إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رؤية إصلاحية ترى في الإنتاج الحقيقي وسيلة للتحرر من الفساد


عمان جو-امجد العواملة

المشاريع الخدمية: بوابة التغول

• تُستخدم كغطاء ناعم لتبرير الإنفاق غير المنتج.
• تفتح المجال أمام المحسوبيات والعقود الوهمية.
• تُغذّي البيروقراطية وتُكرّس التبعية للموازنات العامة.
• تُنتج خدمات بلا قيمة مضافة حقيقية، وتُبقي المواطن في موقع المتلقي السلبي.


المشاريع الإنتاجية: طريق التحرر

• تُولّد دخلًا حقيقيًا وتُعيد تدوير المال العام في دورة اقتصادية منتجة.
• تُحفّز الابتكار وتُشجّع على بناء القدرات المحلية.
• تُقلّص البطالة وتُعيد الاعتبار للكرامة المهنية.
• تُجفّف منابع الفساد لأنها تربط الإنفاق بالنتائج، لا بالوعود.


المشاريع الإنتاجية هي السلاح الحقيقي ضد الفساد والفقر والبطالة، كما أثبتت تجارب دولية رائدة مثل سنغافورة، رواندا، وكوريا الجنوبية.

في زمن تتغوّل فيه المشاريع الخدمية على المال العام وتُستخدم كغطاء للفساد، تبرز المشاريع الإنتاجية كمنقذ اقتصادي واجتماعي، لا يكتفي بتوليد الربح بل يعيد تشكيل بنية الدولة ويمنح المواطن كرامته. هذا المقال يستعرض نماذج عالمية أثبتت أن الإنتاج هو الطريق الأقصر نحو العدالة والازدهار.
سنغافورة: من مستنقع الفساد إلى نموذج عالمي

في ستينيات القرن الماضي، كانت سنغافورة تعاني من فساد مستشري وبطالة مرتفعة. لكن الحكومة اختارت طريقًا مختلفًا: الاستثمار في الصناعات التحويلية والتكنولوجيا، مع تأسيس هيئة مستقلة لمكافحة الفساد (ICIB) ذات صلاحيات واسعة. النتيجة؟ نسبة إدانات في قضايا الفساد تجاوزت 98%، وتحولت البلاد إلى مركز مالي عالمي متقدم

رواندا: الزراعة الذكية تقهر الفقر

بعد الإبادة الجماعية عام 1994، كانت رواندا على حافة الانهيار. لكن الدولة ركزت على المشاريع الزراعية الإنتاجية، مثل زراعة البن وتربية النحل، بدعم من النساء والشباب. هذه المشاريع ساهمت في خفض البطالة بنسبة كبيرة، ورفعت الناتج المحلي الإجمالي، وأعادت بناء الثقة بين المواطنين

كوريا الجنوبية: التصنيع طريق السيادة

في سبعينيات القرن الماضي، كانت كوريا الجنوبية دولة نامية تعتمد على المساعدات. لكنها أطلقت خطة طموحة لتطوير الصناعات الثقيلة والإلكترونيات، مثل شركة سامسونغ وهيونداي. هذه المشاريع الإنتاجية خلقت ملايين الوظائف، ورفعت البلاد إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى، مع انخفاض ملحوظ في معدلات الفساد
الأردن: ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة

دراسة من جامعة اليرموك أكدت أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الأردن تساهم بفعالية في تقليص البطالة، وتحسين الوضع المعيشي، وزيادة الوعي بأهمية الإنتاج المحلي. لكنها تحتاج إلى دعم حقيقي، لا مجرد شعارات
لماذا المشاريع الإنتاجية تصنع الفرق

• تربط الإنفاق بالنتائج، لا بالوعود.
• تُحفّز الابتكار وتُشجّع على بناء القدرات المحلية.
• تُقلّص البطالة وتُعيد الاعتبار للكرامة المهنية.
• تُجفّف منابع الفساد لأنها تخلق رقابة ذاتية من السوق والمجتمع.

الخلاصة: من يريد محاربة الفساد والفقر والبطالة، فليستثمر في الإنتاج لا في الخدمات. فالمصنع يخلق وظيفة، والمزرعة تصنع كرامة، والمشروع الإنتاجي يبني وطنًا.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :