عمان جو _

غير المؤكد أن الأعمال الدرامية لموسم رمضان القادم باتت على المحك، بعد حال الهلع الذي اصاب قطاع الممثلين – في لبنان والعالم العربي – ما دفع بالنقابات الفنية في لبنان مجتمعة لتحميل الشركات المنتجة كل مسؤولية تنتج عن إصابة أي فنان بالضرر الناجم من جراء التصوير ، خاصة في الاماكن المكتظة!
من جهته، أكد وزير السياحة اللبناني رمزي مشرفية أنه تم توقيف تصوير مسلسل "الهيبة" في منطقة البصوص اللبنانية ظهر أمس الإثنين، بعد التواصل مع الجهات المعنية.
جاء بعدما وجه عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تساؤلات بأنه هل الوقاية من فيروس كورونا لا يتضمن توقيف تصوير المسلسلات في لبنان؟ معتبرين أن الدولة طلبت عدم الخروج إلا للضرورة القصوى، وقالوا هل تصوير مسلسل الهيبة اليوم ضرورة؟
وهذا ما يؤكد أن شركة "الصباح إخوان" قد توقفت عن تصوير أعمالها الدرامية في لبنان في الفترة الحالية.
كما كانت شركة "المروى غروب" قد توقفت الأسبوع الماضي عن تصوير مسلسل "عشيق أمي" لحين انتهاء الأزمة الصحية المنتشرة في لبنان. وحتى شركة "اي سي ميديا" التي تنتج مسلسلي "الساحر، والنحات" قد توقفت أيضا.
والسؤال الذي يطرحه الجمهور، ما مصير المسلسلات الرمضانية هل سيكون هناك الوقت الكافي للانتهاء من التصوير؟ أم سيحرمون من الدراما الرمضانية هذا العام؟
وفي مصر عُلم ان هناك عدداً كبيراً من المسلسلات المصرية التي يتم تصويرها حالياً تعاني أزمة بسبب تفشّي وباء كورونا الذي يمنع وجود مصافحة أو تلامس بين البشر حتى لا يتم نقل العدوى من شخص إلى آخر.
بعض شركات الإنتاج المصرية، على رأسها "سينرچي" و"العدل غروب" وضعت عدداً من الشروط خلال التصوير لمكافحة الوباء، منها: منع المصافحة بالتقبيل أو باليد، بين فريق العمل، وحفظ مسافة لا تقل عن متر بين الأشخاص، واتباع سبل النظافة الشخصية، بغسيل الأيدي بصفة مستمرة بالماء والصابون، أو مطهر يحتوي على كحول 70%، وعدم لمس العين.
من الشروط أيضاً ارتداء واقٍ للأنف، وتغطية الفم والأنف في أثناء السّعال أو العطس، بثني الكوع أو بمنديل ورقي، ثم إلقاء المنديل في سلة مهملات مقفلة، وبعد ذلك يتم غسل اليد بالماء والصابون، أو تطهيرها.
شروط شركات الإنتاج أثارت حفيظة المخرجين لصعوبة التعامل بها، خاصةً أن المسلسلات تتضمن مشاهد متداخلة بين الممثلين، بسببها ربما يتوقف عدد من المسلسلات.