عمان جو - أثار بهاء فيصل، مهاجم الوحدات، جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية الأردنية، بعدما استعرض بالكرة خلال مباراة فريقه أمام الحسين إربد، التي أقيمت أمس، الجمعة، ضمن بطولة الدوري.

وفاجأ فيصل الجميع عندما وقف على الكرة، وأرسل تحية للجماهير، عند الدقيقة 60 من زمن المباراة، ما استفز لاعبي الحسين إربد، حيث اعترضوا على اللقطة، على أساس أنه كان يقصد الاستهزاء بهم، فيما أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه اللاعب.

وتباينت الآراء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تفسير اللقطة، وما إذا كانت تستحق العقوبة أم الأمر لا يتعد كونه استعراضا للمهارات.

ورغم أن هذه اللقطة جديدة على الكرة الأردنية، إلا أنها ليست الأولى في كرة القدم، حيث سبق أن نفذها عدد من اللاعبين حول العالم، فيما اختفلت ردود أفعال الحكم والمنافسين.

جماهير الوحدات عبرت عن رضاها للحركة التي قام بها فيصل على اعتبار أنه قصد تحية الجماهير، التي حرصت على مؤازرة الفريق وهو يلعب خارج العاصمة، بينما وجد البعض من المتابعين بأن حركة اللاعب كان المقصود منها الاستهزاء.

وحرص فيصل عقب نهاية المباراة على التوجه إلى غرفة لاعبي الحسين إربد، وتقدم باعتذار للاعبي الفريق، لما بدر منه، مشيرا إلى أنه لم يقصد الاستهزاء.

مواقف مشابهة

وتعتبر الحالة مثيرة للجدل بما يخص إن كانت تستحق العقوبة أم لا، ففي مصر سبق أن قام لاعب الأهلي، رمضان صبحي، بذات الحركة، في مباراة جمعت فريقه بالزمالك، ما أحدث تشابكا بين اللاعبين.

كما سبق لنجم برشلونة، نيمار دا سيلفا، أن قام بحركة استعراضية أخرى في نهائي كأس ملك إسبانيا، عندما حاول المرور من أحد لاعبي المنافس، من خلال وضع الكرة بين قدميه وقذفها من فوق اللاعب، وهي الحركة التي استفزت لاعبي الفريق الباسكي، لكن الأمر مر دون معاقبة النجم البرازيلي من جانب الحكم.

وفي الملاعب القطرية سبق للمحترف الغيني بارو أن انفرد بالمرمى، وراوغ الحارس، وسار بالكرة باتجاه المرمى الخالي، وعلى خط المرمى جلس على الأرض ودك الكرة برأسه، يومها قام حكم المباراة بإلغاء الهدف ومنح اللاعب البطاقة الصفراء الثانية، ليطرد من المباراة بدافع الاستهزاء بالخصم.

الحالة تقديرية

قانون الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في هذا الشأن يشير إلى أن على الحكم إنذار اللاعب الذي يظهر عدم احترامه للمباراة، وبحيث يبقى الأمر تقديريا بالنسبة لحكم المباراة، ما يعني أن القرار يعود لاجتهاد شخصي للحكم نفسه، فإن وجد بالأمر استهزاء بالخصم يقوم بإنذار اللاعب ويحتسب مخالفة ضده، وإن لم يجد بالحركة أي استهزاء يكمل اللعب وكأن شيئاً لم يكن.

ويبدو أن القانون ترك تقدير الحالة للحكم على اعتبار أن بعض اللاعبين يهدف من وراء القيام بحركة معينة إلى الاستعراض وخطف أضواء الإعلام فقط، دون الاستهزاء بالخصوم.

من جانبه، قال الحكم الأردني السابق، سلمان دلقم، عن لقطة فيصل "أعتقد بأن الحالة تعتبر برأيي سلوك غير رياضي، وتستحق إيقاف اللعب مباشرة، وإشهار البطاقة الصفراء للاعب".

وأضاف دلقم "ثم يستأنف اللعب بعد ذلك بركلة حرة غير مباشرة للفريق المنافس، كان على الحكم أن يعلن العقوبة الإدارية والانضباطية".