عمان جو - شادي سمحان


جنازة عسكرية مهيبة .. خرجت تزف شهيد جديد آثر ان يبذل روحه فداء لتراب الوطن .. بعد أن باغتته خفافيش الظلام التي قض مضاجعها أمن الاردن واستقراره.. غير مدركين أن هذا الحمى الطاهر محروسة بعين الله التي لا تنام .. وبسواعد جيش وأجهزة أمنية لا يهابون الردى، وببركات وعبق الشهداء والصحابة والأولياء الذين يرقدون في طهر ترابه فيزيدونه طهراً على طهر..

غاب الشهيد علي القواقزة .. تابعاً سرب من سبقه من رفاق السلاح الشهداء .. رفاق السلاح المعتادون على الفداء والشهادة .. ليبقى الاردن رغم انوفكم واحة للأمن .. وحصناً منيعاً شامخاً.. بجهود قواتنا المسلحة وأجهزتنا الامنية التي ستبقى كعهدنا بهم الحارس الأمين على امن الوطن .. بعزم لا يلين .. واقدام منقطع النظير ..

خفافيش الظلام .. لن تنتظروا طويلاً .. فيوم الحساب قادم لا محالة .. يوم إماطة اللثام عن وجوهكم السوداء .. لتنالوا على يد النشامى ما تستحقون من عقاب .. يوم يلفظكم فيه الوطن والأرض والشعب والتاريخ ..

ارتقت روح الشهيد لبارئها .. وسارت روحه في زفاف ملائكي إلى الفوز الأكيد .. اختلطت الدموع بالزغاريد .. لتبقى شاهدة على الذين يقضون حياتهم من اجل ان يذودوا عن الحمى .. ويبقى الاردن قلعة تتحطم على صخرته القوية كل احلام الطامعين.. وحتى ينعم ابناء الوطن بالطمأنينة والأمان..

فتحية الشرف العسكرية لروح الشهيد القواقزة .. " ولا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "