إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أكاديمي يدعو الى إنشاء ملتقى خاص بالأدباء الأردنيين في المهجر


عمان جو-محرر الاخبار المحلية


دعا اكاديمي اردني الى إنشاء ملتقى خاص بالأدباء الأردنيين في المهجر، مؤكدا ان هذا الملتقى بات ضرورة ثقافية وإبداعية للاهتمام بإبداعات الأردنيين لأنهم جزء لا يتجزأ من المسيرة الوطنية في كافة مجالاتها وبخاصة الثقافية منها.

وقال الدكتور عماد الضمور في محاضرة ألقاها في منتدى الرواد الكبار أمس الأحد بعنوان "الشعر الأردني في المهجر.. عمق التجربة وصدق الانتماء"، إننا مقصرون إلى حدّ ما في دراسة الأدب الأردني شعراً ونثراً، ولم نمنحه ما يستحقه من ثراء ودهشة، "فكيف بنا أمام الأدب الأردني في المهجر؟!"، مشيرا الى "أننا أهملنا بقصد أو بغير قصد كثيراً من الأسماء في داخل الوطن، وبالتالي نسينا كثيراً ممّن هم خارجه".

واضاف، ان "الحقيقة باتت واضحةً لكلّ من يتابع الشأن الثقافي في الأردن، فقد انتصرنا للآخرين، ونسينا أو تناسينا أنفسنا"، موضحا انه "ليس من مرارة أكبر وأشد وقعاً على النفس من إنكار الذات، وجلدها تحت تأثير الحداثة، ومتابعة قضايا العصر، والنزوع وراء شهرة زائفة، أو خدّاعة في كثير من جوانبها".

وأشار الى انه على غرار ما حققه الشعراء العرب في المهجر وعلى وقع أشعارهم الوجدانية "يمكن الحديث عن أدب أردني في المهجر؛ لتوافر عناصره من شعراء مجيدين، وشعريّة واضحة في كثير من قصائدهم، التي تطرح قضايا إنسانية، تعكس قيماً روحية وتأملية واضحة، وتنبض بحب الوطن والشوق للاتحاد فيه".

وعرض الدكتور الضمور لمحطات موجزة للإبداعات الأدبية المهاجرة منذ وقت مبكر مثل الأديب عيسى الناعوري، حسن بكر العزازي، سرحان النمري، عيسى قنصل، عيسى بطارسة، سلوى السعيد، وأمجد ناصر، مبينا ان هذه الأصوات الشعريّة الأردنية المهاجرة حملت عشقاً معتقاً للوطن، ووجداً صادقاً، وفيضاً من المشاعر الجياشة لوطن لا يغيب عن أذهانهم، وعاطفة وخيال ورقة وإحساس مليء بالشوق لوطن معشوق، اضافة الى النزعة الإنسانية، والحزن على فراق الوطن، فضلاً عن اللجوء إلى التأمل فراراً من صخب الحياة من الملامح المميّزة لتجربة الشعراء الأردنيين في المهجر.

وفي ختام محاضرته أشار الضمور الى أن تجرية الشعر في المهجر تبقى لها خصوصيتها وألقها ووهجها، فمن رحم الشوق والحنين ولدت ومن أعذب الكلمات تُصاغ بأرق العبارات فتتوهج المعاني في قلوب المتلقين، ولذلك فهو استجابة لانفعال عاطفي واختمار فكري، وروحي وانعكاس لرؤية جمالية تحقق إضافةً نوعيّة مهمة لحركة الشعر في الأردن.

رئيسة المنتدى هيفاء البشير قالت في تعقيبها على المحاضرة، ان الحديث عن الشعراء الأردنيين في المهجر جزء هام يرسخ في ثقافتنا الاردنية أسماء عدد من الشعراء الذين عاشوا في المهجر وظلت قلوبهم معلقةً بالوطن، وهم الذين واجهوا همومهم وخيباتهم ورسموا على صفحات الغربة ألواناُ من الشعر تتقاذفها الرياح، فتارة يحلقون في فضاء الشعر وأخرى تلفحهم رياح الغربة فتعكس معاناتهم، لكنهم يظلون أبداً متمسكين بالجذور ويحفرون على مهل تضاريس الوطن في الكتابة والوجدان محاولين حمل رسالة قومهم وثقافتهم إلى الاخرين.

(بترا)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :