هل ينقلب ترامب على نتنياهو؟
عمان جو-فارس الحباشنة
الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحات صحافية، قال: إن واشنطن تجري مفاوضات عميقة مع حركة حماس.
ولم يكتفِ ترامب في التصريح السابق، بل قال لوكالة إخبارية أمريكية: إن إسرائيل فقدت السيطرة على الكونغرس، والذي صفق أعضاؤه لنتنياهو 85 مرة في 55 دقيقة.
نتنياهو ليس مجرد صبي أمريكي، وترامب يعتبر نفسه زعيم العالم، وزعيم الشرق الأوسط. وحتى إسرائيل في سياساتها الهستيرية والجنونية مجرد أداة لخدمة المصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
السؤال عن انقلاب ترامب على نتنياهو يغدو عبثياً، ولربما يثير سخرية البعض. وكيف أن ترامب يرمي سهاماً سياسية نارية وحادة في قلب صديقه وحليفه الحميم نتنياهو، والأخير ورّط أمريكا في حلف إيران، ولأول مرة في تاريخ الصراع الإسرائيلي في الإقليم تدخل أمريكا في حرب عسكرية مباشرة دفاعاً عن إسرائيل.
لولا أمريكا لا وجود لإسرائيل، هي حقيقة دامغة في العقل الاستراتيجي والسياسي الإسرائيلي. وحرب غزة وما بعد 7 أكتوبر كشفت عن المكنون العميق في السياسة الأمريكية إزاء إسرائيل، ومساندتها العسكرية والسياسية واللوجستية في جبهات حروبها التقليدية، وتبنٍ أمريكي مطلق للسياسة الإسرائيلية سواء في غزة والضفة الغربية، ولبنان وسورية، واليمن، وحتى إيران.
إسرائيل نجحت في تثبيت معادلة تفوق وردع عسكري في الشرق الأوسط. ولكن، ما يواجه حليفها الكبير في واشنطن هو ترجمة التفوق العسكري إلى قرار سياسي، وتسويات ما بعد «اليوم التالي».
وتواجه واشنطن صعوبة في التعامل السياسي مع المتغير الاستراتيجي الإسرائيلي الجديد في الشرق الأوسط.
وحيث إن تياراً سياسياً أمريكياً منشقاً من رحم الحزب الجمهوري، ومن الحركات الداعمة لإسرائيل، يطلق اليوم دعوات إلى وقف حرب غزة، ويطلب من ترامب الضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار.
وهناك من استشعر في تصريحات ترامب، أن نتنياهو تجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية، ووضع أمريكا أمام خطوط النار في الشرق الأوسط، والأهم أنه يعرض مصالحها وتحالفاتها للخطر.
وترامب اليوم أمام مفترقي أزمة في الشرق الأوسط، فصفقة القرن التي بشّر بها في عهد رئاسته الأولى، بما تحمل من شكل وإطار وأيديولوجيا جديدة للسلام والعلاقة العربية/الإسرائيلية.
وكان يراهن على تسويق مشروع أفكارها وخرائطها بالورد. ولكن، على عكس فرضيات سياسية يطرحها سياسيون فلسطينيون وعرب، وتقول إن 7 أكتوبر خطأ استراتيجي، وإنه فتح الباب أمام نتنياهو ومشروع إسرائيل الكبرى، وإطلاق فكرة تغيير الشرق الأوسط.
نعم، بدأ التغيير في الشرق الأوسط. وأول محطات التغيير بدأت من سورية، ولكن المشكلة تتفاقم اليوم في الأبعاد التوراتية في المشروع الإسرائيلي، والعقيدة التوراتية التي تتحكم في صناعة قرار الحرب والسلم في أورشليم.
وقال نتنياهو، إنه في مهمة ربانية، وذلك لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
فماذا تحمل تصريحات ترامب؟ المضي نحو مزيد من الإبادة والقتل والتجويع الجماعي في غزة، وحرب إسرائيل على جثث الفلسطينيين الموتى والأحياء الجوعى؟
ترامب آخر حليف لنتنياهو في الغرب. ويبدو أن العلاقة دخلت مربع الاستغناء والانقلاب، فهل يمكن لترامب مواصلة دعم نتنياهو سياسياً؟ وإذا ما فُرضت المقترحات والأفكار الأمريكية لوقف إطلاق النار، وإذا ما كان حسم الحرب بعيداً زمنياً، ويحتاج إلى أعوام إضافية، على حد تقدير وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس
الرئيس الأمريكي ترامب في تصريحات صحافية، قال: إن واشنطن تجري مفاوضات عميقة مع حركة حماس.
ولم يكتفِ ترامب في التصريح السابق، بل قال لوكالة إخبارية أمريكية: إن إسرائيل فقدت السيطرة على الكونغرس، والذي صفق أعضاؤه لنتنياهو 85 مرة في 55 دقيقة.
نتنياهو ليس مجرد صبي أمريكي، وترامب يعتبر نفسه زعيم العالم، وزعيم الشرق الأوسط. وحتى إسرائيل في سياساتها الهستيرية والجنونية مجرد أداة لخدمة المصالح الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط.
السؤال عن انقلاب ترامب على نتنياهو يغدو عبثياً، ولربما يثير سخرية البعض. وكيف أن ترامب يرمي سهاماً سياسية نارية وحادة في قلب صديقه وحليفه الحميم نتنياهو، والأخير ورّط أمريكا في حلف إيران، ولأول مرة في تاريخ الصراع الإسرائيلي في الإقليم تدخل أمريكا في حرب عسكرية مباشرة دفاعاً عن إسرائيل.
لولا أمريكا لا وجود لإسرائيل، هي حقيقة دامغة في العقل الاستراتيجي والسياسي الإسرائيلي. وحرب غزة وما بعد 7 أكتوبر كشفت عن المكنون العميق في السياسة الأمريكية إزاء إسرائيل، ومساندتها العسكرية والسياسية واللوجستية في جبهات حروبها التقليدية، وتبنٍ أمريكي مطلق للسياسة الإسرائيلية سواء في غزة والضفة الغربية، ولبنان وسورية، واليمن، وحتى إيران.
إسرائيل نجحت في تثبيت معادلة تفوق وردع عسكري في الشرق الأوسط. ولكن، ما يواجه حليفها الكبير في واشنطن هو ترجمة التفوق العسكري إلى قرار سياسي، وتسويات ما بعد «اليوم التالي».
وتواجه واشنطن صعوبة في التعامل السياسي مع المتغير الاستراتيجي الإسرائيلي الجديد في الشرق الأوسط.
وحيث إن تياراً سياسياً أمريكياً منشقاً من رحم الحزب الجمهوري، ومن الحركات الداعمة لإسرائيل، يطلق اليوم دعوات إلى وقف حرب غزة، ويطلب من ترامب الضغط على نتنياهو من أجل وقف إطلاق النار.
وهناك من استشعر في تصريحات ترامب، أن نتنياهو تجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية، ووضع أمريكا أمام خطوط النار في الشرق الأوسط، والأهم أنه يعرض مصالحها وتحالفاتها للخطر.
وترامب اليوم أمام مفترقي أزمة في الشرق الأوسط، فصفقة القرن التي بشّر بها في عهد رئاسته الأولى، بما تحمل من شكل وإطار وأيديولوجيا جديدة للسلام والعلاقة العربية/الإسرائيلية.
وكان يراهن على تسويق مشروع أفكارها وخرائطها بالورد. ولكن، على عكس فرضيات سياسية يطرحها سياسيون فلسطينيون وعرب، وتقول إن 7 أكتوبر خطأ استراتيجي، وإنه فتح الباب أمام نتنياهو ومشروع إسرائيل الكبرى، وإطلاق فكرة تغيير الشرق الأوسط.
نعم، بدأ التغيير في الشرق الأوسط. وأول محطات التغيير بدأت من سورية، ولكن المشكلة تتفاقم اليوم في الأبعاد التوراتية في المشروع الإسرائيلي، والعقيدة التوراتية التي تتحكم في صناعة قرار الحرب والسلم في أورشليم.
وقال نتنياهو، إنه في مهمة ربانية، وذلك لإقامة دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات.
فماذا تحمل تصريحات ترامب؟ المضي نحو مزيد من الإبادة والقتل والتجويع الجماعي في غزة، وحرب إسرائيل على جثث الفلسطينيين الموتى والأحياء الجوعى؟
ترامب آخر حليف لنتنياهو في الغرب. ويبدو أن العلاقة دخلت مربع الاستغناء والانقلاب، فهل يمكن لترامب مواصلة دعم نتنياهو سياسياً؟ وإذا ما فُرضت المقترحات والأفكار الأمريكية لوقف إطلاق النار، وإذا ما كان حسم الحرب بعيداً زمنياً، ويحتاج إلى أعوام إضافية، على حد تقدير وزير الدفاع الإسرائيلي كاتس
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق