عمان جو-الفنان القدير مازن عجاوي، اسم يلمع في سماء الدراما الأردنية والعربية منذ أكثر من ٤٠ عامًا، قدّم خلالها أعمالًا لا تُنسى رسّخت مكانته كأحد أبرز أعمدة الفن. جمع بين التمثيل والإخراج، فكان حاضرًا بصدق على الشاشة، ومبدعًا برؤية ثاقبة خلف الكاميرا. مسيرته الغنية تشهد على التزامه بالفن الراقي ورسائله الإنسانية، ليصبح مدرسة متفردة وقدوة للأجيال القادمة. في هذا اللقاء، نقترب أكثر من تجربته، رؤيته، وطموحاته المقبلة.

حوار:- عاطف أبوحجر
1: بداية أستاذ مازن، كيف تعرّف نفسك بعيدًا عن الألقاب؟
جواب: أنا إنسان بسيط قبل أن أكون فنانًا، أؤمن أن الفن رسالة ومسؤولية. أحاول أن أعيش حياتي بصدق، وأن أنقل هذا الصدق للجمهور من خلال أعمالي.

2: ما المحطة التي تعتبرها نقطة التحول الكبرى في مسيرتك الفنية؟
جواب: هناك أكثر من محطة مهمة، لكن مشاركتي في بعض الأعمال الدرامية التاريخية والاجتماعية التي لاقت صدى واسع كانت مفصلية بالنسبة لي. وقتها شعرت أن رسالتي تصل وأن الناس يتفاعلون بصدق مع ما أقدمه.

3: كيف توفّق بين كونك ممثلًا أمام الكاميرا ومخرجًا خلفها؟
جواب: التمثيل يمنحني الشغف، أما الإخراج فيعطيني رؤية أشمل. أحاول دائمًا أن أوازن بين الحسّين، فالممثل يعيش الشخصية، بينما المخرج يرسم اللوحة الكاملة. الجمع بينهما ليس سهلًا، لكنه ممتع ومثمر.

4: ما أكثر عمل فني تعتز به ولماذا؟
جواب: أعتز بكل عمل قدمته، لكن هناك مسلسلات بدوية وقرية و تاريخية واجتماعية قريبة جدًا إلى قلبي لأنها لامست قضايا الناس، ونجحت في ترك أثر لدى الجمهور.

5: ما أبرز التحديات التي تواجه الدراما الأردنية والعربية اليوم؟
جواب: التحديات كثيرة، أبرزها ضعف الدعم المادي، وقلة الإنتاجات الكبيرة. لكنني أؤمن أن لدينا طاقات شبابية هائلة قادرة على رفع الدراما إلى مستويات عالمية لو توفرت لها البيئة المناسبة.

6: برأيك، كيف يسهم الفن في صناعة الوعي والتغيير المجتمعي؟
جواب: الفن مرآة المجتمع وضميره. عندما نقدّم أعمالًا صادقة، فإنها تزرع قيمًا وتغير نظرة الناس. الفن ليس مجرد ترفيه، بل أداة قوية للتأثير والتثقيف.

7: مازن عجاوي الإنسان… كيف تحافظ على تواضعك رغم كل هذا النجاح؟
جواب: النجاح الحقيقي لا يصنعه الفرد وحده، بل الجمهور هو من يمنحنا هذه المكانة. لذلك أضع قدمي دائمًا على الأرض، وأتذكر أن الإنسان بلا أخلاق وتواضع لا يساوي شيئًا مهما بلغ من شهرة.

8: هل هناك شخصية تحلم بتجسيدها ولم تتح لك الفرصة بعد؟
جواب: نعم، هناك عدة شخصيات تاريخية وثقافية أطمح لتجسيدها، لأنها تحمل قصصًا ملهمة للجيل الجديد. ما زلت أنتظر الفرصة المناسبة لإخراجها إلى النور.

9: ما نصيحتك للشباب الطامحين لدخول عالم التمثيل والإخراج؟
جواب: أن يتحلوا بالصبر والإصرار، وأن يطوروا أنفسهم بالقراءة والتدريب المستمر. الفن ليس طريقًا سهلًا، لكنه جميل لمن يخلص له.
10: ما طموحاتك المقبلة، وهل هناك مشاريع جديدة في الأفق؟
جواب: طموحي أن أظل قريبًا من الجمهور، وأن أشارك في أعمال تليق بالمشاهد العربي. حاليًا هناك أكثر من مشروع قيد الدراسة، وسأعلن عنها قريبًا إن شاء الله.