إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حدث في عزاء الدكتور إسحق الفرحان


الشبيلات ينتقد "صمت"رجال الدولة وأقطاب الإخوان المسلمين وخُصومهم والمنشقون عنهم في حضرة "الفقيد"..وآراء يساريّة تربطه بأخونة المناهج.. ووثيقة ترد بقراره تدريس الفلسفة


عمان جو - شهدت فعاليات دار العزاء التي أقيمت للأخواني البارز والراحل الدكتور إسحق الفرجان الكثير من المشاهدات وعمليات الرصد لمداخلات سياسية ساخنة أو لدلالات أثارت الجدل ورسائل ملغزة خصوصا وأن الراحل من الأقطاب المؤسسين لجماعة الإخوان المسلمين.

 

وحظيت وفاة الدكتور الفرحان بتغطية واسعة خصوصا عبر وسائط التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية وفي بعض الصحف اليومية الكبرى حيث نشر الكاتب في صحيفة الغد محمد أبو رمان مقالا عن غياب الانصاف لقامة فكرية ووطنية كبيرة من وزن الدكتور الفرحان.

 

رحيل الرجل أثار الكثير من الذكريات خصوصا تلك المتعلقة بتراثه البيروقراطي والسياسي عندما كان وزيرا للتربية والتعليم في سبعينيات القرن الماضي وأحد أبرز عناوين العلاقة بين جماعة الإخوان المسلمين والدولة في عهد الملك الراحل الحسين بن طلال.

 دار العزاء التي أقيمت للفقيد شهدت حضورا مكثفا جدا لآلاف الأردنيين والمئات من الشخصيات الوطنية والسياسية الكبيرة باستثناء التيار اليساري الذي يعتبر الدكتور الفرحان المسؤول الأبرز عن ما يسمى بـ”أخونة” مناهج التربية والتعليم، الأمر الذي أشار له مبكرا وفي تعليق أثار استياء الإسلاميين وبعض المواطنين الكاتب اليساري أسامة الرنتيسي عندما نشر خبر وفاة الفرحان بصيغة المسؤول عن أخونة المناهج .. في ذمة الله.

 

المفارقة الأبرز خلال عزاء الدكتور إسحق الفرحان تمثلت في الحضور الكبير لجميع قيادات تنظيم الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي بما في ذلك عشرات المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين أو الجمعيات التي رخصتها الدولة للحد من نفوذهم وتأثيرهم.

 

 وعلمت “رأي اليوم” بأن أقطاب الإخوان المسلمين الآن ومن تبقى منهم على قيد الحياة وخصومهم والمنشقون عنهم حضروا بكثافة مراسم العزاء حتى أن الكثير من أدبيات التيار الاسلامي أشارت لأن الفقيد قام بوفاته بتوحيد الجماعة الإخوانية في المهمة التي كان يحلم بها أصلا عندما تشكل وفد من حكماء الجماعة للحد من الانشقاقات.

 

 على مسامع بعض رجال الدولة والسياسة وفي بيت العزاء تقدم المعارض ليث شبيلات بمداخلة ينتقد فيها صمت رجال الدولة عما يجري في البلاد وطالبهم بالتحدث علنا وبصورة أكثر صراحة.

 

في الأثناء أُثير نقاش حول مآثر لفرحان وخصوصا في مناهج التربية والتعليم وبدأ بعض نشطاء اليسار وخصوم الإخوان بالإشارة إلى دوره في تشدد المناهج وأخونة التعليم قبل أن يشير الكاتب أبو رمان إلى أن تأثير الفرحان أقوى بكثير من الزاوية التي يتحدث بها البعض وقبل أن ينشر الباحث الإسلامي إبراهيم لغرايبة نص وثيقة تثبت بأن الفرحان وهو وزير تربية وتعليم وقع كتابا رسميا يوصي فيه بتدريس علم الفلسفة لطلاب الثانوية العامة مستندا إلى مؤلفات الدكتور فهمي جدعان في علم الفلسفة والأخير شيوعي ويساري عريق وقديم من نخبة الأكاديميين الأوائل في الأردن.

 

تلك الوثيقة تثبت عمليا بأن الرؤية التي حاجج فيها الراحل تتجاوز الزاوية الإخوانية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :