عمان جو- في اكتشاف أثري استثنائي، أعلنت مصر اليوم الجمعة عن العثور على مقبرة الأمير وسر إف رع، نجل الملك أوسر كاف، أول ملوك الأسرة الخامسة، في منطقة سقارة. وقد اكتشفت البعثة الأثرية المصرية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومؤسسة الدكتور زاهي حواس للآثار والتراث، إلى جانب المقبرة، مجموعة مدهشة من اللقى الأثرية النادرة التي تعود لعصور مختلفة.

وصف وزير السياحة والآثار، شريف فتحي، هذا الاكتشاف بأنه "خطوة هامة نحو إعادة رسم ملامح فترة محورية من الحضارة المصرية القديمة"، مؤكدًا أن الاكتشاف يُعد من أبرز الكشوف الأثرية في السنوات الأخيرة.

ومن أبرز المكتشفات باب وهمي ضخم من الجرانيت الوردي، هو الأول من نوعه، بارتفاع 4.5 متر وعرض 1.15 متر، مزين بنقوش هيروغليفية تُظهر ألقاب الأمير المتعددة.

لكن المفاجأة الأكبر كانت إعلان الدكتور زاهي حواس عن اكتشاف تماثيل نادرة للملك زوسر وزوجته وبناته العشر، والتي نُقلت إلى المقبرة من موقعها الأصلي بجوار هرم زوسر المدرج خلال العصور المتأخرة، مما يفتح تساؤلات حول أسباب هذا النقل.

وشملت الكنوز الأخرى المكتشفة مائدة قرابين من الجرانيت الأحمر، وتمثال ضخم من الجرانيت الأسود لرجل من الأسرة 26 يشير إلى إعادة استخدام المقبرة لاحقًا، ومدخل آخر للمقبرة مزين بنقوش الملك نفر إير كا رع. كما عُثر لأول مرة في سقارة على 13 تمثالًا من الجرانيت الوردي لشخصيات متعددة، من بينهن زوجات صاحب المقبرة، بالإضافة إلى تماثيل أخرى مقلوبة أو بدون رؤوس، مما يزيد من غموض الموقع.

يؤكد هذا الكشف الأثري الجديد على ثراء الحضارة المصرية القديمة واستمرارها في مفاجأة العالم بكنوزها الدفينة.