العدوان على الدوحة والمنحنيات الإقليمية
عمان جو-فارس الحباشنة
العدوان على قطر لم يأتِ خارج استراتيجية إسرائيل الإقليمية. وقد ظهر ذلك، ومن بعد العدوان، وكيف تمخضت ردّة فعل قطر ودول الخليج.
وأمريكا لم تكن بعيدة عن قرار العدوان، ورغم أن واشنطن حاولت التنصّل والتبرؤ من العدوان، إلا أن الوقائع الميدانية تقول: من سابع المستحيلات أن واشنطن لا تعلم بالعدوان الإسرائيلي وساعة الصفر.
في قطر، منظومة رادار أمريكية قادرة على الرصد المبكر للحركة الجوية في الإقليم. القول إن أمريكا علمت بالعدوان لاحقًا مجرد سخافة، وحتى إعلان نتنياهو عن مسؤولية مستقلة، فقد جاء لتخفيف الإحراج عن واشنطن.
استهداف قادة حماس كان ممكنًا أن يقع في تركيا أو مصر، وأي مكان في العالم. وكما أن العدوان على قطر يُقرأ بأنه نهاية لملف التفاوض حول غزة ووقف إطلاق النار، أو أنها رسالة لإقصاء قطر عن المفاوضات. وفي الأوساط السياسية الأمريكية هناك حديث عن انزعاج من أداء قطر التفاوضي، وكما أنه يُسجَّل على قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية والعربية مسؤولية فضح جرائم الاحتلال في غزة. ومدى تأثير ذلك على الرأي العام العربي والإسلامي، وحتى الغربي والأمريكي.
وملف المفاوضات حول غزة بعد ضربة قطر، قد يُنقل إلى القاهرة. وكما أن قادة حماس وفصائل فلسطينية قد يكونون في استضافة المصريين.
ويبدو أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، تستعد وتتأهب إلى المرحلة التالية من حرب غزة، حيث تسعى إلى محو كل مظاهر الحياة في القطاع المنكوب، وفرض هجرة قسرية على فلسطينيي غزة.
وتتسرّب أخبار تشير إلى أن أمريكا أقنعت دولة عربية باستضافة مليون فلسطيني من غزة، وأنهم سوف يُهجّرون ببواخر ضخمة، ودون المرور من مصر.
ونتنياهو من أول أيام حرب غزة وضع هدفًا استراتيجيًا لحرب غزة، وعنوانه تهجير الفلسطينيين وفتح جبهة محورية ضد المقاومة وحواضنها.
وإقليميًا، التصعيد يعود مرة أخرى بين إسرائيل وإيران. وإسرائيل تحضر لضربة عسكرية لطهران، وكما أن الأمريكان لا يعارضون، وقد يجدون أن الفرصة مواتية إقليميًا لإكمال إسرائيل ضربتها لإيران، وتحقيق ما فشلت في إنجازه عسكريًا وسياسيًا في الجولة الأولى.
وفي سورية، إسرائيل لم تتراجع عن الممر الإنساني الممتد من القنيطرة إلى السويداء. وثمة ترتيبات على أرض الواقع يتم اتخاذها في الجنوب السوري لتسهيل حرية الحركة الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي العمق السوري، يفرض الاحتلال الإسرائيلي معادلة استراتيجية على الجغرافيا السورية، والأراضي السورية المحتلة، والتي تصل إلى عشرين كيلومترًا وتقف على أبواب دمشق، وصولًا إلى السويداء ودرعا والحدود الأردنية، فإن نتنياهو يشترط أن يكون الجنوب السوري منطقة خالية من الجيش والسلاح.
إسرائيل تنتقل إلى المربع التالي في حربها المفتوحة على الإقليم. ودون استثناء، كل دول الإقليم تجد نفسها أمام قلق استراتيجي ووجودي، ويلفّ حلفاء وأصدقاء أمريكا قبل غيرهم. القادم على الإقليم بلا محالة صعب ومعقد. لربما أنه من المستحيل أن تتنبأ بيقين على مشهد ساخن وملتهب، حيث إن إسرائيل تمضي في مشروع متفق عليه أمريكيًا، وما يفرض على الجميع التأهب والاستعداد، والحذر، وتغيير أدوات المواجهة وإدارة الصراع.
