عمان جو- قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن الجدل الذي رافق مبادرة ترامب يمكن وصفه محاولة استثمار إعلامي من قبل الاحتلال للخروج من مأزق الفشل، ويمكن وصف المبادرة بأنها أفضل الأسوأ؛ حيث حملت المبادرة إيجابيات وسلبيات للمقاومة والاحتلال. وأشار أبو زيد، إذا وضعنا النقاط الـ 20 في ميزان الربح والخسارة، يمكن أن نقول إنها أسقطت شروط نتنياهو الـ 5 لوقف إطلاق النار، والتي اعتمدت تسليم الأسرى بالقوة، وعدم دخول المساعدات، وعدم الانسحاب، والقضاء على المقاومة، والتهجير. وأضاف أبو زيد أن النقاط الـ 20 عبارة عن إطار عام قد تتفاوض المقاومة على بعض نقاطه، وخاصة تسليم السلاح وأسماء إطلاق سراح 250 محكومًا بالمؤبد، وجدول زمني لانسحاب الاحتلال، الأمر الذي يشير إلى أن المقاومة قد توافق بـ (نعم) مشروطة بتوضيح هذه النقاط. وأشار أبو زيد إلى أن الإعلام العبري انتقد موافقة نتنياهو هذه، ولكن يُلمس أن هناك محاولة استثمار إعلامي من بعض المواقع المحسوبة على اليمين في محاولة للخروج من حرج الموافقة على المبادرة، الأمر الذي خلق حالة جدل إعلامي لدى الاحتلال أيضًا. ولكن يبدو أن نتنياهو يعول على رفض المقاومة للمبادرة، الأمر الذي يضع المقاومة في مأزق العزلة، سيما أن المبادرة اكتسبت زخمًا دبلوماسيًا عربيًا ودوليًا يريد نتنياهو من خلاله أن يفك العزلة التي فُرضت على إسرائيل نتيجة لذلك وتبقى نقطة نزع سلاح المقاومة النقطة التي سيتم التفاوض عليها وتغير لغوي بدلا من نزع استخدام وضع السلاح.