شهادة دكتوراه
عمان جو _فارس الحباشنة
من شهر، أتابع في السوشيال ميديا أخبارًا عن منح شهادات الدكتوراه. جامعة خاصة منحت من شهرين أزيد من مئتي شهادة ماجستير ودكتوراه.
ما منحته جامعة أردنية وحدها من شهاداتٍ عليا يفوق جامعات أمريكا وأستراليا وكندا.
أساتذة جامعات في اليوم يناقشون رسالتَي دكتوراه وماجستير، وأحيانًا أكثر.
ولا تقرأ في الأخبار إلا مناقشة رسالة ماجستير ودكتوراه، ومنح الطالب درجة امتياز وتفوق، مع توصية لجنة المناقشة بنشر الرسالة دون مراجعة. في الأردن، الحصول على شهادة ماجستير ودكتوراه أسهل وأيسر من النجاح في امتحان التوجيهي.
يسجل الطالب في جامعة، وبعد 24 شهرًا يحصل على شهادة دكتوراه.
في الإعلام، أقرأ عناوين رسائل لزملاء حصلوا على شهاداتٍ عليا في الصحافة تحمل نفس الكلمات وخطة البحث والمضمون والفكرة والمنهج، مع تقديم وتأخير في الكلمات.
المهم عند غالبية الأردنيين ليس رسالة الماجستير والدكتوراه، بل نشر خبر على السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية، وتذييله بكلمة «دكتور». في وزارة، مديرية وطابق كامل موظفوه حاصلون على الدكتوراه.
كل يومين تسمع أخبارًا عن توزيع «كنافة ووربات» على موظفي الوزارة والمراجعين.
والاحتفال لا يقف هنا، بل يمتد إلى نصب صواوين وإقامة حفل في الحارة أو القرية.
ودعوة العشيرة وأبناء العمومة والجيران والزملاء إلى حفل خاص احتفالًا بالدكتوراه.
وأظرف ما تابعت من أخبار الدكتوراه في جامعة أن طالبًا وزّع الكنافة قبل المناقشة، وأقام احتفالًا مسبقًا، واستقبل التهاني.
وحكاية أخرى أشد غرابة، أن طالبًا في جامعة أثناء مناقشة رسالته طلب من لجنة المناقشة وقتًا مستقطعًا، ودعا اللجنة إلى تناول المناسف، ولبّت اللجنة الدعوة، وأكلوا مناسف، وعادوا إلى مناقشة الطالب، ومنحوه الشهادة بدرجة امتياز ودون أي ملاحظات، وتوصية مستعجلة بنشر الرسالة. ثمة ما هو غريب وعجيب في الجامعات الأردنية ومنح شهادات الدكتوراه للطلاب.
دائرة الإحصاءات لم تصدر أي بيانات حول أعداد حَمَلة شهادة الدكتوراه في الأردن.
استسهال في التعليم العالي بمنح شهادات الدكتوراه، ويبدو أن رقابة هيئة الاعتماد شبه محدودة وشكلية على الجامعات والبحث العلمي.
وإلا ما تفسيركم لهذا التناسل اللامضبوط لحَمَلة شهادات الدكتوراه؟!
الشعب يختفي ويتحوّل دكاترة، وكل ما في الأمر مجرد أن تسجّل في جامعة، وتدفع الرسوم، وتنتظر 24 شهرًا لتحصل على شهادة دكتوراه.
من شهر، أتابع في السوشيال ميديا أخبارًا عن منح شهادات الدكتوراه. جامعة خاصة منحت من شهرين أزيد من مئتي شهادة ماجستير ودكتوراه.
ما منحته جامعة أردنية وحدها من شهاداتٍ عليا يفوق جامعات أمريكا وأستراليا وكندا.
أساتذة جامعات في اليوم يناقشون رسالتَي دكتوراه وماجستير، وأحيانًا أكثر.
ولا تقرأ في الأخبار إلا مناقشة رسالة ماجستير ودكتوراه، ومنح الطالب درجة امتياز وتفوق، مع توصية لجنة المناقشة بنشر الرسالة دون مراجعة. في الأردن، الحصول على شهادة ماجستير ودكتوراه أسهل وأيسر من النجاح في امتحان التوجيهي.
يسجل الطالب في جامعة، وبعد 24 شهرًا يحصل على شهادة دكتوراه.
في الإعلام، أقرأ عناوين رسائل لزملاء حصلوا على شهاداتٍ عليا في الصحافة تحمل نفس الكلمات وخطة البحث والمضمون والفكرة والمنهج، مع تقديم وتأخير في الكلمات.
المهم عند غالبية الأردنيين ليس رسالة الماجستير والدكتوراه، بل نشر خبر على السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية، وتذييله بكلمة «دكتور». في وزارة، مديرية وطابق كامل موظفوه حاصلون على الدكتوراه.
كل يومين تسمع أخبارًا عن توزيع «كنافة ووربات» على موظفي الوزارة والمراجعين.
والاحتفال لا يقف هنا، بل يمتد إلى نصب صواوين وإقامة حفل في الحارة أو القرية.
ودعوة العشيرة وأبناء العمومة والجيران والزملاء إلى حفل خاص احتفالًا بالدكتوراه.
وأظرف ما تابعت من أخبار الدكتوراه في جامعة أن طالبًا وزّع الكنافة قبل المناقشة، وأقام احتفالًا مسبقًا، واستقبل التهاني.
وحكاية أخرى أشد غرابة، أن طالبًا في جامعة أثناء مناقشة رسالته طلب من لجنة المناقشة وقتًا مستقطعًا، ودعا اللجنة إلى تناول المناسف، ولبّت اللجنة الدعوة، وأكلوا مناسف، وعادوا إلى مناقشة الطالب، ومنحوه الشهادة بدرجة امتياز ودون أي ملاحظات، وتوصية مستعجلة بنشر الرسالة. ثمة ما هو غريب وعجيب في الجامعات الأردنية ومنح شهادات الدكتوراه للطلاب.
دائرة الإحصاءات لم تصدر أي بيانات حول أعداد حَمَلة شهادة الدكتوراه في الأردن.
استسهال في التعليم العالي بمنح شهادات الدكتوراه، ويبدو أن رقابة هيئة الاعتماد شبه محدودة وشكلية على الجامعات والبحث العلمي.
وإلا ما تفسيركم لهذا التناسل اللامضبوط لحَمَلة شهادات الدكتوراه؟!
الشعب يختفي ويتحوّل دكاترة، وكل ما في الأمر مجرد أن تسجّل في جامعة، وتدفع الرسوم، وتنتظر 24 شهرًا لتحصل على شهادة دكتوراه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق