بين الوعود والتأخير: مشروع صرف صحي غرب إربد .. حلم مؤجل ومعاناة مستمرة
عمان جو- بقلم الدكتور محمد خالد العزام
في خاصرة إربد الغربية، حيث تتشابك حكايات الصبر مع مرارة الانتظار، يئن مشروع الصرف الصحي تحت وطأة التأخير، ليغدو حلمًا مؤجلًا يراوغ أهالي المنطقة. فبينما كانت الأنظار تتجه نحو هذا المشروع بوصفه طوق نجاة للبنية التحتية المتهالكة، ومبشرًا بصفحة جديدة من النماء والازدهار البيئي، إذا به يتحول إلى كابوس جاثم على صدور السكان، يفاقم معاناتهم اليومية ويستنزف صبرهم.
إن جذور هذا العطب المستشري في جسد المشروع، كما يروي الأهالي بلسان واحد، تمتد عميقًا في تربة الإدارة والإشراف المتراخي من قبل سلطة المياه والشركة القابضة بزمام التنفيذ. فمنذ أن لاحت بشائر العمل، سرعان ما تكشفت عن مسيرة متعثرة، تخطو خطوات وئيدة مثقلة بالعراقيل، لتزرع في النفوس بذور الشكوك حول كفاءة التخطيط وفعالية المتابعة.
ولم يقف سيل المعاناة عند حدود الزمن المتعثر، بل طفح ليغرق حياة السكان بتداعيات سلبية مباشرة. فتحت وطأة آلات الحفر ومسارات التمديدات، تجرعت الشوارع الرئيسية مرارة التدهور، فتشظت أسفلتها وتصدعت، لتتحول إلى حلبة وعرة تعيق انسياب الحركة وتتربص بالمارة وسياراتهم. وباتت رحلة العبور في أرجاء المنطقة مغامرة يومية محفوفة بالمخاطر، تختبر صبر السائقين وتستنزف طاقة المشاة.
الأمر الذي يبعث على الريبة ويستدعي وقفة تأمل هو مشهد الهبوط المتكرر الذي طال أجزاء واسعة من الطرق التي اكتست حلة التعبيد حديثًا. هذه الظاهرة المقلقة تفتح أبواب التساؤلات على مصراعيها حول جودة الأعمال المنجزة ومدى الالتزام الصارم بالمواصفات الفنية. فهل ارتقت المعايير الهندسية إلى مستوى التطلعات؟ وهل خضعت المواد الأولية لاختبارات دقيقة تضمن صلابتها وعمرها الافتراضي؟ هذه الشكوك وغيرها تحوم كالغيم المثقل بالهموم في سماء أفكار السكان، لتزيد من إحساسهم بالخذلان وتآكل ثقتهم بجدوى هذا المشروع المتعثر.
إن شكوى أهالي غرب إربد ليست مجرد تذمر عابر من إزعاج يومي عارض، بل هي صرخة مدوية تستنكر المساس بسلامتهم وحقهم الأصيل في بنية تحتية متينة تحتضن احتياجاتهم وتصون كرامتهم. كما أن علامات الاستفهام التي تلوح في الأفق حول جودة التنفيذ تستدعي تحقيقًا معمقًا وشفافية مطلقة من قبل الجهات المسؤولة، لتهدئة روع السكان وكشف النقاب عن أي قصور أو اعوجاج اعترى مسيرة التنفيذ.
وفي الختام، يبقى أمل سكان غرب إربد معلقًا على عاتق سلطة المياه والشركة المشرفة، ينتظرون صحوة ضمير ومسؤولية تامة تدفعهم إلى تدارك الأخطاء وتسريع وتيرة العمل بجدية وإخلاص، مسترشدين بأعلى معايير الجودة والإتقان، لإنهاء هذا المشروع الذي طال انتظاره، وإعادة البسمة إلى وجوه الأهالي الذين طالما حلموا بغد أفضل وبنية تحتية تليق بكرامتهم الإنسانية. فحقهم في بيئة صحية وشوارع آمنة ليس منة أو تفضلًا، بل هو حق مكتسب يجب صونه وتحقيقه.
