عمان جو - ليث الكردي

يلجأ الكثير من الأشخاص لإيداع ثروتهم داخل البنوك، ويمكنه بذلك أن يحفظ السرية التامة التي تخص أمواله ولا يمكن لأحد أن يعرف كم تبلغ ثروته المالية، ومن خلال السعي وراء ذلك استطاع الإنسان في الفترات الأخيرة أن يحتفظ بأمواله بأرقام وأكواد سرية لا يمكن التوصل إليها من قبل أي شخص آخر مهما كان قريب منه، وهذا ما حدث مع هؤلاء الأشخاص الذين قاموا بإيداع أموالهم وثرواتهم داخل بنوك سويسرا ولكن ما حدث معهم أمر غاية في الغرابة.حيث إن الكثير من هؤلاء الأشخاص بعد ما احتفظوا بالسرية في حفظ أموالهم ظلت أموالهم راكدة في البنوك ولا يعلم أحد عنها بأي شيء، والغريب في الأمر أن هؤلاء الأشخاص هم يعتبروا من أغنياء العالم، حيث تعدت هذه الأموال والثروات أكثر من مليارات من عملة الدولار، والأمر الذي جعل بنوك سويسرا تشف عن ذلك هو مرور العديد من السنوات على إيداع هذه المبالغ الهائلة ومنذ أكثر من خمسون عاما لم يتمكن معرفة أصحاب هذه الحسابات كما أن أصحابها اختفوا بطريقة غامضة ولم يعثر أحد من أقاربهم على مكان أموالهم لأنه كان مودوعا داخل البنوك بأرقام سرية.وهذا الأمر الذي جعل الحكومة السويسرية تقبل على الكشف عن الأسماء لهؤلاء البأشخاص والذين لم يقومون بمس حساباتهم منذ أمثر من خمسون عاما، ومن خلال معرفة أسمائهم وما يتعلق بهم من بيانات يتم إعطاء هذه الأموال للورثة من بعدهم، وهذا القرار قامت بإصداره الحكومة السويسرية كما أكدت على ضرورة نشر الأسماء التي لم يتوصل أحد إليها لمدة عشر سنوات وذلك من أجل تسهيل معرفة الأشخاص بأموال وثروة أقاربهم بمنتهى السهولة.وسوف يتم نشر بيانات وأسماء هذه الحسابات عبر مواقع الانترنت والتي يمكن لأي شخص الدخول إليها ومعرفة إذا كان له أقارب من هؤلاء الأسماء أم لا.