التهميش… سياسة صناعة الوحوش
عمان جو-أمجد العواملة
الإنسان بطبيعته يبحث عن معنى، عن اعتراف، عن مكان في هذا العالم، فإذا طال التهميش وانقطع الاعتراف، ينقلب الحال عليه، فيتحول من كائن اجتماعي إلى وحش كاسر، لا لأنه وُلد وحشًا، بل لأن الظلم يصنع الوحوش. التهميش ليس مجرد إقصاء من وظيفة أو حرمان من حق، بل هو إلغاء للوجود، تحويل المواطن إلى ظلّ لا يُرى وصوت لا يُسمع.
الحكومة حين تتبع سياسة التهميش وعدم الاكتراث، فإنها لا تُقصي الأفراد فقط، بل تُقصي المجتمع كله، وتحوّل الدولة إلى دائرة مغلقة لا ترى إلا نفسها ومن حولها. العدالة تغيب، والناس يُتركون في فراغ، فيتحول الصمت إلى غضب، والغضب إلى انفجار، والانفجار إلى أخلاق مشوّهة.
التهميش هنا ليس حيادًا، بل هو إعلان حرب على الإنسان. إنه مشروع لإنتاج الوحوش، مشروع يقتل الروح قبل أن يقتل الجسد، ويحوّل المجتمع إلى غابة بلا قانون، حيث كل فرد يبحث عن خلاصه الفردي ولو على حساب الآخرين.
أخطر ما في التهميش أنه لا يقتل الإنسان مرة واحدة، بل يقتله كل يوم، يسرق منه كرامته، ينهش أخلاقه، ويحوّل حياته إلى انتظار طويل بلا أفق. العدالة ليست ترفًا، بل هي صمام الأمان الوحيد الذي يمنع المجتمع من الانهيار، ومن دونها يصبح الوطن مسرحًا للعبث، حيث السلطة تتحدث إلى نفسها، والشعب يصرخ في الفراغ.
هذا هو التهميش: سياسة ممنهجة لإنتاج الوحوش، وصناعة مجتمع مشوّه الأخلاق، وإلغاء الإنسان من معادلة الدولة. والعدالة وحدها هي التي تعيد الإنسان إلى مكانه الطبيعي، وتعيد الوطن إلى صورته الحقيقية.
عمان جو-أمجد العواملة
الإنسان بطبيعته يبحث عن معنى، عن اعتراف، عن مكان في هذا العالم، فإذا طال التهميش وانقطع الاعتراف، ينقلب الحال عليه، فيتحول من كائن اجتماعي إلى وحش كاسر، لا لأنه وُلد وحشًا، بل لأن الظلم يصنع الوحوش. التهميش ليس مجرد إقصاء من وظيفة أو حرمان من حق، بل هو إلغاء للوجود، تحويل المواطن إلى ظلّ لا يُرى وصوت لا يُسمع.
الحكومة حين تتبع سياسة التهميش وعدم الاكتراث، فإنها لا تُقصي الأفراد فقط، بل تُقصي المجتمع كله، وتحوّل الدولة إلى دائرة مغلقة لا ترى إلا نفسها ومن حولها. العدالة تغيب، والناس يُتركون في فراغ، فيتحول الصمت إلى غضب، والغضب إلى انفجار، والانفجار إلى أخلاق مشوّهة.
التهميش هنا ليس حيادًا، بل هو إعلان حرب على الإنسان. إنه مشروع لإنتاج الوحوش، مشروع يقتل الروح قبل أن يقتل الجسد، ويحوّل المجتمع إلى غابة بلا قانون، حيث كل فرد يبحث عن خلاصه الفردي ولو على حساب الآخرين.
أخطر ما في التهميش أنه لا يقتل الإنسان مرة واحدة، بل يقتله كل يوم، يسرق منه كرامته، ينهش أخلاقه، ويحوّل حياته إلى انتظار طويل بلا أفق. العدالة ليست ترفًا، بل هي صمام الأمان الوحيد الذي يمنع المجتمع من الانهيار، ومن دونها يصبح الوطن مسرحًا للعبث، حيث السلطة تتحدث إلى نفسها، والشعب يصرخ في الفراغ.
هذا هو التهميش: سياسة ممنهجة لإنتاج الوحوش، وصناعة مجتمع مشوّه الأخلاق، وإلغاء الإنسان من معادلة الدولة. والعدالة وحدها هي التي تعيد الإنسان إلى مكانه الطبيعي، وتعيد الوطن إلى صورته الحقيقية.




الرد على تعليق