وزير الصحة
عمان جو- فارس الحباشنة
في الحكومة، وزير له مواصفات مختلفة. إنه وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور. إنه يختلف تقريبًا عن وزراء صحة سابقين.
الوزير الذي دخل الحكومة في التعديل الأخير بدأ من الميدان، من مستشفيات وعيادات وأقسام الطوارئ في البشير والزرقاء والرصيفة، ومادبا، والمفرق، وإربد. وبدأ عمله وجدول أعماله الوزاري من شكاوى ومظالم الناس والمراجعين والمرضى، ومتلقّي الخدمة الصحية من مستشفيات ومراكز الوزارة الصحية. وبدأ من حيث يشكو الناس. والقطاع الصحي متخم بالشكاوى والمظالم، وأزمات في الخدمة الصحية متراكمة ومتفاقمة.
والأمر المهم، أن الوزير يحمل ورقة وقلمًا، وهي إشارة إلى أن أذن حواس الحكومة واثبة وشغّالة، وأنها تُصغي وتدوّن بحرص ومسؤولية.
أعرف أن القطاع الطبي يحتاج إلى جولات كثيرة، ويحتاج إلى وافر من الوقت الخالص لإدارة ما هو عالق في شؤونه.
والأكثر أهمية، أن الوزير قد بدأ، وكم أن الصحة في الأردن تحتاج إلى وزير لا يتقوقع في مكتبه، ووزير بيروقراطي «أبوي»، ووزير عاصر وعايش الصحة من مركز طبي في قرية بأقصى جنوب الأردن إلى المستشفيات الحكومية والخاصة.
وكما أن الوزير ليس محسوبًا على مراكز النفوذ والاستقطابات في القطاع الصحي، وفي عوالم البزنس الصحي، ليس محسوبًا على شركة أدوية ولوبيات مستشفيات خاصة ومستوردي ومزوّدي أدوية. في محطات كثيرة تؤمن أن الحكومة والبيروقراط بحاجة إلى وزراء تقليديين، والتقليدية أقصدها بالمعنى الإيجابي، التقليدي من يسمع شكاوى الناس، ومن يقرأ ويتابع الإعلام الأردني، ويفتح باب مكتبه للمراجعين وموظفي الوزارة، والتقليدي من يفكك لهجات الأردنيين، وعندما تخاطبه عجوز من المفرق أو عجلون يفهم وجعها قبل منطوقها. الراحل عبدالرحيم ملحس كان وزيرًا تقليديًا، ودولة عبدالرؤوف الروابدة كان وزيرًا تقليديًا، ودولة عبدالسلام المجالي كان وزيرًا تقليديًا، وياسين الحسبان كان وزيرًا تقليديًا، وزيد حمزة كان وزيرًا تقليديًا، والوزيران: غازي الزبن ونايف الفايز كانا تقليديين، وهؤلاء جميعًا وزراء صحة.
ومن أسسوا وأحسنوا في بناء وتطوير وحماية المنظومة الصحية الأردنية.
ابراهيم البدور اليوم في الصحة يقوم بعملية جراحية، وأعرف أنها معقدة ومؤلمة وضرورية.
السياسة الصحية بحاجة إلى عقليات بيروقراطية، وعقليات تقليدية تحمي الخدمة الصحية، ولا تغامر في سياسات وقرارات على حساب ومصلحة المؤسسة الصحية الحكومية.
ولاحظوا اليوم أن العالم يشهد حركات ردة في سياسة الملف الصحي، فأزمة كورونا والأوبئة أنتجت تفكيرًا مختلفًا في إدارة الأزمات الصحية وعلاقتها مع الدولة.
كلما شاهدت وزير الصحة في جولة ميدانية أشعر بالاطمئنان والثقة، وأترقب قرارًا يحل أزمة موروثة عالقة ومستعصية في القطاع الصحي.
في الحكومة، وزير له مواصفات مختلفة. إنه وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور. إنه يختلف تقريبًا عن وزراء صحة سابقين.
الوزير الذي دخل الحكومة في التعديل الأخير بدأ من الميدان، من مستشفيات وعيادات وأقسام الطوارئ في البشير والزرقاء والرصيفة، ومادبا، والمفرق، وإربد. وبدأ عمله وجدول أعماله الوزاري من شكاوى ومظالم الناس والمراجعين والمرضى، ومتلقّي الخدمة الصحية من مستشفيات ومراكز الوزارة الصحية. وبدأ من حيث يشكو الناس. والقطاع الصحي متخم بالشكاوى والمظالم، وأزمات في الخدمة الصحية متراكمة ومتفاقمة.
والأمر المهم، أن الوزير يحمل ورقة وقلمًا، وهي إشارة إلى أن أذن حواس الحكومة واثبة وشغّالة، وأنها تُصغي وتدوّن بحرص ومسؤولية.
أعرف أن القطاع الطبي يحتاج إلى جولات كثيرة، ويحتاج إلى وافر من الوقت الخالص لإدارة ما هو عالق في شؤونه.
والأكثر أهمية، أن الوزير قد بدأ، وكم أن الصحة في الأردن تحتاج إلى وزير لا يتقوقع في مكتبه، ووزير بيروقراطي «أبوي»، ووزير عاصر وعايش الصحة من مركز طبي في قرية بأقصى جنوب الأردن إلى المستشفيات الحكومية والخاصة.
وكما أن الوزير ليس محسوبًا على مراكز النفوذ والاستقطابات في القطاع الصحي، وفي عوالم البزنس الصحي، ليس محسوبًا على شركة أدوية ولوبيات مستشفيات خاصة ومستوردي ومزوّدي أدوية. في محطات كثيرة تؤمن أن الحكومة والبيروقراط بحاجة إلى وزراء تقليديين، والتقليدية أقصدها بالمعنى الإيجابي، التقليدي من يسمع شكاوى الناس، ومن يقرأ ويتابع الإعلام الأردني، ويفتح باب مكتبه للمراجعين وموظفي الوزارة، والتقليدي من يفكك لهجات الأردنيين، وعندما تخاطبه عجوز من المفرق أو عجلون يفهم وجعها قبل منطوقها. الراحل عبدالرحيم ملحس كان وزيرًا تقليديًا، ودولة عبدالرؤوف الروابدة كان وزيرًا تقليديًا، ودولة عبدالسلام المجالي كان وزيرًا تقليديًا، وياسين الحسبان كان وزيرًا تقليديًا، وزيد حمزة كان وزيرًا تقليديًا، والوزيران: غازي الزبن ونايف الفايز كانا تقليديين، وهؤلاء جميعًا وزراء صحة.
ومن أسسوا وأحسنوا في بناء وتطوير وحماية المنظومة الصحية الأردنية.
ابراهيم البدور اليوم في الصحة يقوم بعملية جراحية، وأعرف أنها معقدة ومؤلمة وضرورية.
السياسة الصحية بحاجة إلى عقليات بيروقراطية، وعقليات تقليدية تحمي الخدمة الصحية، ولا تغامر في سياسات وقرارات على حساب ومصلحة المؤسسة الصحية الحكومية.
ولاحظوا اليوم أن العالم يشهد حركات ردة في سياسة الملف الصحي، فأزمة كورونا والأوبئة أنتجت تفكيرًا مختلفًا في إدارة الأزمات الصحية وعلاقتها مع الدولة.
كلما شاهدت وزير الصحة في جولة ميدانية أشعر بالاطمئنان والثقة، وأترقب قرارًا يحل أزمة موروثة عالقة ومستعصية في القطاع الصحي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق