إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • أخبار ساخنة

  • “ألغاز وطلاسم” دبلوماسية: الصفدي “يعلق” لأول مرة على التطبيع السعودي و”يستعير” مقولات فيصل بن فرحان .. “مجاملة وتذكير أم تكتيك وتصفيق”؟

“ألغاز وطلاسم” دبلوماسية: الصفدي “يعلق” لأول مرة على التطبيع السعودي و”يستعير” مقولات فيصل بن فرحان .. “مجاملة وتذكير أم تكتيك وتصفيق”؟


عمان جو - رصد

تصريح مفعم بالألغاز والاشارات لا بل الطلاسم الدبلوماسية يظهر حراجة الموقف وإنعزال التنسيق بين وزارتي الخارجية في مملكتي الاردن والسعودية  على هامش هجمة الادارة الامريكية بعنوان التطبيع بين السعودية واسرائيل.

وهو ملف أصدر معهد السياسة والمجتمع الاردني بخصوصه تقريرا استراتيجيا يظهر جوانب الضغوط التي يؤسسها اي تطبيع سريع بين السعودية واسرائيل على حزمة المصالح والادوار الاردنية.

بعد التقرير المشار اليه والذي حفل بالتحذيرات من كلفة باهضه على الاردن ودوره  اذا ما انتقل مسار التطبيع السعودي الى مستويات متسارعة لم تعلق الحكومة الاردنية على الحيثيات.

لكن برز ان نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية ايمن الصفدي قرر فجأة التعليق على سردية التطبيع بين السعودية واسرائيل.

قرار الصفدي ليس سهلا بطبيعة الحال لكنها من المرات النادرة التي يعلق فيها مسؤول اردني رفيع على مسالة  سياسية او سيادية تخص السعودية بصورة علنية وجريئة.

حصل ذلك صباح الاربعاء وعبر شاشة تلفزيون المملكة وفقا لصحيفة عمون ،الامر الذي يظهر بوضوح ان المستويات السيادية الاردنية هي التي تقف وراء قرار الصفدي بالتعليق.

 وهو تعليق برز بعد تطورين الأول هو التقرير الاستراتيجي لمعهد السياسة والمجتمع والذي سبق لرأي اليوم ان نشرت ملخصا عنه.

 والثاني هو الزيارة المهمة لرئيس مجلس الشورى السعودي النافذ عبد الله آل شيخ ولأول مرة لمجلس النواب حصرا وليس لمجلس الأعيان.

 زيارة آل شيخ تخللها مصارحات وتبادل رسائل.

والانطباع وسط سياسي عمان ان آل شيخ هو الذي كلف بهندسة ما يمكن من الاتصالات والعلاقات الاردنية السعودية  من جهة الرياض تحت ستار ما يسمى بالدبلوماسية البرلمانية والتي لا يبدو ان الوزير الصفدي اصلا بين المتحمسين لها.

ما قاله الصفدي او نقل عنه صباح الأربعاء رسميا مثير للانتباه ليس لأنه تصريح يكسر تقليدا بعدم التعليق على مسالة سعودية.

ولكن لان التوقيت والشكل والقناة عناصر توحي بان عمان لأسباب تخصها قررت فيما يبدو فجأة التعليق على تفاهمات وضغوطات لها علاقة بالتطبيع الاسرائيلي السعودي المفترض  .

قال الصفدي هنا عبارة غريبة بالدلالة الدبلوماسية: “نحن نثق بالأشقاء في السعودية” ثم لاحظ الجميع ان الصفدي في تصريحه المنقول عبر فضائية “المملكة” يعيد تكرار التزامات علنية لزميله وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان بخصوص الحق الفلسطيني وحل الدولتين.

لجأ الصفدي ايضا الى تذكير الجميع بان السعودية لها موقف واضح في دعم الحق الفلسطيني وتؤكد على موقفها دوما وعلى اساس حل الدولتين.

تلك استعارة دبلوماسية يعيد فيها الصفدي تكرار عبارات سابقة لبن فرحان دون معرفة ما الذي تهدف اليه هذه الاستعارة الا اذا كان القصد منها دعم الموقف المسرب بصفة غير رسمية للسعودية والذي اوقف الاتصالات مع الامريكيين بخصوص التطبيع اسرائيل قبل عدة ايام.

واذا كان خلفية تعليق الصفدي تحفيزية بمعنى التصفيق للموقف السعودي الاخير المسرب فان ما قاله رسالة دبلوماسية وسياسية تحت عنوان عودة التصافح وبناء مشروع سيناريو للتشاور.

لكن تلك القراءة لتعليق الصفدي قد لا تكون وحيدة في مضمار المراقبة الاردنية لما يجري في المنطقة خصوصا وان السعودية اقتربت كثيرا من أهم ملفات الأردن حساسية بعد تعيين سفيرها في عمان نايف بن بندر السديري سفيرا غير مقيم في رام الله وقنصلا عاما في القدس.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :