عمان جو_اظهرت احصائية لدى لجنة الأمن القومي في مجلس النواب الأميركي أن الدول المشمولة بمنع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة الأميركية مؤقتا، وفقا لأمر اصدره الرئيس دونالد ترامب، ليست على قائمة الدول "المصدرة" لمقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية.
وتناقل الأميركيون المناهضون لقرار ترامب بمنع المسلمين من 7 دول إسلامية من دخول أميركا واحتجاز العديد منهم في المطارات رغم حيازتهم على تأشيرات زيارة أو دراسة أو عمل، أو حتى على اقامات دائمة، هذه الاحصاءات أمس، متسائلين عن الجدوى من منع مواطني دول مثل " اليمن وليبيا وسورية والصومال والسودان والعراق وإيران" من دخول البلاد.
واعتبر نشطاء وسياسيون أميركيون أن هذا يدل على " النفاق" وعشوائية القرار، كما ذهب آخرون إلى اعتبار أن ترامب اختار الدول التي تعاني أوضاعا غير مستقرة، لعدم وجود حكومات ستفاوضه فيها، أو ستحتج على القرار، بسبب انشغالها بأوضاعها الداخلية، بينما تجنب فعل الأمر مع الدول الحليفة والصديقة، والأخرى التي لأميركا مصالح حيوية وأمنية فيها ومعها.
وفي هذا الصدد، تناول المذيع المخضرم في قناة سي ان ان فريد زكريا ليل الأحد أول من أمس، احصائية اعدها الباحث المتخصص في سياسات الهجرة في مؤسسة كاتو للأبحاث في واشنطن، اليكس نوراسته، تظهر اعداد الأميركيين الذين قتلوا على أيدي مواطنين من الدول التي منع ترامب مواطنيها من دخول أميركا، وكان العدد " صفرا" للدول السبع.
وكشفت الاحصائية، أن الدول التي قام حملة جنسياتها بقتل أميركيين، هي كل من السعودية والإمارات ومصر ولبنان والكويت وباكستان وقرغستان وكوبا وفلسطين، ويشار هنا إلى أن المقصود بالقتل هنا، هو على الأغلب، العمليات الإرهابية التي قام بها هؤلاء الأشخاص بشكل شخصي أو مع جماعات إرهابية.
وفيما تعج المطارات الأميركية بالمتظاهرين الرافضين لسياسات ترامب ضد المسلمين، خرج الناس إلى الشوارع في العديد من الولايات رافضين لقراراته التي وصفوها بالمجحفة ضد المسلمين، وبتصريحاته بأنه يريد استقبال اللاجئين السوريين المسيحيين فقط، معتبرين ان هذا يتعارض مع المبادئ التي تأسست عليها أميركا، وهي حرية الدين والمعتقد والتعبير، وعدم التمييز بين الناس بناء على دياناتهم أو اعراقهم أو الوانهم.
وفي خضم الأحداث المتسارعة في واشنطن، بخصوص قرارات الرئيس المستفزة والتي قد تؤدي برأي محللين أميركيين إلى تزايد الخطر الذي قد يتعرض له الأميركيون في الشرق الأوسط، سواء أكانوا مدنيين أم عسكريين، فان الناشطين والإعلاميين والسياسيين، سخروا صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي للتنديد بتلك القرارات، واستمروا بنشر الأخبار أولا بأول حول من تم حظر دخولهم في المطارات ومن تم الافراج عنهم.
وتهيمن أخبار المنع وتبعاتها على جميع وسائلا الإعلام الأميركية، ويصف بعض الخبراء السياسيين، القرارات والأحداث التي جرت في الأسبوع الأول لتولي ترامب منصبه، بـ" الانتقال الرئاسي الأصعب في تاريخ أميركا"، حيث لم يحصل أن قام رئيس جديد بتوقيع اوامر تنفيذية حادة ومثيرة للجدل بهذه الطريقة وبهذا السرعة، وفور توليه الرئاسة.