عمان جو-عام مضى ...وها هو عام جديد اتى ، في عامنا السابق رأينا ما لم نكن نريد أن نراه ،عشنا الحزن أرهقتنا الدموع، خانتنا الكلمات بعد الخذلان فألتزمنا الصمت بل وأتقناه....فهل للمذنب حق الكلام!!
يا اهل غزة العظماء....
ليتكم تعلمون ان جراحكم حفرت في قلوبنا فتألمنا بها كل ليلة...
كثيرة وكبيرة هي الدروس التي قدمتموها للعالم.
حرب إبادتكم لا يدرك مجرموها ان في كل قذيفة يقصفون بها بيوت الامنين ومستشفياتهم ومدارسهم ومساجدهم،انما ينثرون في الركام وحطام المنازل والامال والاحلام ،بذور الانتقام القادم التي ستنبت اجيالا لن ينتقص الموت من عزمها واصرارها شيئا،اجيالا ملتهفة لأخذ الثأر وتحقيق وصايا الآباء والإجداد.
يا أهل غزة،كيف نحن المتفرجون ندعي بعد اليوم "الصبر" وانتم من اختلطت أشلاء اطفالكم باشلاء امهاتكم و نسائكم فتظهرون من تحت الرماد بابتسامة المحتسب، وتلهج اصواتكم بالدعاء لله عز وجل أن يتقبل منكم طاعتكم وتضحيتكم، طمعا في رضاه وفداء للكرامة...
يا أهل غزة ...لن نبكيكم، فمن مات منكم مات شهيدا ومن عاش ،عاش عزيزا..وانما نبكي خجلا واسفا..
حقا..لقد اعجزتم العالم يا أهل غزة ....فالعروبة لكم انتم فقط والاسلام هويتكم انتم لامحال ،كيف لا وانتم فقط من حملوا صفات الانياء وأتباع الرسل الاصفياء، بتكبير وتوكل مقاتكلم(الله اكبر) وتوحيد شهيدكم(لا اله الا الله) وحمد الفاقد منكم(الحمدلله)واحتساب ناجيكم ....
احقا نسأل نحن المتفرجون الجنة!!!
احقا لا نملك الا الدعاء !!!
ايعقل أن نعتاد المشهد!!!!
عذرا يا أهل غزة فعذرنا أن لا عذر لنا ....
بقلم سهى فاضل الحمود.