إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • مقالات

  • ثوابت وطنية لا تخدشها الصواريخ: أمن الأردن وسلامة أبنائه خط أحمر

ثوابت وطنية لا تخدشها الصواريخ: أمن الأردن وسلامة أبنائه خط أحمر


عمان جو- زايد الدخيل - فيما أكدت الحكومة استمرارها في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمن الأردن وسيادته، وعدم السماح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه للخطر، شدد مراقبون على أن من حق المملكة ألا تسمح باستخدام مجالها الجوي من قبل أي طرف ولأي غرض، وألا يكون الأردن ساحة لتصفية حسابات خارجية.


وقال هؤلاء في أحاديث منفصلة لـ"الغد" إن الأردن ليس معنيا بهدف أو غاية أو وجهة المسيرات التي أطلقت أول من أمس، بل معني تماما وبكل قوة بمنع أي تهديد قد يعرّض أمنه للخطر، لأنه يدافع عن أمنه وحدوده برا وجوا وبحرا.

وشنت إيران ليلة أول من أمس، هجومها المرتقب على الكيان الصهيوني، ردا على قصف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع الشهر الحالي، بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ باتجاه داخل الكيان.
وفي هذا الصدد، يقول الوزير الأسبق الدكتور وائل عربيات، إن القوات المسلحة تعاملت مع الطائرات والصواريخ التي أنذرت الرادارات بإمكانية سقوطها في الأراضي الأردنية والتجمعات السكنية، وذلك واجبها تجاه الوطن والمواطنين.
واستغرب عربيات، أن يُوجّه البعض سهام النقد للأردن لقيامه بالتصدي لما يشكل خطراً على أجوائه، ولا يوجّه النقد لمن عرّض سلامة الوطن للخطر بإطلاق تلك الصواريخ من فوق أراضيه، مشددا على أن الأردن لن يسمح بعبور الصواريخ ويراقب مصير سقوطها.
وأكد أن القوات المسلحة توظف جميع إمكاناتها وقدراتها في سبيل حماية الوطن، وتعمل على التصدي بكل قدرتها لما يهدد أمنه، وليس لديها أي اعتبار سوى الحفاظ على سلامة المواطنين.
وتابع: "الأردن ليس معنيا بهدف أو غاية أو وجهة المسيرات التي أطلقت أول من أمس، بل معني تماما، وبكل قوة، بمنع أي تهديد قد يعرّض أمنه للخطر، فهو يدافع عن أمنه وحدوده برا وجوا وبحرا".
ويأتي هذا التصعيد بين طهران وتل أبيب، وسط استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة، حيث يشن الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حربا مدمرة على القطاع خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة الأبرياء.
من جهته، أكد النائب السابق حابس الفايز، أن الأردن قادر على حماية حدوده من الداخل والخارج، معربا عن ثقته بالمؤسسات العسكرية والأمنية، ومشددا على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة، والبدء بتنفيذ خطة شاملة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين، باعتبار ذلك سبيل وقف التصعيد الخطر الذي تشهده المنطقة.
وأضاف الفايز: "للأردن الحق باتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، وعدم السماح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر، والدفاع عن حرمة أجوائه وأراضيه ضد أي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت".
وشدد على أن الأردن وجيشه العربي وسلاحه الجوي معنيون بحماية أجواء الوطن مهما كان الثمن، وليس بالدفاع عن أي كان، إذ إن أمن الأردن ومواطنيه وأبنائه وضيوفه واجب وخط أحمر.
وأشار إلى أن الأردن حذر مرارا من مخاطر توسيع رقعة الصراع فى المنطقة على إثر الحرب الهمجية الصهيونية على قطاع غزة، والأعمال العسكرية الاستفزازية التي تمارس فى المنطقة، والتي يمكن أن تؤدي إلى أضرار جسيمة تتجاوز الأهداف العسكرية وتعرض المدنيين للخطر.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن ندد بالهجمات الإيرانية على منشآت عسكرية للاحتلال، وتعهد برد دبلوماسي منسق من مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، قائلا إن بلاده ساعدت إسرائيل في إسقاط كل الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبا.
ويقول العميد المتقاعد محمد العلاونة إن الأردن سيدافع عن حدوده إذا جرى استغلالها عسكرياً في إطار الأزمة الحالية، مؤكدا أن المملكة لن تسمح بتحويل أجوائها إلى مسرح للعمليات العسكرية.
وتابع العلاونة: "جنود وبواسل القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي، نذروا أنفسهم مشاريع شهادة في سبيل الوطن والدفاع عن أمنه واستقراره؛ لينعم كل أردني ومن يعيش على ثرى هذا الحمى العربي بالأمن والسلام والطمأنينة، إذ يتصدى منتسبو القوات المسلحة الأردنية بكل عزيمة وإصرار لكل محاولات المس بأمن الأردن، وكل من يفكر باتخاذ حدود وأجواء الأردن مركز عبور لدس سمومه التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد".
وأضاف أن الأردن محور أساسي في منظومة الاستقرار الإقليمي في المنطقة، ويسعى لإدارة دفة الاستقرار وفق مصلحة أمنه القومي، خصوصا وأن البعض يسعى لإرباك وإقلاق الأردن، مشددا على أن المملكة لن تكون ضمن مصالح أي أجندات لأي دولة تهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.
وقال إن إسرائيل اعتمدت ثلاث دوائر دفاعية لمواجهة الهجمة الإيرانية، الأولى هي الطائرات الحربية التي تحوم في الجو، والثانية التشويش على منظومات التوجيه مثل نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، أو المنظومات الشبيهة مثل (جلوناس) الروسي و(بايدو) الصيني، والثالثة بطاريات الدفاع الجوي مثل القبة الحديدية، وحيتس 2، وحيتس 3، ومقلاع داود، ومنظومة بطاريات باتريوت الأميركية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :