إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شعب "المهندسين" .. لماذا نجرّب آخرين إذا كان ما بين أصابعنا يحسن صنعا؟


عمان جو– ربى كراسنة

 

ليست انتخابات عادية تلك التي ستُجرى يومي الأربعاء والجمعة المقبلين. يوم الأربعاء والجمعة سيهندس المهندسون شعبهم كما يشتهون.

 

لا يقال مبالغة القول بعدم وجود انتخابات خاصة تقترب في سخونتها من الانتخابات العامة كما تقترب انتخابات المهندسين، ربما معها انتخابات المعلمين أيضا، لكن المهندسين اليوم أقرب.

 

عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، وبما يشمل نشر عملية الفرز للنتائج أولا بأول، وعدت نقابة المهندسين بثّ مجريات انتخابات الشعب مباشرة عبر منصاتها الاجتماعية.

 

لكن ما يدعو إلى "القلق" أن انتخابات أبدعت فيها قائمة دون قائمة ومهندسون دون مهندسون، هي أقرب بانجازاتها إلى الفوز بتزكية العمل.

 

الخوف على انجازات الدولة والمجتمع

 

إلى حد بعيد تشبه انتخابات نقابة المهندسين الانتخابات العامة في تركيا. الناس هناك لا ينتخبون حزب العدالة والتنمية لأنهم يحبونه، بل لخوفهم على إنجازات الدولة والمجتمع أن تحبط في حال عمل عليها غير "العدالة" التي أنتجها.

 

الأتراك ينتخبون الإسلاميين هناك بتزكية عملهم، وإنجازاتهم التي لا تكاد تتوقف. وتلك القائمة "البيضاء" في نقابة المهندسين. هنا المهندسون لا ينتخبونهم لأنهم من تيار دون تيار، أو فئة دون أخرى، بل لأنهم يخشون على إنجازات النقابة أن يجري إفشالها.

 

"لماذا نجّرب آخرين إذا كان ما بين أصابعنا يحسن صنعا؟"

 

على الدوام يقف هذا السؤال في واجهة الصندوق، يوم يمسك المهندس ورقة اقتراعه وينتخب. هل يعقل أن يطلق المهندس النار على قدميه؟ إلا مصالحه ومصالح عائلته. هذا ما يفكر به مهندس يقابل صندوق الاقتراع.

 

مشاريع بناء وخدمات لا تكاد تحصى

 

"عشرات المؤتمرات العلمية، ومئات المحاضرات، وعشرات الآلاف من المهندسين المتدربين، مشاريع بناء في فلسطين كل فلسطين، في القدس وفي غزة، إضافة إلى خدمات لا تكاد تحصى، وأموال بمئات الملايين من الدنانير.

 

صحيح أن الملائكة وحدهم من لا يخطئون. أما البشير فيصيب ويخطئ، على أن أدوات الضبط والرقابة، تطارد كل خطأ. وهنا أساس المسألة.

 

- لكن لماذا الافتراض بعدم جدارة القوائم الأخرى؟

 

- ليس افتراضا؛ فعملهم في النقابات الأخرى يظهر ما يمكن أن يجري في نقابة المهندسين في حال جلسوا على كرسي قيادتها.

 

(البوصلة)




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :