عمان جو - شادي سمحان

تشهد طرقات وشوارع المملكة يومياً ظاهرة مواكب الخريجين ، التي اصبحت تجتاح المجتمع بصورة سلبية تنم عن فكر بعيد كل البعد عن المواطنة واحترام الغير سواء في المسير على الطرقات او ازعاج الاخرين .

هي ظاهرة ليست بجديدة لكنها تنمو وتتكاثر عاماً بعد عام ، وكأنها تنمو في بيئة مناسبة للتكاثر ، رغم انه ومن المفترض ان تكون الجامعات مكان وئد اي ظاهرة سلوكية او فكرية خاطئة ، ذلك ان الشباب يدخلون الجامعات والامل معقود عليهم ان يصبحوا ادوات تغيير المجتمع ، وسر تطوره ونماءه ، وليس تخلفه وتراجعه .

لكن ومنذ اللحظة التي تعلن فيها الجامعة انتعاء مرحلة التعليم الجامعي للطالب نتفاجأ بأن اولى ادواره تكون خلق الفوضى في طرقات مدينته ، وتعريض حياة الاخرين للخطر ، والتسبب بأزمة مرورية تكاد تودي بحياة مريض ينتظر الوصول للمشفى ، او أم تسارع للوصول الى اطفالها ، فنرى سلبيات الخروج من المركبة واستخدام الزامور بشكل مزعج، واغلاق المسارب وتغييرها بصورة مفاجئة .

ويبقى السؤال هنا ؛ اين دور الجامعات في تغيير سلوكيات الطلاب اتجاه مجتمعهم ؟؟، واين دور اساتذتها في غرس مفاهيم احترام الوطن والقانون والغير في التعبير عن انفسهم وفرحتهم ، حتى اصبح شبابنا وخريجو جامعاتنا مشكلة مجتمع تفرزها الجامعات والمعاهد والكليات ..