عمان جو-نفى مغني الراب الأمريكي كانييه ويست الاتهامات الموجهة إليه بتبني الأفكار النازية، وذلك بعد موجة واسعة من الانتقادات التي أعقبت نشره سلسلة من المنشورات المعادية للسامية على وسائل التواصل الاجتماعي.

في تغريدة نشرها صباح اليوم الاثنين عبر منصة "إكس"، أوضح ويست أنه استخدم تصريحاته السابقة كـ"اختبار لحدود حرية التعبير"، مضيفًا: "أدركت أنني لست نازيًا، وآمل أن تكونوا قد أدركتم أنني أستطيع، وسأقول، ما يحلو لي وقتما أشاء".

إلا أن هذا التوضيح لم يلقَ قبولًا لدى العديد من متابعيه، حيث وصفه الكثيرون بـ"النرجسي" وأعربوا عن شكوكهم في دوافعه. وعلق أحد المستخدمين قائلاً: "لم يكن على أحد يومًا أن يتظاهر بأنه نازي ليستفيد من حرية التعبير"، بينما نشر آخر صورة لويست وهو يرتدي قميصًا يحمل شعار الصليب المعقوف، محذرًا: "الإنترنت لا ينسى".

يأتي هذا التوضيح بعد منشور سابق لويست أثار جدلاً واسعًا، حيث زعم فيه أن "عيد ميلاد هتلر صادف عيد الفصح"، وتساءل عن كيفية تصنيف اليهود لهتلر على أنه المسيح الدجال "وهم ليسوا مسيحيين".

وكان ويست قد ادعى في وقت سابق أنه خسر نحو 6 مليارات دولار نتيجة تعليقاته المعادية للسامية، على الرغم من أن تقديرات مجلة "فوربس" أشارت إلى أن ثروته لم تتجاوز ملياري دولار في ذروتها، وتراجعت إلى 400 مليون دولار بعد فسخ عقده مع شركة "أديداس" على خلفية هذه التصريحات.

يُذكر أن كانييه ويست واجه انتقادات حادة بعد نشره مرارًا وتكرارًا محتوى يُروج لخطاب الكراهية ضد اليهود، وتأكيده العلني على إعجابه بأدولف هتلر، بالإضافة إلى بيعه قمصانًا تحمل الصليب المعقوف عبر متجره الإلكتروني، قبل إغلاقه لاحقًا. وإلى جانب هذه التصريحات، أثار ويست الجدل أيضًا بسبب هجماته المتكررة على زوجته السابقة كيم كارداشيان واتهامها بالتحكم بحياة أطفالهما.