في خاصرة إربد الغربية، حيث تتشابك حكايات الصبر مع مرارة الانتظار، يئن مشروع الصرف الصحي تحت وطأة التأخير، ليغدو حلمًا مؤجلًا يراوغ أهالي المنطقة. فبينما كانت الأنظار تتجه نحو هذا المشروع بوصفه طوق نجاة للبنية التحتية المتهالكة، ومبشرًا بصفحة جديدة من النماء والازدهار البيئي، إذا به يتحول إلى كابوس جاثم على صدور السكان، يفاقم معاناتهم اليومية ويستنزف صبرهم.
إن جذور هذا العطب المستشري في جسد المشروع، كما يروي الأهالي بلسان واحد، تمتد عميقًا في تربة الإدارة والإشراف المتراخي من قبل سلطة المياه والشركة القابضة بزمام التنفيذ. فمنذ أن لاحت بشائر العمل، سرعان ما تكشفت عن مسيرة متعثرة، تخطو خطوات وئيدة مثقلة بالعراقيل، لتزرع في النفوس بذور الشكوك حول كفاءة التخطيط وفعالية المتابعة.
ولم يقف سيل المعاناة عند حدود الزمن المتعثر، بل طفح ليغرق حياة السكان بتداعيات سلبية مباشرة. فتحت وطأة آلات الحفر ومسارات التمديدات، تجرعت الشوارع الرئيسية مرارة التدهور، فتشظت أسفلتها وتصدعت، لتتحول إلى حلبة وعرة تعيق انسياب الحركة وتتربص بالمارة وسياراتهم. وباتت رحلة العبور في أرجاء المنطقة مغامرة يومية محفوفة بالمخاطر، تختبر صبر السائقين وتستنزف طاقة المشاة.
الأمر الذي يبعث على الريبة ويستدعي وقفة تأمل هو مشهد الهبوط المتكرر الذي طال أجزاء واسعة من الطرق التي اكتست حلة التعبيد حديثًا. هذه الظاهرة المقلقة تفتح أبواب التساؤلات على مصراعيها حول جودة الأعمال المنجزة ومدى الالتزام الصارم بالمواصفات الفنية. فهل ارتقت المعايير الهندسية إلى مستوى التطلعات؟ وهل خضعت المواد الأولية لاختبارات دقيقة تضمن صلابتها وعمرها الافتراضي؟ هذه الشكوك وغيرها تحوم كالغيم المثقل بالهموم في سماء أفكار السكان، لتزيد من إحساسهم بالخذلان وتآكل ثقتهم بجدوى هذا المشروع المتعثر.
إن شكوى أهالي غرب إربد ليست مجرد تذمر عابر من إزعاج يومي عارض، بل هي صرخة مدوية تستنكر المساس بسلامتهم وحقهم الأصيل في بنية تحتية متينة تحتضن احتياجاتهم وتصون كرامتهم. كما أن علامات الاستفهام التي تلوح في الأفق حول جودة التنفيذ تستدعي تحقيقًا معمقًا وشفافية مطلقة من قبل الجهات المسؤولة، لتهدئة روع السكان وكشف النقاب عن أي قصور أو اعوجاج اعترى مسيرة التنفيذ.
وفي الختام، يبقى أمل سكان غرب إربد معلقًا على عاتق سلطة المياه والشركة المشرفة، ينتظرون صحوة ضمير ومسؤولية تامة تدفعهم إلى تدارك الأخطاء وتسريع وتيرة العمل بجدية وإخلاص، مسترشدين بأعلى معايير الجودة والإتقان، لإنهاء هذا المشروع الذي طال انتظاره، وإعادة البسمة إلى وجوه الأهالي الذين طالما حلموا بغد أفضل وبنية تحتية تليق بكرامتهم الإنسانية. فحقهم في بيئة صحية وشوارع آمنة ليس منة أو تفضلًا، بل هو حق مكتسب يجب صونه وتحقيقه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات