أفعال الحرب الإسرائيلية في الضفة الفلسطينية
عمان جو _حمادة فراعنة
في افتتاحية صحيفة هآرتس العبرية يوم 4/12/2025، تقول: «يكاد يكون في الخفاء، ودون إعلان رسمي، بدأ الجيش الإسرائيلي-جيش المستعمرة الاحتلالي-العمل على بناء جدار فاصل في قلب غور الأردن».
و»في وثيقة عُرضت في المشروع، كتب أفي بلوط قائد المنطقة الوسطى عن الهدف من بناء الجدار: منع تهريب الأسلحة من الحدود الشرقية، وإحباط التهديدات الإرهابية ضد سكان المنطقة(وهم من المستوطنين المستعمرين الأجانب)».
وصرّح بلوط قائد المنطقة العسكرية الوسطى، أي المحاذية للغور الأردني بقوله: «جميع المباني على طول المسار مقدّر لها أن تُهدم»، موضحاً أنها تمثل «نقطة ضعف عملياتية».
بمعنى آخر كما تقول هآرتس: «لحماية الجنود الذين يحمون المستوطنين (المستعمرين الأجانب)، هناك حاجة إلى هدم المباني السكنية والشقق والبنية التحتية الزراعية للفلسطينيين، وتخريب البيئة والمناظر الطبيعية القديمة، ببناء عسكري بشع».
وتؤكد هآرتس كما هو الحال مع جدار الفصل العنصري في غرب الضفة (الفلسطينية)، سيعزل هذا الجدار الفلسطينيين عن بعضهم البعض، ويمنع وصولهم إلى أراضيهم، ويُدمر سبل عيشهم، تحت ستار أمني مستوحى من التوراة، إذ يعدّ الجدار جزءاً من سياسة مستمرة منذ عقود، أهمها: بناء وتوسيع المستوطنات (للمستوطنين المستعمرين الأجانب)، وكبح النمو الطبيعي للقرى الفلسطينية، وتقييد الزراعة الفلسطينية، وتقييد سبل عيش المجتمعات الرعوية، وكانت الأسلحة المستخدمة (طوال الأوقات الماضية) هي إعلان «مناطق إطلاق النار» ومصادرة الأراضي وتقييد كمية المياه المخصصة للفلسطينيين، ومنع ربطهم بالبنية التحتية للمياه، وحظر البناء، وعمليات الهدم المتكررة وتقييد الحركة».
وتختتم هآرتس افتتاحيتها بقولها:
«هذه السياسة تتجاوز بكثير مجرد ضمّ فعلي، إذ تسعى إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم، ودفعهم إلى جيوب ضيقة، إنها سياسة خطيرة، لم تُسهم، ولن تُسهم في تحقيق الأمن، بل على العكس تمامًا».
تفضح صحيفة هآرتس سياسة المستعمرة في التعامل مع الضفة الفلسطينية، ومع أهلها وسكانها، وخاصة مع أهل الغور ومع أهالي القرى المطلة على الغور، وكيف كانت تتصرف سابقاً، تهيئةً لمسار الوضع الحالي، وهو جعل الغور الفلسطيني، بكل أدواته وأفعاله، أن يكون سكانه من المستعمرين الأجانب، وجعل المنطقة مغلقة أمام الفلسطينيين، ومنع مواصلة حياتهم ومعيشتهم، وأن تكون المنطقة خالية من الدخل والإنتاج وتفتقر لفرص الحياة، طالما أن حياة الفلسطيني محكومة بحالة الحرمان من المياه للعيش الطبيعي وللزراعة.
سياسة المستعمرة، سياسة منهجية مبرمجة، تدميرية معيقة للحياة، رغم أن فصائل المقاومة الفلسطينية، على الأغلب لا تستعمل الوسائل العسكرية القتالية، وتحاول خشيتها وتعادي استعمالها ما أمكن، ولهذا يدفع الإحساس بالظلم، الشبابَ لممارسة الفعل الكفاحي ضد المستوطنين المستعمرين الأجانب، بدون إيعاز مسبق أو تخطيط من قبل الفصائل الفلسطينية، وخاصة تلك التي ما زالت تُمسك عن ممارسة الكفاح المسلح، وتتحاشى ممارسة العمل المسلح ضد الإسرائيليين تعزيزًا لخيار النضال المدني ضد الاحتلال، بهدف دفع ومشاركة أوسع القطاعات الشعبية في فعاليات كفاحية أُسوة بما حصل في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987، التي حققت مكاسب سياسية غير مسبوقة، ونتائج عملية لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني.
في افتتاحية صحيفة هآرتس العبرية يوم 4/12/2025، تقول: «يكاد يكون في الخفاء، ودون إعلان رسمي، بدأ الجيش الإسرائيلي-جيش المستعمرة الاحتلالي-العمل على بناء جدار فاصل في قلب غور الأردن».
و»في وثيقة عُرضت في المشروع، كتب أفي بلوط قائد المنطقة الوسطى عن الهدف من بناء الجدار: منع تهريب الأسلحة من الحدود الشرقية، وإحباط التهديدات الإرهابية ضد سكان المنطقة(وهم من المستوطنين المستعمرين الأجانب)».
وصرّح بلوط قائد المنطقة العسكرية الوسطى، أي المحاذية للغور الأردني بقوله: «جميع المباني على طول المسار مقدّر لها أن تُهدم»، موضحاً أنها تمثل «نقطة ضعف عملياتية».
بمعنى آخر كما تقول هآرتس: «لحماية الجنود الذين يحمون المستوطنين (المستعمرين الأجانب)، هناك حاجة إلى هدم المباني السكنية والشقق والبنية التحتية الزراعية للفلسطينيين، وتخريب البيئة والمناظر الطبيعية القديمة، ببناء عسكري بشع».
وتؤكد هآرتس كما هو الحال مع جدار الفصل العنصري في غرب الضفة (الفلسطينية)، سيعزل هذا الجدار الفلسطينيين عن بعضهم البعض، ويمنع وصولهم إلى أراضيهم، ويُدمر سبل عيشهم، تحت ستار أمني مستوحى من التوراة، إذ يعدّ الجدار جزءاً من سياسة مستمرة منذ عقود، أهمها: بناء وتوسيع المستوطنات (للمستوطنين المستعمرين الأجانب)، وكبح النمو الطبيعي للقرى الفلسطينية، وتقييد الزراعة الفلسطينية، وتقييد سبل عيش المجتمعات الرعوية، وكانت الأسلحة المستخدمة (طوال الأوقات الماضية) هي إعلان «مناطق إطلاق النار» ومصادرة الأراضي وتقييد كمية المياه المخصصة للفلسطينيين، ومنع ربطهم بالبنية التحتية للمياه، وحظر البناء، وعمليات الهدم المتكررة وتقييد الحركة».
وتختتم هآرتس افتتاحيتها بقولها:
«هذه السياسة تتجاوز بكثير مجرد ضمّ فعلي، إذ تسعى إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم، ودفعهم إلى جيوب ضيقة، إنها سياسة خطيرة، لم تُسهم، ولن تُسهم في تحقيق الأمن، بل على العكس تمامًا».
تفضح صحيفة هآرتس سياسة المستعمرة في التعامل مع الضفة الفلسطينية، ومع أهلها وسكانها، وخاصة مع أهل الغور ومع أهالي القرى المطلة على الغور، وكيف كانت تتصرف سابقاً، تهيئةً لمسار الوضع الحالي، وهو جعل الغور الفلسطيني، بكل أدواته وأفعاله، أن يكون سكانه من المستعمرين الأجانب، وجعل المنطقة مغلقة أمام الفلسطينيين، ومنع مواصلة حياتهم ومعيشتهم، وأن تكون المنطقة خالية من الدخل والإنتاج وتفتقر لفرص الحياة، طالما أن حياة الفلسطيني محكومة بحالة الحرمان من المياه للعيش الطبيعي وللزراعة.
سياسة المستعمرة، سياسة منهجية مبرمجة، تدميرية معيقة للحياة، رغم أن فصائل المقاومة الفلسطينية، على الأغلب لا تستعمل الوسائل العسكرية القتالية، وتحاول خشيتها وتعادي استعمالها ما أمكن، ولهذا يدفع الإحساس بالظلم، الشبابَ لممارسة الفعل الكفاحي ضد المستوطنين المستعمرين الأجانب، بدون إيعاز مسبق أو تخطيط من قبل الفصائل الفلسطينية، وخاصة تلك التي ما زالت تُمسك عن ممارسة الكفاح المسلح، وتتحاشى ممارسة العمل المسلح ضد الإسرائيليين تعزيزًا لخيار النضال المدني ضد الاحتلال، بهدف دفع ومشاركة أوسع القطاعات الشعبية في فعاليات كفاحية أُسوة بما حصل في فعاليات الانتفاضة الأولى عام 1987، التي حققت مكاسب سياسية غير مسبوقة، ونتائج عملية لصالح تطلعات الشعب الفلسطيني.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق