بالاجماع والتصويت من غالبية أعضاء المجلس غامضا بخصوص جمع الأدلة لمحاكمة الاسرائيليين دوليا فيما الشارع الاردني قد يدعم اي توجه رسمي في هذا الاتجاه.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :