عمان جو - قيس المناصير
بعد بدأ خروج الأردن من الحالة التي دخلها هو والعالم لمدة عام ونصف العام وبعد بدء تعافيه واقتصاده من جائحة كورونا التي اثرت على العالم اجمع دون استثناء أصدرت الحكومة قرارات عدة ، منها الغاء كافة اشكال وأنواع الحظر الذي بدأ في النصف من شهر اذار للعام الماضي.

وكما اتخذت الحكومة قرارات تقضي بإعادة الحياة في المدارس الأردنية وعلى ادراجها لطبيعتها، كما أعلنت عن خارطة طريق للحياة الجامعية في الأردن حيث اقرت بعض المواد تؤخذ عن بعد وبعضها وجاهي وذلك للسيطرة على انتقال فايروس كورونا وتقليل اعداد المتواجدين في الحرم الجامعي في الوقت ذاته.

كما كان للثقافة والفنون نصيب من قرارات الحكومة حيث اقرت وبعد انقطاع مهرجان جرش للعام الماضي عودته بنسخته الخامسة والثلاثين بظل قوانين وأنظمة وقرارات احترازية تحول بين انتشار الوباء وإقامة المهرجان، فقررت السماح بدخول المواطنين والضيوف الى المهرجان بنصف قدرته الاستيعابية الاصلية والتي تقارب الى الالفين وخمسمائة شخص فقط.

ولكن يبدو ان هذه القرارات كانت فقط لطمئنة الشارع الأردني ان المهرجان لن ينقل الامراض وان الإجراءات الاحترازية التي اتخذوها تحمي المواطنين من تفشي الوباء وانتقاله من شخص لأخر.

على سبيل المثال حفلة الفنان جورج وسوف يوم امس الجمعة، زاد عدد الحضور عن ال١٠٠٪ فقارب عدد الحضور لما يزيد عن الخمس الاف شخص، تزامناً مع اعلان إدارة المهرجان عن استقبال ما يشكل نصف القدرة الاستيعابية.

الغريب في الموضوع ان حتى هذه الاعداد لم تدخل وفق الإجراءات الاحترازية والتي تتناسب مع الظرف الوبائي الذي يمر به العالم حيث كانت غياب الكمامات واضح لا يختلف عليه اثنين ممن حضروا المهرجان، إضافة الى غياب كلي للتباعد الاجتماعي والذي من شأنه تخفيف نسبة انتقال العدوى من شخص لأخر.