إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

«شاب وفتاة» العبدلي


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - قصة فتاة وشاب بوليفارد العبدلي تشعل مسطحات التواصل الاجتماعي. وتخرج صرخات مشروخة، وبكاء وتعصب وتشنج ديني واجتماعي.
وقرأت منشورًا يعلق على فيديو يظهر فيه «فتاة وشاب» يعلنان الخطوبة في المجال العام، ويقول: إن الإسلام في خطر. القصة الرومانسية تحولت إلى منشيتات أخلاقية، ولا ينقص الفتاة والشاب إلا الأسى.
هناك وعي في المجتمع يريد أن يحرّم العشق والحب الحلال.
إنه يستسهل عقلية التحريم الديني والاجتماعي. وهوس انفصامي بنقاء المجتمع الأردني من الحب والعشق والعلاقات العاطفية. هل الأخلاق، رمزيتها ومعيارها، في ملامسة يد شاب لفتاة؟ وأن الأخلاق في لباس المرأة وجسدها وعورتها؟!
ويحاولون قولبة الأخلاق في عورة المرأة. وأن المجتمع نقي، والهوية الدينية صافية ومتعالية، وأننا مجتمع مثالي ونتعالى على بقية الشعوب في الفضيلة والعفة والأخلاق.
وعي مقلوب، ويفرغ القضايا العامة من معانيها الحديثة، ويثير جمهورًا عطشًا وجائعًا عاطفيًا.
يتسع خطاب التطرف والإقصاء في إطار العنصريات الدينية والطائفية والجهوية والفئوية، ويُروَّج لها كبديل موازٍ للدولة والحياة معًا.
لا قيمة للحياة إلا في التعصب والتطرف، ولا بد أن تختار طريقًا ودربًا للتطرف، فإما تطرف سياسي أو ديني أو طائفي أو جهوي أو فئوي وشللي.
المهم أن تحجز مكانًا في ساحات التطرف.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :