عمان جو - توقعت مؤسسة "ويدبوش" للاستثمار أن تواجه أسهم شركة تسلا مزيدًا من الضغوط بعد إعلان الرئيس التنفيذي إيلون ماسك عن إطلاق حزب سياسي جديد تحت اسم "حزب أمريكا" في خطوة قد تُشتت انتباهه عن إدارة الشركة وتثير قلق المستثمرين.

وفي مذكرة أصدرتها يوم الأحد، وصفت ويدبوش هذه الخطوة بأنها تتعارض تمامًا مع أولويات مساهمي تسلا، في وقت تشهد فيه الشركة انخفاضًا في المبيعات، وتسعى للتحول نحو المركبات ذاتية القيادة.

وأشارت المذكرة إلى أن إعلان ماسك جاء في ظل خلاف متصاعد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول "مشروع القانون الكبير الجميل"، مما قد يزيد من حدة التوتر السياسي حول ماسك، ويضعه في مواجهة مباشرة مع الحزب الجمهوري.

ورغم هذا التوتر، لا تزال ويدبوش تحتفظ بتصنيف "أداء متفوق" لسهم تسلا، مع سعر مستهدف قدره 500 دولار، مؤكدةً أنها "متفائلة بشدة"بشأن طموحات الشركة في مجال الذكاء الاصطناعي.

وقد اختبرت تسلا مؤخرًا خدمة القيادة الذاتية في مدينة أوستن بولاية تكساس، لكن هذه الخطوة لقيت ترحيبًا محدودًا من المستثمرين. كما تسعى الشركة للدخول في سوق الروبوتات عبر روبوتها "أوبتيموس – Optimus"، الذي قال ماسك إنه سيدخل مرحلة الإنتاج بحلول عام 2026.

ورجّح محللو ويدبوش أن يتسبب هذا الانخراط السياسي المفاجئ لماسك في إرباك الأسواق، مشيرين إلى احتمال تدخل مجلس إدارة تسلا في حال استمرت مغامرات ماسك السياسية على حساب الشركة.

يُذكر أن سهم تسلا تراجع بنحو 17% منذ بداية عام 2025، رغم تعافيه جزئيًا من أدنى مستوياته السنوية، إلا أن الضغوط لا تزال قائمة وسط تراجع في المبيعات، وتزايد الجدل السياسي حول قرارات ماسك.