عمان جو - قال رئيس الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، الدكتور سامي الأعرجي، إن العراق يولي معركة البناء والإعمار أهمية كبيرة لا تقل عن المعركة العسكرية ضد قوى التطرف وعصاباته الإرهابية.

وأضاف في لقاء مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) على هامش مشاركته في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي، إن "جهود اعادة الإعمار ستبدأ قريبا وهناك دور للقطاع الخاص العراقي والاجنبي للدخول بشركات واعدة لإعادة الإعمار.. رسالتنا تحمل الأمل والطموح"، مبينا "أننا على أعتاب النصر الكبير على قوى التطرف، وان شاء الله نحرر كامل الأرض العراقية قريبا حيث وصلنا إلى مراحلها النهائية. المرحلة المقبلة مرحلة البناء والاعمار وهي لا تقل صعوبة عن المرحلة العسكرية والتحدي بها كبير؛ تحد إنساني واقتصادي ومجتمعي".

وأكد أنه "سيكون للشركات الأردنية ورجال الأعمال الأردنيين فرصة للمشاركة في مشروعات إعادة الإعمار"، لافتا إلى الاجتماع الذي ضم رجال أعمال عراقيين وأردنيين، كانوا رافقوا الرئيس العراقي فؤاد معصوم في زيارته الأخيرة إلى عمان، وقال: "حققنا نتائج جيدة من خلال لقاءات مع رجال أعمال اردنيين وعراقيين والجانب الرسمي في البلدين وان شاء الله في المستقبل القريب يعاد فتح معبر طريبيل والطريق الدولي".

وأشار إلى أن مجلس الوزراء العراقي احال على شركة أميركية عطاء لتوفير الحماية وإعادة إعمار وبناء الطريق الدولي بين بغداد وعمان من الجانب العراقي، وتأمينه وتوفير الخدمات المهمة للمسافرين وتطوير المعبر ذاته، مؤكدا ان هذه الشركة منضوية تحت ائتلاف شركات تقدم الدعم الاقتصادي المطلوب للعراق.

وبين ان العراق تبنى خطة خمسية (2018 – 2022) "تراعي متطلبات البرنامج المعتمد مع صندوق النقد الدولي لتنويع مصادر الدخل للعراق وعدم الاعتماد على النفط كمورد اساسي، واصلاح اقتصادي للشركات المملوكة للدولة، وهذه مرتكزات الخطة الخمسية حيث سيكون للقطاع الخاص حصة كبيرة فيها".

وأضاف، "سيتبع ذلك خطة خمسية أخرى تركز على إعادة الاقتصاد العراقي للقطاعات الاساسية بالتركيز على النفط والغاز وزيادة الانتاج وتنويع المشتقات، وبناء صناعات تقوم على هذين الموردين للحصول على قيمة مضافة أكبر، وكذلك التركيز على الصناعة والزراعة والشركات المملوكة من الدولة وزيادة تنافسيتها، واعادة الاهتمام بالاستثمار في السياحة لترفد الخزينة".

وحول انعقاد المنتدى وحجم المشاركة فيه وأهميته، قال الأعرجي إن المنتدى تميز بمشاركة العديد من الشركات العالمية "اعطتنا الفرصة للقاء عشرات الشركات الراغبة بالاستثمار في السوق العراقية، التي تتصف حاليا بأنها كبيرة وواعدة. غالبية الشركات تعرف هذه السوق، لكن ابتعدت عنها بسبب الظروف الأمنية والسياسية".

وقال، "مثلما أكد رئيس الجمهورية في كلمته بالمنتدى، فإن العراق يرحب بكل المستثمرين من كل أنحاء العالم؛ فقانون الاستثمار والأنظمة والتعليمات المتعلقة به تعطي كل الدعم، وكذلك الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الاطراف تعطي هذا الدعم إلى جانب الفرص المتاحة في قطاعات الصناعة والزراعة والنفط والنقل والاتصالات والسكن ومختلف انواع البنى التحتية والسياحة والكهرباء التي تتضمن مشروعات استراتيجية وكبيرة ومتوسطة وصغيرة".

وأكد على أن الحكومة العراقية جادة في أخذ ملاحظات الصندوق والبنك الدوليين وتبنيها لضمان الوصول إلى كفاءة أكبر في إدارة الموارد البشرية ومكافحة الفساد.