العدوان على قطر لم يأتِ خارج استراتيجية إسرائيل الإقليمية. وقد ظهر ذلك، ومن بعد العدوان، وكيف تمخضت ردّة فعل قطر ودول الخليج.
وأمريكا لم تكن بعيدة عن قرار العدوان، ورغم أن واشنطن حاولت التنصّل والتبرؤ من العدوان، إلا أن الوقائع الميدانية تقول: من سابع المستحيلات أن واشنطن لا تعلم بالعدوان الإسرائيلي وساعة الصفر.
في قطر، منظومة رادار أمريكية قادرة على الرصد المبكر للحركة الجوية في الإقليم. القول إن أمريكا علمت بالعدوان لاحقًا مجرد سخافة، وحتى إعلان نتنياهو عن مسؤولية مستقلة، فقد جاء لتخفيف الإحراج عن واشنطن.
استهداف قادة حماس كان ممكنًا أن يقع في تركيا أو مصر، وأي مكان في العالم. وكما أن العدوان على قطر يُقرأ بأنه نهاية لملف التفاوض حول غزة ووقف إطلاق النار، أو أنها رسالة لإقصاء قطر عن المفاوضات. وفي الأوساط السياسية الأمريكية هناك حديث عن انزعاج من أداء قطر التفاوضي، وكما أنه يُسجَّل على قناة الجزيرة الناطقة بالإنجليزية والعربية مسؤولية فضح جرائم الاحتلال في غزة. ومدى تأثير ذلك على الرأي العام العربي والإسلامي، وحتى الغربي والأمريكي.
وملف المفاوضات حول غزة بعد ضربة قطر، قد يُنقل إلى القاهرة. وكما أن قادة حماس وفصائل فلسطينية قد يكونون في استضافة المصريين.
ويبدو أن إسرائيل، وبدعم أمريكي، تستعد وتتأهب إلى المرحلة التالية من حرب غزة، حيث تسعى إلى محو كل مظاهر الحياة في القطاع المنكوب، وفرض هجرة قسرية على فلسطينيي غزة.
وتتسرّب أخبار تشير إلى أن أمريكا أقنعت دولة عربية باستضافة مليون فلسطيني من غزة، وأنهم سوف يُهجّرون ببواخر ضخمة، ودون المرور من مصر.
ونتنياهو من أول أيام حرب غزة وضع هدفًا استراتيجيًا لحرب غزة، وعنوانه تهجير الفلسطينيين وفتح جبهة محورية ضد المقاومة وحواضنها.
وإقليميًا، التصعيد يعود مرة أخرى بين إسرائيل وإيران. وإسرائيل تحضر لضربة عسكرية لطهران، وكما أن الأمريكان لا يعارضون، وقد يجدون أن الفرصة مواتية إقليميًا لإكمال إسرائيل ضربتها لإيران، وتحقيق ما فشلت في إنجازه عسكريًا وسياسيًا في الجولة الأولى.
وفي سورية، إسرائيل لم تتراجع عن الممر الإنساني الممتد من القنيطرة إلى السويداء. وثمة ترتيبات على أرض الواقع يتم اتخاذها في الجنوب السوري لتسهيل حرية الحركة الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وفي العمق السوري، يفرض الاحتلال الإسرائيلي معادلة استراتيجية على الجغرافيا السورية، والأراضي السورية المحتلة، والتي تصل إلى عشرين كيلومترًا وتقف على أبواب دمشق، وصولًا إلى السويداء ودرعا والحدود الأردنية، فإن نتنياهو يشترط أن يكون الجنوب السوري منطقة خالية من الجيش والسلاح.
إسرائيل تنتقل إلى المربع التالي في حربها المفتوحة على الإقليم. ودون استثناء، كل دول الإقليم تجد نفسها أمام قلق استراتيجي ووجودي، ويلفّ حلفاء وأصدقاء أمريكا قبل غيرهم. القادم على الإقليم بلا محالة صعب ومعقد. لربما أنه من المستحيل أن تتنبأ بيقين على مشهد ساخن وملتهب، حيث إن إسرائيل تمضي في مشروع متفق عليه أمريكيًا، وما يفرض على الجميع التأهب والاستعداد، والحذر، وتغيير أدوات المواجهة وإدارة الصراع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق