عمان جو - أيام تفصلنا عن المواجهة الكبيرة، التي ينتظرها الملايين من متابعي كرة القدم، والتي ستجمع بطلي الدوري الإسباني ريال مدريد، والإيطالي يوفنتوس، بالعاصمة الويلزية كارديف في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويعد هذا النهائي هو الثاني من نوعه بين الفريقين، حيث التقيا عام 1998، في العاصمة الهولندية أمستردام، وتوج الفريق الملكي بطلًا لدوري الأبطال آنذاك، بفوزه بهدف لصفر، من توقيع اللاعب مياتوفيتش، وهو الهدف الذي تشكك جماهير يوفنتوس في صحته، حتى يومنا هذا.

وجاءت نتيجة نهائي بطولة 1998، عكس ما كانت عليه التوقعات في ذلك الوقت، فقد خمن الكثيرون أن البطولة ستكون من نصيب النادي الإيطالي، الذي وصل إلى النهائي الثالث له على التوالي في المسابقة، وكان يضم العديد من اللاعبين المتميزين، على رأسهم فيليبو إنزاجي، وزين الدين زيدان، وديل بييرو.

وبإضافة اللقب على حساب يوفنتوس عام 1998، أضاف ريال مدريد البطولة السابعة له في أمجد الكؤوس الأوروبية، بعد أن غاب عن النهائي 17 عامًا، منذ الخسارة أمام ليفربول الإنجليزي عام 1981.

ولم يخل تشكيل ريال مدريد، حينذاك، من اللاعبين البارزين، حيث كان يضم روبيرتو كارلوس وراؤول جونزاليس، وسيدورف، وريدوندو، ومياتوفيتش، وفيرنادو هييرو.

ومنذ ذلك الوقت، حتى يومنا هذا، لم يخسر ريال مدريد، أي نهائي في دوري الأبطال، وحقق 4 ألقاب منذ آخر لقاء بين الفريقين، ليصل بذلك رصيده إلى 11 لقبًا (رقم قياسي)، فيما وصل يوفنتوس للنهائي مرتين، آخرها عام 2015، إلا انه لم يتمكن من الفوز، وتوقف رصيد ألقابه في البطولة عند لقبين.

وبين هذا اللقاء وذاك، يشترك عنصرًا هامًا، هو زين الدين زيدان، المدرب الحالي للفريق الملكي، واللاعب الأسبق في الفريق الايطالي.

ولم يحقق زيدان مع يوفنتوس لقب دوري الأبطال، رغم أنه لعب النهائي مرتين، لكنه تمكن من تحقيقه مع ريال مدريد عام 2002، ويخوض الآن التجربة مدربًا، مع الفريق الذي لعب أمامه، أملًا في انتزاع النجمة رقم 12 من أنياب فريقه القديم.