إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • اخبار محلية

  • فرح مرقه:"النعّامة" الاردنية أمام الجزيرة مجدداً .. ما الرابط العجيب بين زيارة بنس والاعتذار الاسرائيلي المزعوم؟

فرح مرقه:"النعّامة" الاردنية أمام الجزيرة مجدداً .. ما الرابط العجيب بين زيارة بنس والاعتذار الاسرائيلي المزعوم؟


الملك عبد الله "وحيداً" أمام محاولة "روسيا اليوم"تغيير نظامه مع "تل ابيب".. 

لغز "عفرين"والفرق بين تغريدة قرقاش وموقف معارضة الرياض والشيطان في التفاصيل..

 

عمان جو - فرح مرقة

 

بينما يحيا التلفزيون الرسمي الاردني حياة النعامة ويضع رأسه في الرمال، ولا يربط بين زيارة نائب الرئيس الامريكي مايك بنس للأردن وبين “الاعتذار الاسرائيلي” المفترض، لم تبقَ قناة لم “تحشرهما” معاً في نفس التقرير ابتداءً من الجزيرة وليس انتهاءً بقناة الجديد اللبنانية.

وبغضّ النظر عن ان الاخيرة “حشرت نفسها” معهم وهي تقول ان الحارس الاسرائيلي قتل ثلاثة جنود اردنيين بينما هم كانوا مدنيين اثنين والثالث هو القاضي رائد زعيتر، ولكن بالنسبة اليّ كان الربط اهم من التفاصيل، التي يفترض ان نراها في قنوات رسمية أردنية تحترم عقل المشاهد وتحافظ على كرامته من ان يجول القنوات الاخرى ليفهم الرابط العجيب في السؤال التالي: كيف قايض الامريكيون في زيارة وزير الخارجية الاردني أيمن الصفدي عمان بالاعتذار الاسرائيلي، وكيف لعب “ذكاء” الملك السياسي في التفاصيل.

 

الحكومات الاردنية، ومعهما الاعلام منذ زمن تسحبان من رصيد الملك في الشارع، وهذه مقولة لسياسي مخضرم وكبير في الاردن قالها لي مباشرة ذات حوار صحفي في عمان، وهنا الحديث عن السياسة والاقتصاد معاً. 

 

هذا يعني مجددا ان “نفضة كبيرة” يجب ان تحصل، وسنظل نطالب ان تحصل في الاعلام الاردني المحلي قوامها اعلام بلا سقف ولا حدود الا الوطنية والموضوعية.

 

في الحديث عن ملك الاردن وحاجته لاعلام وحكومة مدركين تماماً لضرورة التفكير المنطقي والطرح الحر، لنعد يومين فقط قبل الاعتذار الاسرائيلي- ذو الرواية غير المصادق عليها- لما ناقشته متأخرة قناة “روسيا اليوم” في برنامج قصارى القول عن مضمون المؤتمر الاسرائيلي الذي عقد لتغيير النظام في الاردن، وما قاله الضيف الاسرائيلي عن كون الملك عبد الله يحمل افكارا تهدد اسرائيل وامنها.

 

هذه الحلقة مجددا تسلط الضوء على كون اسرائيل لن ترضَ عن الاردن مهما حصل، وعن كون أي اعتذار لن يتجاوز ما يسميه الصحفي المخضرم والصديق بسام بدارين “كلام شفايف”، كان يفترض ان تقوم لها الدنيا ولا تقعد قبل قبول الاعتذار الاسرائيلي الباهت والذي بتوقيته اصلا “يحرج عمان” ولا يكفيه فقط الكلمات التي ساقها الوزير المحنّك الدكتور محمد المومني حول “الخضوع والرضوخ والاذعان” واخواتها من كلمات لا تسمن الاردنيين ولا تغنيهم من جوع، خصوصا والمعطيات اليوم تغيرت وتبدلت مع العنجهية الاسرائيلية في مقاومة أي طرح لحل الدولتين والاصرار على عقد كل المراسم الرسمية في القدس وعلى شاشات القناة الثانية والرابعة والعاشرة الاسرائيلية منذ قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب.

 

روسيا اليوم وجدت في برنامجها موضوعا دسماً وشيّقاً وهي التي كانت طيلة الازمة الدبلوماسية الاخيرة “تنكش” التفاصيل وتتحدث بها بحثا عن “توصيف دقيق” للعلاقة بين الاردن واسرائيل، وهو التوصيف الذي لا يفهمه الا الاردنيون الذين يعرفون ان “وادي عربة” وفك الارتباط كانا من باب “وقف التمدد الاسرائيلي” اكثر من أي شيء اخر.

 

**

 

لختام الحديث حول هذا الموضوع اظن انه من المطلوب ان نقول ان الملك مجددا في الاردن “متروك وحيداً” في مواجهة الضغوطات الاقليمية، فهو يفكر بصورة استراتيجية واسعة، بينما تفكر معظم دوائر صنع القرار الاخرى بصورة تفصيلية داخلية وهذا حصرا ما كرره امامي مراراً مفكّر كبير كـ “عدنان ابو عودة” في الحديث حتى عن الملك الحسين- رحمه الله- والد الملك عبد الله.

هنا تحديدا بات لزاما في مرحلة “الالتفات للداخل” التي تعيشها عمان ان تفكّر جيداً في خياراتها وفي اليات ردّها، وفي الخروج من نفق الشخصنة المظلم الذي تحياه، وهي لا تزال تحمل في حكومتها وزيرا “يحبس″ صحفيين لكونهما تحدثا عن “تهربه ضريبيا” دون ادنى تفكير بالضربة التي يوجهها للحرية في بلاده، وهو ذاته من قرر فجأة ان يرفع الاسعار في ضربة قاسمة لمن تبقى من الاردنيين في الاردن.

**

“لزيز″ جداً أن تقرر قناة الان تسليط الضوء وتحليل تغريدة وزير الدولة الاماراتي لشؤون الخارجية أنور قرقاش على تويتر وهو يتذكر ان الامن القومي العربي مهدد بسبب عمليات تركيا في عفرين.

طبعاً لا اناقض الكلام المذكور ولكن السؤال الاهم بالنسبة الي لماذا فقط تركيا محرّم عليها “المؤاجرة” في المستنقع السوري، ولم يستشعر قرقاش التهديد الكبير على الامن القومي العربي في الخوض الامريكي والروسي والايراني والباكستاني والسعودي والقطري في سوريا ذاتها، كما افضّل لو يشرح لنا الرجل ان كان الخوض “العربي” في اليمن يثبت الامن القومي العربي جيداً ام ماذا!.

لست مع القصف التركي في عفرين، ولكني بذات الوقت لست مع أي تدخل من وزن ادانة طرف واحد.. ففي سوريا تحديدا الكل مُدان والكل خاسر.

 

**

بمناسبة سوريا والخسارة، والعقد في الفهم المشرقي:

 

يجوب وفد المعارضة السورية الجديد الذي شكلته الرياض بقاع العالم الغربي كله ويحاول تسويق نفسه على انه المنادي بلقاء النظام والاخير لا يريد وانه قادر على “تفصيل” دستور انتقالي ويتمسك تماما بسوريا موحّدة.

رئيس الوفد الدكتور نصر الحريري تواجد على شاشتين اوروبيتين هما فرانس 24 ودوتشيه فيلة عربية ليقول بملء الفم انه “متوجس″ من قوات سوريا الديمقراطية ويستشعر خطر التقسيم بسببها ويبرر بصورة او بأخرى الهجوم التركي على عفرين.

هيّا لنحاول حل اللغز في هذه المعضلة: اليست المعارضة الحالية نتاج الرياض؟، واليست الرياض حليفة الامارات؟، فكيف تبرر المعارضة ما يقوم به الاتراك في عفرين وبنفس الوقت يعارضه قرقاش..

لنحاول فك اللغز حتى الاسبوع المقبل..

*كاتبة أردنية

*راي اليوم




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :