عمان جو -

الاصدقاء الأعزاء.. كنت بائعا للصحف منذ نعومه اظافري..وعشقت قراءتهاا وانا ابلغ من العمر ١١ عاما..وقررت ان اصبح صحفيا..وها قد عشت في بلاط صاحبه الجلاله "مهنه المتاعب" ل٢٥ عاما..احمل بكالوريوس في الصحافه والاعلام من جامعه اليرموك..وعملت في صحف اسبوعيه ويوميه وصحف مهاجره..كمندوب ومحرر وسكرتير تحرير ومدير تحرير ورئيس تحرير..وانتقلت بعدها للاعلام الالكتروني والفضائي..وها أنا ما زلت صحفيا امارس عشق الكتابه..ولست اعلاميا ..لانني لم اصل بعد الى مستوى الاعلاميين الكبار....فأمامي درب طويل..عشت في مهنه المتاعب قصصا كثيره ...احببت ان اشارككم بها....القصص من عيار المضحك المبكي.

عمان جو - كتب جهاد ابو بيدر

من القصص الطريفه التي مرت علينا ايام ما كانت الصحافه صحافه واقصد فتره التسعينيات ما حدث مع الزميل موفق كمال الصحافي في جريده الغد ..وقصص موفق مع الصحافه يشيب لها شعر الراس..المهم..كان موفق يعمل معنا في شيحان في القسم الاجتماعي وكنت اضغط عليه دائما ان" يحلل راتبه ال١٦٠ دينار ويشتغل بحق الله وكان لدى موفق دائما قصه صحفيه جاهزه..وذات يوم جاءني الى مكتبي كمدير تحرير ومعه قصه كان يعتقد انها خبطه صحافيه تتعلق بقيام كلب احد الوزراء بالأعتداء على كلب الجيران..وتطورت القضيه الى شكاوى بين الطرفين..موفق يومها انحاز لجانب كلب الجيران في الماده الصحافيه التي كتبها والقى باللوم على كلب الوزير بالاعتداء..ولكنني يومها رفضت هذا الانحياز وطلبت منه أن يأخذ الجانب الاخر من القصه ورأي الوزير في هذه المشاجره..تردد موفق معتبرا أن الموضوع سيؤدي الى واسطات تمنع نشر القصه في شيحان ولكن امام اصراري بالحصول على الجانب الاخر بالقصه اتصل موفق بالوزير بعد ضغط شديد مني وسأله عن القصه فأعترف معاليه بالطوشه بين كلبه وكلب الجيران..وسأله موفق..هل صحيح معاليك انك هددت الجيران بأنك ستتصل بالامانه من اجل " طخ " كلب الجيران فغضب الوزير هنا في وجه موفق وقال له بالحرف" وانت شو دخلك".. كلبي مدرب والو اكل خاص...وفوق ما كلبي تم الاعتداء عليه..بدكو تكتبو عنو..موفق رد على الوزير بجرأه وقال له..هذا معاليك تعسف بأستخدام السلطه ولا يجوز أن تستغل منصبك لمصالح خاصه فغضب الوزير واغلق الهاتف في وجه موفق كمال..المهم اننا حصلنا على الرأي الاخر وما هي الا لحظات حتى جاء رياض الحروب الى مكتب رئيس التحرير رجا طلب وسأله " وين موفق كمال" وعندما رأه قال" تاركين الفساد والمصايب اللي بالبلد وبلشانين بطوشه كلاب " عندها عرفنا أن معاليه اتصل وضغط على رياض الحروب لعدم نشر القصه..الجميل بالموضوع أن رئيس التحرير يومها قال لموفق جمله شهيره اذكرها حتى اليوم وهي " يا موفق كلب معاليه خط احمر" ولم ننشر القصه...العبره في الموضوع اننا في ذلك الوقت لم نكن بحاجه لمنصه من حقك تعرف للحصول على المعلومه رغم فقر التكنولوجيا وقله الحيله وفراغ الجيب..ولم نكن ننشر الخبر مهما كان حتى لو طرفه او نكته او خبر غريب الا بعد التأكد من جميع الاطراف الم نتعلم أنه اذا كلب عض رجلا فهذا ليس خبر ولكن الخبر اذا الرجل عض كلبا..