إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ليس مناشدة بل دعوة للتفكّر والتعقّل


عمان جو - 

لم يكن الأردنيون يوماً أهلاً للأضراب ولا دعاةً لعصيان ولا متحدّين لمعادلة الأمن والاستقرار الاجتماعي، التي قدّموها على لقمة العيش، بل كانوا دعاةً للاجماع والتعقّل، حريصين على وحدتهم، متمسكين بثوابتهم ومتماسكين بوعيهم، لا تجرفهم دعوات ولا تتلاقفهم أصوات متهورة.

الأردنيون اليوم في ظرف اقتصادي خانق لكنهم يكابرون على الوجع ولا يكبرون على وطنهم، يتحملون المحن ولا يتحاملون على دولتهم، يختلفون مع حكوماتهم ولا يختلفون على أمنهم واستقرارهم، ديدنهم العقل والتروي، وعدوهم التسرّع، عرفوا بالحكمة وقت الشدائد.
لهؤلاء الأردنيين أكتب ليس إلا دعوةً للتعقل، لا نضرب بلدنا ولا اقتصادنا ولا استقرارنا باضراب ليس له إلا الإضرار، إضراب يخالف الداعين له والقائمين عليه مصالح الأردنيين للحفاظ على مصالحهم، لأنهم لا يتصرفون كمواطنين بل كجهات ضغط ولوبيات لها مصالح حتى لو تعارضت مع مصالح الوطن.

أيها الأردنيون لكم كل الحق بالاعتراض ولكن لنا الحق كل الحق بالاعتراف اننا دون عقلانيتنا ووحدتنا وتماسكنا لا يمكن أن يكون لنا ذلك الكيان الذي نحافظ عليه، لا أن نحوّل الوطن إلى ساحة إضراب تضرب صعبه الاقتصادي والأمني، بل بالحوار والضغط البناء تصل الرسالة.

ليكون خوفنا على عيشنا بمقدار خوفنا على وطننا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :