إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

في العلاقة الأمريكية / الروسية


عمان جو _فارس حباشنة
في العلاقة الروسية / الأمريكية، حرب أوكرانيا ليست «بيضة القبان».

الرئيس ترامب كثيرُ التقلبات في المسألة الأوكرانية، وطلب عقد قمة مع بوتين، ثم اعتذر، وقرر صرف صواريخ توماهوك لأوكرانيا، وتراجع بعد ذلك، وعلاقته مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي أصابها تصدعات وتوتر، وفي اللقاء الشهير في البيت الأبيض بين ترامب وزيلينسكي تخلله كلمات نابية وبذيئة.

وما بين الود والتقرب من بوتين، قرر ترامب فرض عقوبات على موسكو، ورفع قيود رئيسية عن استهداف العمق الروسي بصواريخ أمريكية بعيدة المدى سُلِّمت لأوكرانيا.

ترامب يسعى إلى فصل حروبه مع كل من روسيا والصين وإيران. واهتمامه في إرضاء الرئيس بوتين وتلبية طلباته في أوكرانيا على حساب حلفاء أمريكا في حلف الناتو «الأوروبيين»، وهو رهان أمريكي قائم على تحييد روسيا عن المواجهة مع الصين.

وكما أن ترامب استخدم ورقة شراء الصين للنفط الروسي، والضغط على روسيا والموارد الطبيعية الروسية، وإرغام روسيا على التفاهم مع واشنطن للبحث عن أسواق بديلة لنفطها عن الصين والهند.

في مواجهة إيران تعمّد ترامب انتهاج سياسة تحييد الصين وروسيا، ولكن ما بعد الحرب شهد تعاونًا وثيقًا بين الروس والصينيين وإيران.

ويبدو أن عقوبات أمريكا على روسيا وإيران بلا أي مفعول يُذكر، والصين تتعامل معها على اعتبار أنها غير قانونية، وكذلك تتعامل روسيا مع العقوبات الأمريكية والغربية على إيران.

في لقاء ترامب مع الرئيس الصيني، حرص أولًا، وقبل القمة الصينية / الأمريكية، على أن يلتقي الرئيس بوتين الذي بدأ يماطل في موعد القمة وعدم إنجاحها. وحمل ذلك رسالة ضمنية، تقول إن روسيا لن تتعاون مع أمريكا على حساب تحالفها مع الصين، وإن صيغة ترامب في التعامل المفرّق مع الحلفاء لن تُجدي.

في أمريكا اللاتينية، موجة تهديدات بدأ ترامب في توجيهها إلى فنزويلا. وبعدما خرجت أمريكا من جولة مواجهة غير حاسمة مع الصين، وبكل الموازين فإن الكفة الراجحة هي للصين في علاقتها وصراعها التجاري والتكنولوجي مع أمريكا. وكما أن التفاهم الروسي / الأمريكي يسير على حساب أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين لتحسين شروط التفاوض.

وفي جولة الحرب على إيران، خرجت أمريكا خاسرة دون تحقيق أهداف الحرب الكبرى في تقويض نظام الحكم وتدمير المشروع النووي الإيراني. بوتين اعتبر قرار ترامب في فرض عقوبات اقتصادية جديدة على روسيا عملًا غير ودي ولا يعزز العلاقات بين البلدين.

وكما أن العقوبات الأمريكية والأوروبية منذ بداية حرب أوكرانيا لم تؤثر بأي شكل على وضع روسيا الاقتصادي.

ترامب مُصاب بخيبة سياسية أمام وحدة وتراصّ التحالف الروسي والصيني والإيراني في مواجهة أمريكا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :