عمان جو - كشفت وزارة الصحة عن انها تخسر سنويا ما يزيد عن 4 ملايين دينار من خلال منحها لوحدات الدم لمرضى السياحة العلاجية 'غير اردنيين' بأقل من تكلفتها على الوزارة.

وقال مصدر من الوزارة ان وحدة الدم الواحدة بالوقت الحالي تكلف الوزارة (150) دينارا وتجرى عليها خمسة فحوصات اجبارية هي (الكبد الوبائي من فئة ب و ج والايدز والسفلس ولب الكبد الوبائي ب، مشيرا الى انها تمنح لغير اردنيين الذين يأتون للأردن للعلاج ب 80 دينارا، ويدفع صندوق التأمين الصحي التابع للوزارة باقي المبلغ؛ ألا وهو 70 دينارا.

وأشار المصدر الى ان وحدة الدم التي يتبرع بها المواطنون تنقسم الى ٤ مكونات، وهي (دم، الصفائح الدموية، وبلازما الدم، والمرسب البارد).

واوضح المصدر ان الوزارة تستوفي عن وحدة الدم الواحدة للمرضى غير الاردنيين الذين يتعالجون في المستشفيات الخاصة 50 دينارا وعن الصفائح والبلازما والمرسب 10 دنانير لكل منها، وتتحمل الوزارة باقي المبلغ.


وبالمقابل تستوفي الوزارة من المرضى الاردنيين غير المؤمنين الذين يتعالجون لدى المستشفيات الخاصة 30 دينارا عن وحدة الدم الواحدة وعن الصفائح والبلازما والمرسب، 10 دنانير لكل منها، وبذلك تتحمل الوزارة باقي المبلغ، مشيرا الى ان الوزارة تستوفي من المرضى الاردنيين غير المؤمنين الذين يتعالجون لدى مستشفيات الوزارة 20 دينارا عن كل وحدة دم و10دنانير عن باقي المكونات، وتتحمل الوزارة باقي المبلغ.

في حين قررت الوزارة أن يكون الدم مجانا للمؤمنين صحيا الذين يتعالجون لدى مستشفيات الوزارة مشيرا إلى ان أكثر من 87 % من الأردنيين تشملهم مظلات التأمين الصحي لدى القطاعات الطبية المختلفة وعائلاتهم.


وبين المصدر ان المستشفيات الحكومية والخاصة تستهلك ما يقارب 200 ألف وحدة دم ومكوناتها سنويا مشيرا الى ان المستشفيات الخاصة تضاهي المستشفيات الحكومية وتزيد عنها بنسبة استهلاكها للدم.

واوضح ان المستشفيات الخاصة تستهلك سنويا ما يزيد عن 60 ألف وحدة دم ومكوناتها للمرضى غير الاردنيين.


وقال المصدر إن كل مريض يحتاج الدم يحصل عليه، والوزارة توفره لجميع القطاعات وخاصة مستشفيات القطاع الخاص، ولدى بنوك الدم وفرة ومخزون استراتيجي من الدم لم يتغير ومشتقاته باستمرار.

وأكد المصدر أن المبالغ المالية المستوفاة من رسوم اعادة تسعير الدم ستحول إلى صندوق التأمين الصحي لتضخ في خدمة القطاع الصحي الحكومي وتطوير أدائه.

من جهته نفى الناطق الاعلامي في وزارة الصحة حاتم الازرعي في تصريح سابق وجود علاقة بين التبرع والحصول على الدم، ولكن طلب الدم يكون عن طريق المستشفى الذي يختاره المواطن للعلاج به وخاصة إذا كان المريض بحاجة ماسة للدم فان شرط التبرع عوضا عنه يسقط وتحديدا للجنسيات غير الأردنية التي تختار الأردن للعلاج ولا تصطحب احدا من معارفها للتعويض بالدم بدل الذي تأخذه.