إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

إقصاء‎ شركات الإنتاج والفنانين ليس خطأ بروتوكوليًا بل سياسة ممنهجة


عمان جو-أمجد العواملة
‎في الوقت الذي تُعقد فيه القمم الإعلامية في عمّان تحت شعارات براقة عن المستقبل وصناعة المحتوى، يغيب عن المشهد من صنعوا الدراما الأردنية بعرقهم وذاكرتهم، شركات الإنتاج التي ليست مدعية، هي مؤسسات شرعية قدّمت أعمالًا رغم الخسائر، والممثلون الذين حملوا هوية الأردن على وجوههم وأصواتهم يُستبعدون من الدعوات وكأنهم كومبارس لا قيمة لهم، بينما الحقيقة أن تغييبهم هو تغييب للهوية الأردنية نفسها، وأن إقصاءهم عن التلفزيون الرسمي هو إقصاء للشعب عن بيته. التلفزيون الذي يفترض أن يكون شاشة الناس تحوّل إلى شاشة علاقات عامة تُدار بالولاءات لا بالكفاءات، والدراما التي كان يفترض أن تكون مرآة المجتمع أصبحت إعلانًا فارغًا بلا روح. إننا أمام مشهد عبثي حيث المدّعون الحقيقيون هم من يبيعون الوهم في قاعات مكيفة بينما الفنانون الحقيقيون يُتركون خارج الأبواب، وهذا ليس خطأ بروتوكوليًا بل سياسة ممنهجة لإضعاف الفن الوطني وتجريد الناس من صوتهم. لذلك نقول بوضوح: لا دراما بلا كرامة ولا إعلام بلا هوية، ولن نصمت ولن نساوم ولن نقبل أن يُقصى الفن الأردني من بيته، فالصرخة اليوم ليست صرخة أفراد بل صرخة جماعية تعلن أن الدراما الأردنية ليست إعلانًا ولا زينة، بل هي هوية وطنية وذاكرة شعب، ومن أراد أن يختزلها في شعارات فارغة فليعلم أن الصرخة أقوى من أي منصة وأصدق من أي شعار




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :