إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عبد الهادي راجي المجالي يكتب .. أضعت قلبي


عمان جو _ عبد الهادي راجي 

 

زمان ...في الصف الثالث الإبتدائي بالتحديد , وحين نبدأ بنسخ ما تكتبه معلمتنا على اللوح , كنت دوما أسأل رفيقي في (الرحلاية) السؤال ذاته الذي لم يتغير :- (معك قلم زيادة ؟) ...وأنا أعرف صديقي فقد كان لئيما جدا ونفس الإجابة تتكرر :- (مامعي) ..حتى الصف كاملا لم يكن يملكأقول للمعلمة , إني لا أملك قلما فترسلني إلى الصفوف الإبتدائية الأخرى ..كي استعير قلما , وكلما طرقت باب الصف الثالث (ج) ..تنادي علي بنت ترتدي مريولا أزرق, وتفتح حقيبتها , ثم تعطيني قلما ...تطورت أدوات الحب عندي , وصرت أقول للمعلمة بأن قلمي (مفطوع) وأذهب للثالث (ج) وتعطيني ذات البنت (مبراة) ...أو كما نقول :- (براية) ..وذات يوم إستعرت منها (تلاوين) في حصة الرسم , ورسمت (شوال) قمح (ابو خط أحمر) حاولت المعلمة أن تفهم رسمتي ولكنها لم تفلح وحين سألتني أجبتها ...لم تعنيني ملاحظاتها, ولكني أجدت اللوحة .أمضيت الصف الثالث الإبتدائي , وأنا اشحد من ذات البنت كل شيء ..والحقيقة أني لم أكن محتاجا للقلم أو غيره من مستلزمات درس اللغة العربية كنت محتاجا لعيونها وابتسامتها ....وأن أراها .الحب يولد معك من اللحظة التي تبدأ فيها باستنشاق الهواء , وهو الشيء الوحيد الذي لا يغيب من ذاكرتك ...يسألني صاحبي أمس لماذا تتوقف عن الكتابة كثيرا ...؟ قلت له :- لأني أعود كل صباح للصف الثالث إبتدائي (ج) للبنت التي تعيرني الأقلام ولا أجدها ..فيغيب المقال ...في بلادي يا صديق ولكثرة التعب , صرنا نبحث عمن يعيرنا قلبا وليس قلما ..من يعيرني قلبه ياترى؟ ..فأنا ضيعت قلبي .




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :