عجز أسود ومعجزة بيضاء
عمان جو-أمجد العواملة
في الأردن لم يعد العجز مجرد خلل أو نقص، بل صار رحمًا مظلمًا يبتلع الأحلام ويحوّلها إلى كوابيس أبدية. نحن لا نعيش أزمة عابرة، بل نعيش ولادة مؤجلة، حيث كل يوم يمر هو مخاض بلا نهاية، وكل صرخة جديدة محاولة يائسة لإخراج معجزة من رحمٍ لا يلد إلا العجز.
العجز في الأردن لم يعد حالة اقتصادية أو اجتماعية، بل صار كائنًا حيًا يتنفس بيننا، يجلس معنا على الطاولة، ينام معنا في البيت، ويقود سياراتنا في الشوارع المزدحمة. لم يعد مجرد نقص، بل صار نظام حياة، وهوية وطنية غير معلنة.
العجز صار أبًا وأمًا، صار مدرسة ومستشفى، صار شارعًا وإشارة مرور. كل شيء يولد عجزًا جديدًا: عجز الميزانية، عجز الحكومة عن ترجمة خطاب العرش، عجز الإعلام عن استقطاب الجمهور، عجز بطن الأم عن إنجاب جيل مختلف. وكأننا نعيش في رحمٍ لا يلد إلا العجز.
هذا العجز لم يعد يكتفي بنفسه، بل صار عاجزًا حتى عن الاكتفاء، يطلب إعجازًا ليُحلّ. كأننا أمام معادلة مستحيلة: كيف نواجه عجزًا أصبح هو نفسه معجزة سوداء؟ كيف نُشفى من واقع يطلب معجزة، بينما المعجزات لا تُمنح إلا للأنبياء؟
العجز هنا ليس مجرد فشل، بل هو إبداع سلبي يبتكر طرقًا جديدة لإذلال المواطن، يخلق أشكالًا جديدة من الفقر، ويكتب نصوصًا جديدة من الإحباط. العجز الأردني صار شاعرًا ساخرًا، يكتب قصيدته اليومية على وجوه الناس المرهقة، على أجسادهم المريضة، وعلى أحلامهم المؤجلة.
الاستقرار الذي كان حلمًا طبيعيًا صار كابوسًا، والكرامة التي كانت حقًا صارت ترفًا، والحياة التي كانت بديهية صارت معادلة مستحيلة. المواطن الأردني لا يطلب رفاهية، بل يطلب إعجازًا: أن يتحول العجز إلى حياة، أن يتحول الكابوس إلى حلم، أن يتحول الوطن من مسرح عبثي إلى بيت حقيقي.
العجز في الأردن لم يعد نقصًا يمكن إصلاحه، بل صار معجزة سوداء تحتاج إلى معجزة بيضاء لكسرها.
العجز ليس ظلًا يزول، بل جدارًا ينهض كل صباح. نحن شعب يعيش في رحمٍ مظلم، يصرخ بلا صوت، وينتظر ولادة لا تأتي. كل يوم هو مخاض جديد، وكل صرخة محاولة لإخراج معجزة من رحمٍ لا يلد إلا العجز. ومع ذلك، يبقى الأمل كجمرة تحت الرماد… أن يولد يومًا جيل يكسر الجدار، ويحوّل المعجزة من حلم إلى واقع.
في الأردن لم يعد العجز مجرد خلل أو نقص، بل صار رحمًا مظلمًا يبتلع الأحلام ويحوّلها إلى كوابيس أبدية. نحن لا نعيش أزمة عابرة، بل نعيش ولادة مؤجلة، حيث كل يوم يمر هو مخاض بلا نهاية، وكل صرخة جديدة محاولة يائسة لإخراج معجزة من رحمٍ لا يلد إلا العجز.
العجز في الأردن لم يعد حالة اقتصادية أو اجتماعية، بل صار كائنًا حيًا يتنفس بيننا، يجلس معنا على الطاولة، ينام معنا في البيت، ويقود سياراتنا في الشوارع المزدحمة. لم يعد مجرد نقص، بل صار نظام حياة، وهوية وطنية غير معلنة.
العجز صار أبًا وأمًا، صار مدرسة ومستشفى، صار شارعًا وإشارة مرور. كل شيء يولد عجزًا جديدًا: عجز الميزانية، عجز الحكومة عن ترجمة خطاب العرش، عجز الإعلام عن استقطاب الجمهور، عجز بطن الأم عن إنجاب جيل مختلف. وكأننا نعيش في رحمٍ لا يلد إلا العجز.
هذا العجز لم يعد يكتفي بنفسه، بل صار عاجزًا حتى عن الاكتفاء، يطلب إعجازًا ليُحلّ. كأننا أمام معادلة مستحيلة: كيف نواجه عجزًا أصبح هو نفسه معجزة سوداء؟ كيف نُشفى من واقع يطلب معجزة، بينما المعجزات لا تُمنح إلا للأنبياء؟
العجز هنا ليس مجرد فشل، بل هو إبداع سلبي يبتكر طرقًا جديدة لإذلال المواطن، يخلق أشكالًا جديدة من الفقر، ويكتب نصوصًا جديدة من الإحباط. العجز الأردني صار شاعرًا ساخرًا، يكتب قصيدته اليومية على وجوه الناس المرهقة، على أجسادهم المريضة، وعلى أحلامهم المؤجلة.
الاستقرار الذي كان حلمًا طبيعيًا صار كابوسًا، والكرامة التي كانت حقًا صارت ترفًا، والحياة التي كانت بديهية صارت معادلة مستحيلة. المواطن الأردني لا يطلب رفاهية، بل يطلب إعجازًا: أن يتحول العجز إلى حياة، أن يتحول الكابوس إلى حلم، أن يتحول الوطن من مسرح عبثي إلى بيت حقيقي.
العجز في الأردن لم يعد نقصًا يمكن إصلاحه، بل صار معجزة سوداء تحتاج إلى معجزة بيضاء لكسرها.
العجز ليس ظلًا يزول، بل جدارًا ينهض كل صباح. نحن شعب يعيش في رحمٍ مظلم، يصرخ بلا صوت، وينتظر ولادة لا تأتي. كل يوم هو مخاض جديد، وكل صرخة محاولة لإخراج معجزة من رحمٍ لا يلد إلا العجز. ومع ذلك، يبقى الأمل كجمرة تحت الرماد… أن يولد يومًا جيل يكسر الجدار، ويحوّل المعجزة من حلم إلى واقع.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق