حرب غزة، من هو المنتصر والمهزوم؟
عمان جو _فارس الحباشنة _ ما حدث في غزة منذ عامين، يبدو أن نقاشه مفتوح، وأن ثمة أسئلة كبرى عالقة في حرب العامين وخطة ترامب، ووقف إطلاق النار، وما بعدها.
البعض يذهب مباشرة إلى السؤال: من المهزوم ومن المنتصر في حرب غزة؟ ومما لا شك فيه أن خطة ترامب جاءت من أجل إنقاذ الدولة اليهودية، لا إنقاذ الفلسطينيين.
دول الشرق الأوسط جاهزة للتغيير، والتغيير على الطريقة الأمريكية، وجاهزة لتوسيع ماكينة وعجلة السلام مع إسرائيل. ومن يمكن أن يقول: لا لأمريكا وترامب؟ ولكن، هل الإسرائيليون قابلون للتغيير؟ في الأشهر الأخيرة من حرب غزة، بلغ نتنياهو حدّ محاربة العالم، وهو ما دفع ترامب إلى إطلاق خطته، والضغط على نتنياهو وحماس ودول الإقليم لقبول خطة إنهاء الحرب.
وهي أولًا وأخيرًا من أجل إنقاذ إسرائيل، ولكي لا تتحول إلى دولة منبوذة ومعزولة.
مجازر غزة وحرب التجويع والحصار والدمار والإبادة خلقت رأيًا عامًا أوروبيًا وغربيًا مناهضًا ومقاومًا ورافضًا لإسرائيل وعدوان غزة.
واجتاحت دولًا وعواصم ومدنًا أوروبية وغربية احتجاجات ومسيرات مستنفرة من روع الجريمة في غزة، وتستنهض الضمير الإنساني والكوني.
وحتى أمريكا، فإن زوابع الاحتجاجات قد طالت جامعاتها وشوارعها، والرأي العام الأمريكي ضاجٌّ من حرب غزة وبشاعة الجريمة والدور الأمريكي.
واعتراف ترامب بتراجع نفوذ اللوبي الصهيوني في أمريكا. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى نتنياهو خطابًا أمام الكراسي الفارغة، وكان موقفًا دوليًا مدويًا لزرع إسرائيل في خانة العزلة والنبذ.
في إيطاليا خرجت مسيرة مليونية، ودعت إلى إضراب عام. وثمة تطور لافت وعميق في موقف المؤسسات الأوروبية من عدالة القضية الفلسطينية.
وتبنت برلمانات أوروبية مواقف غير مسبوقة في منع تصدير السلاح لإسرائيل.
المرحلة الأولى جارٍ إنجازها، وتم أمس إطلاق عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفق الإطار العام لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن، الأسئلة المعقدة والصلبة والغامضة تحيط بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ماذا أرادت إسرائيل من الحرب، وماذا حققت؟ وكيف نعاين مفهوم الانتصار والهزيمة؟ ثمة تحديات واستعصاء في القدرة على تقييم أسئلة ما بعد الحرب ووقف إطلاق النار. وكيفما تُقاس التضحية في معارك التحرر الوطني في ميزان الهزيمة والنصر.
في غزة قُتل 75 ألف فلسطيني، ودُمّرت 90% من البُنى والمنشآت المدنية، وخلفت الحرب 150 ألف مصاب وجريح، وتركت عشرات الآلاف من الأيتام والأرامل والمحتاجين. وهل هذا ما كانت إسرائيل تسعى إلى تحقيقه من حرب غزة؟
وإذا كان الجواب نعم، فإسرائيل قد انتصرت، وهذا ما يردده كثير من رواة الانتصار الحتمي الإسرائيلي.
خطة ترامب لم تحمل ضمانات كافية لمنع عودة الحرب في غزة، وتمامًا كما تفعل إسرائيل في لبنان، والعدوان الإسرائيلي اليومي على الجنوب والبقاع.
وفي لحظة عودة الحرب، هل سنجد من سيحمل إسرائيل المسؤولية؟ طبعًا لا.
ولاحظوا في لبنان، إسرائيل تقصف وتدمر في العمق اللبناني، وتسمع من يعتبر أن استمرار العدوان الإسرائيلي سببه سلاح المقاومة. لا أحد يمكن أن يعوّل على التزام نتنياهو، واستحقاقات المرحلة التالية في الخطة ستكون أصعب، وخاصة ما يتعلق بسلاح المقاومة وإدارة غزة.
العالم ودول الإقليم احتفلوا بوقف إطلاق النار. ولكن الأهم: كيف سيُحمى الاتفاق وخطة وقف إطلاق النار من الألغام وجنون نتنياهو؟
البعض يذهب مباشرة إلى السؤال: من المهزوم ومن المنتصر في حرب غزة؟ ومما لا شك فيه أن خطة ترامب جاءت من أجل إنقاذ الدولة اليهودية، لا إنقاذ الفلسطينيين.
دول الشرق الأوسط جاهزة للتغيير، والتغيير على الطريقة الأمريكية، وجاهزة لتوسيع ماكينة وعجلة السلام مع إسرائيل. ومن يمكن أن يقول: لا لأمريكا وترامب؟ ولكن، هل الإسرائيليون قابلون للتغيير؟ في الأشهر الأخيرة من حرب غزة، بلغ نتنياهو حدّ محاربة العالم، وهو ما دفع ترامب إلى إطلاق خطته، والضغط على نتنياهو وحماس ودول الإقليم لقبول خطة إنهاء الحرب.
وهي أولًا وأخيرًا من أجل إنقاذ إسرائيل، ولكي لا تتحول إلى دولة منبوذة ومعزولة.
مجازر غزة وحرب التجويع والحصار والدمار والإبادة خلقت رأيًا عامًا أوروبيًا وغربيًا مناهضًا ومقاومًا ورافضًا لإسرائيل وعدوان غزة.
واجتاحت دولًا وعواصم ومدنًا أوروبية وغربية احتجاجات ومسيرات مستنفرة من روع الجريمة في غزة، وتستنهض الضمير الإنساني والكوني.
وحتى أمريكا، فإن زوابع الاحتجاجات قد طالت جامعاتها وشوارعها، والرأي العام الأمريكي ضاجٌّ من حرب غزة وبشاعة الجريمة والدور الأمريكي.
واعتراف ترامب بتراجع نفوذ اللوبي الصهيوني في أمريكا. وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة، ألقى نتنياهو خطابًا أمام الكراسي الفارغة، وكان موقفًا دوليًا مدويًا لزرع إسرائيل في خانة العزلة والنبذ.
في إيطاليا خرجت مسيرة مليونية، ودعت إلى إضراب عام. وثمة تطور لافت وعميق في موقف المؤسسات الأوروبية من عدالة القضية الفلسطينية.
وتبنت برلمانات أوروبية مواقف غير مسبوقة في منع تصدير السلاح لإسرائيل.
المرحلة الأولى جارٍ إنجازها، وتم أمس إطلاق عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، وفق الإطار العام لاتفاق وقف إطلاق النار.
ولكن، الأسئلة المعقدة والصلبة والغامضة تحيط بالمرحلة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ماذا أرادت إسرائيل من الحرب، وماذا حققت؟ وكيف نعاين مفهوم الانتصار والهزيمة؟ ثمة تحديات واستعصاء في القدرة على تقييم أسئلة ما بعد الحرب ووقف إطلاق النار. وكيفما تُقاس التضحية في معارك التحرر الوطني في ميزان الهزيمة والنصر.
في غزة قُتل 75 ألف فلسطيني، ودُمّرت 90% من البُنى والمنشآت المدنية، وخلفت الحرب 150 ألف مصاب وجريح، وتركت عشرات الآلاف من الأيتام والأرامل والمحتاجين. وهل هذا ما كانت إسرائيل تسعى إلى تحقيقه من حرب غزة؟
وإذا كان الجواب نعم، فإسرائيل قد انتصرت، وهذا ما يردده كثير من رواة الانتصار الحتمي الإسرائيلي.
خطة ترامب لم تحمل ضمانات كافية لمنع عودة الحرب في غزة، وتمامًا كما تفعل إسرائيل في لبنان، والعدوان الإسرائيلي اليومي على الجنوب والبقاع.
وفي لحظة عودة الحرب، هل سنجد من سيحمل إسرائيل المسؤولية؟ طبعًا لا.
ولاحظوا في لبنان، إسرائيل تقصف وتدمر في العمق اللبناني، وتسمع من يعتبر أن استمرار العدوان الإسرائيلي سببه سلاح المقاومة. لا أحد يمكن أن يعوّل على التزام نتنياهو، واستحقاقات المرحلة التالية في الخطة ستكون أصعب، وخاصة ما يتعلق بسلاح المقاومة وإدارة غزة.
العالم ودول الإقليم احتفلوا بوقف إطلاق النار. ولكن الأهم: كيف سيُحمى الاتفاق وخطة وقف إطلاق النار من الألغام وجنون نتنياهو؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق