السفير الأمريكي يزور ذاكرة العشائر… والحكومة تُقصي ذاكرة الفن
عمان جو-أمجد العواملة
السفير الأمريكي بين العشائر وغياب الدراما الأردنية ليس مجرد عنوان بل هو صورة كاملة لمفارقة صارخة في المشهد الأردني، فبينما يخرج جيم هولتسنايدر من أسوار سفارته بلحيته الطويلة وصورته غير المألوفة ليجلس بين العشائر الأردنية ويشاركهم في بيوت العزاء ويزور السلط والكرك وإربد، يغيب المسؤول المحلي عن دعم الفن الذي هو صوت الناس وذاكرتهم، هذه ليست دبلوماسية ناعمة بل اختراق مباشر للذاكرة الشعبية وإعلان أن واشنطن تدرك أن الشرعية في الأردن لا تُصاغ فقط في القصر أو البرلمان بل في مضارب العشائر التي تشكّل العمود الفقري للدولة، وهنا ينقلب المشهد ليصبح السفير الأجنبي أقرب إلى الناس من مؤسساتهم الوطنية، فهو يرسل ثلاث رسائل واضحة: أمنية بأن الأردن خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتهريب والعشائر جزء من هذا الدفاع، سياسية بأن الولايات المتحدة تريد أن تُظهر احترامها للبنية الاجتماعية الأردنية وأنها لا تتعامل مع الأردن كدولة رسمية فقط بل كنسيج اجتماعي متماسك، ورمزية بأن صورة السفير المختلف تخلق جدلًا إيجابيًا وتخفف من النقد الشعبي للسياسات الأمريكية وتقدّم وجهًا جديدًا للدبلوماسية، لكن في المقابل الفن الأردني يظل محاصرًا بسياسات المقاطعة غير الرسمية، العشائر تُزار وتُحتضن أما الدراما فتُترك لتواجه عزلة قاسية، إنها مفارقة فاضحة تكشف أن الأجنبي يحضر ليكسب الناس بينما الوطن يغيب عن احتضان صوته الفني، وكل شيء ممكن إذا قررنا أن الكلمة لا تقل عن الزيارة وأن الفن لا يقل عن السياسة، وكل شيء ممكن إذا تحولت الدراما الأردنية إلى مشروع وطني مؤسسي كما هي العشائر مشروع اجتماعي أصيل، وكل شيء ممكن إذا أُعيد للفنانين حقهم في أن يكونوا جزءًا من الشرعية الوطنية لا ضحايا المقاطعة، وجود السفير الأمريكي بين العشائر الأردنية يقلب الموازين ويذكّرنا أن الشرعية تُصاغ من الناس وأن الغياب الرسمي عن دعم الفن هو فراغ يملؤه الآخرون بحضورهم ورسائلهم، وكل شيء ممكن إذا أردنا أن يكون الوطن حاضرًا في صورته الكاملة: عشيرة وفن، ذاكرة وكلمة، صوت الناس وصوت الدولة.
السفير الأمريكي بين العشائر وغياب الدراما الأردنية ليس مجرد عنوان بل هو صورة كاملة لمفارقة صارخة في المشهد الأردني، فبينما يخرج جيم هولتسنايدر من أسوار سفارته بلحيته الطويلة وصورته غير المألوفة ليجلس بين العشائر الأردنية ويشاركهم في بيوت العزاء ويزور السلط والكرك وإربد، يغيب المسؤول المحلي عن دعم الفن الذي هو صوت الناس وذاكرتهم، هذه ليست دبلوماسية ناعمة بل اختراق مباشر للذاكرة الشعبية وإعلان أن واشنطن تدرك أن الشرعية في الأردن لا تُصاغ فقط في القصر أو البرلمان بل في مضارب العشائر التي تشكّل العمود الفقري للدولة، وهنا ينقلب المشهد ليصبح السفير الأجنبي أقرب إلى الناس من مؤسساتهم الوطنية، فهو يرسل ثلاث رسائل واضحة: أمنية بأن الأردن خط الدفاع الأول ضد الإرهاب والتهريب والعشائر جزء من هذا الدفاع، سياسية بأن الولايات المتحدة تريد أن تُظهر احترامها للبنية الاجتماعية الأردنية وأنها لا تتعامل مع الأردن كدولة رسمية فقط بل كنسيج اجتماعي متماسك، ورمزية بأن صورة السفير المختلف تخلق جدلًا إيجابيًا وتخفف من النقد الشعبي للسياسات الأمريكية وتقدّم وجهًا جديدًا للدبلوماسية، لكن في المقابل الفن الأردني يظل محاصرًا بسياسات المقاطعة غير الرسمية، العشائر تُزار وتُحتضن أما الدراما فتُترك لتواجه عزلة قاسية، إنها مفارقة فاضحة تكشف أن الأجنبي يحضر ليكسب الناس بينما الوطن يغيب عن احتضان صوته الفني، وكل شيء ممكن إذا قررنا أن الكلمة لا تقل عن الزيارة وأن الفن لا يقل عن السياسة، وكل شيء ممكن إذا تحولت الدراما الأردنية إلى مشروع وطني مؤسسي كما هي العشائر مشروع اجتماعي أصيل، وكل شيء ممكن إذا أُعيد للفنانين حقهم في أن يكونوا جزءًا من الشرعية الوطنية لا ضحايا المقاطعة، وجود السفير الأمريكي بين العشائر الأردنية يقلب الموازين ويذكّرنا أن الشرعية تُصاغ من الناس وأن الغياب الرسمي عن دعم الفن هو فراغ يملؤه الآخرون بحضورهم ورسائلهم، وكل شيء ممكن إذا أردنا أن يكون الوطن حاضرًا في صورته الكاملة: عشيرة وفن، ذاكرة وكلمة، صوت الناس وصوت الدولة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق