إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عناد مبابي وإنريكي .. من يرفع الراية البيضاء لكتابة التاريخ؟


عمان جو-أن تملك أحد أفضل 3 لاعبين في العالم فهو سلاح يجب أن تفخر به وتستغله للمنافسة على كل الألقاب، لكن ما أصعب أن تخسر هذا النجم لصالح أحد المنافسين، ويزداد الألم عندما يحدث هذا الرحيل بلا مقابل.

ترند رحيل مبابي عن باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد ظل حيا لمدة 4 سنوات، ومع اقتربه من النهاية، اشتعلت الأجواء وازدادت إثارة لأمور غير فنية، ترتبط برغبة إدارة النادي الفرنسي في الانتقام من اللاعب.


شرارة الأزمة


ظل باريس سان جيرمان متمسكا بأمل أن يستمر مبابي مع الفريق لموسم آخر على الأقل، ويفعل بند التمديد في عقده، ما سيضمن له الحصول على مكافآت الولاء كاملة، لكن فجر اللاعب الأزمة في منتصف فبراير/شباط الماضي عندما اجتمع بالرئيس ناصر الخليفي وأبلغه أنه سيرحل مجانا عن "حديقة الأمراء" ولن يمدد عقده.

رغم سرية هذه الجلسة، لكن سرعان ما سرب سان جيرمان كواليسها إلى الصحافة الفرنسية، الأمر الذي أثار غضب مبابي فيما بعض، لأنه سيجعل جمهور باريس ينقلب عليه.

انتقام الخليفي

لا يملك الخليفي أي طريقة لرد الصاع إلى مبابي بعد أن أبلغه بأنه سيرحل مجانا، كما أنه حصل على معلومات تفيد بأن النجم الفرنسي يتفاوض بشأن الانتقال إلى ريال مدريد.

وسربت الصحافة الفرنسية أنباء بأن الخليفي قال أمام أحد المقربين له بأن مبابي لن يرتدي قميص باريس مجددا إذا وقع مع ريال مدريد، لكن رئيس سان جيرمان تراجع عن هذا الأمر وتحدث مع المدرب لويس إنريكي بأن مسألة مشاركة اللاعب في المباريات ستعود إليه.

بذلك انسحب الخليفي من المشهد وأصبح يخوض معركة الانتقام من مبابي، لكن بأيدي إنريكي، لإفساد خطة اللاعب بالرحيل عن "حديقة الأمراء" بشكل مثالي والحفاظ على علاقته مع الجمهور.

أزمة بسلطة القانون

تمنح قوانين كرة القدم الحق الكامل للمدربين في إشراك واستبدال اللاعبين، لكن إنريكي استغل هذا الأمر في مخالفة المنطق الذي يستحيل معه أن تحرم فريقك بشكل مستمر من جهود أحد أفضل لاعبي العالم، لمجرد الانتقام من رحيله مجانا إلى ريال مدريد.

وصلت الأزمة بين مبابي وإنريكي إلى أن النجم الفرنسي خاض 90 دقيقة مرة واحدة فقط من بين آخر 7 مباريات في الدوري الفرنسي، وأصبح مشهد استبداله عرضا مكررا في مباريات باريس.

وظهر كيليان مبابي حزينا عقب استبداله أمام مارسيليا، في كلاسيكو الدوري الفرنسي، الأحد الماضي، كما التقطه الكاميرات يردد بعض الكلمات أثناء الخروج من الملعب، وزعمت تقارير أنها سباب لإنريكي.

وبمجرد أن رأى النجم الباريسي، رقمه على اللوحة الإلكترونية للحكم الرابع، أبدى امتعاضه بإيماءة بوجهه قبل أن يغادر الملعب، وهو غير راض عن قرار مدربه.

من يتراجع خطوة للخلف؟

يسعى إنريكي بشكل مؤكد أن يحصد الثلاثية التاريخية مع سان جيرمان خلال موسمه الأول بـ"حديقة الأمراء"، والأمر كذلك لمبابي الذي يعيش أشهره الأخيرة في باريس.

ورغم أن هناك رغبة مشتركة من الطرفين لإنجاح الموسم، إلا أن المعركة الحالية بين اللاعب والمدرب تهدد وصولهما إلى نهاية سعيدة، لا سيما إذا استمر مسلسل إنريكي باستبدال مبابي في المباريات، وأيضًا حال واصل اللاعب إبداء إيماءات الغضب من المدير الفني.

وتتزامن اشتعال الأزمة بين مبابي وإنريكي مع اقتراب موقعة باريس وبرشلونة التي ربما قد تحكم على موسم باريس بالفشل مبكرا، أو تمنح العملاق الفرنسي فرصة الاستمرار في حلم الثلاثية.


فهل يتراجع إنريكي عن موقفه التعسفي مع مبابي أم تكون المبادرة لدى اللاعب الذي يذهب للاعتذار إلى مدربه عن إيماءاته الغاضبة وسبابه المزعوم من أجل إنقاذ حلم الثلاثية؟




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :