رحيل القيادي الفلسطيني عصام مخول
عمان جو _ حمادة فراعنة
لم ينتهِ استقبال واجبات العزاء، لرحيل الفنان الفلسطيني محمد بكري، ولم تتوقف أحاسيس المفاجأة لغيابه، حتى فقد شعب فلسطين في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، أبرز قياداته السياسية: عصام مخول رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب السابق في البرلمان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ابن قرية البقيعة، أول رئيس لاتحاد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، ويشغل رئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، وأوقع ذلك صدمة بين رفاقه، وشعبه، لغيابه ورحيله المفاجئ السريع.
مسيرة جثمان عصام مخول، انطلقت من مقر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، في حيفا، حيث كان هاذا المبنى قبل عشرات السنين مقراً لعصبة التحرر الوطني في فلسطين قبل نكبة عام 1948، وسارت مسيرة الجثمان إلى كنيسة السيدة العذراء، محمولاً على الأكتاف من قبل القائد الفلسطيني محمد بركة الذي ترك موقعه في رئاسة لجنة المتابعة لخلفه المنتخب جمال زحالقة، الذي شارك مع عادل عامر أمين عام الحزب الشيوعي، والنائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، وأيمن عودة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست، في المشاركة وحمل الجثمان إلى جانب العديد من القيادات السياسية والحزبية والبرلمانية ورؤساء البلديات المحلية، دلالة على الحضور والتنوع والشراكة الوطنية في مواجهة الصعاب والكوارث، وأن الجميع في خندق واحد كممثلي شعب، حتى ولو كانت لديهم التعددية في مناطق 48 الذين يخوضون معركة مزدوجة، صعبة:
أولاً من أجل مواجهة العنصرية والتمييز وتحقيق المساواة، كمواطنين يعيشون على أرض بلادهم، كانت ولا تزال وستبقى، ومواجهة حكومة يمينية متطرفة تقوم بكل ما يمكن فعله من قمع وبطش وحرمان وفقدان الحقوق.
ثانياً التضامن والشراكة وتقديم الدعم والإسناد لشعبهم الفلسطيني في مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، في القدس والضفة والقطاع، وهم في طليعة العمل الكفاحي من أجل القدس موظفين دورهم ومعايشتهم لأهل القدس، لجعلها حية عبر الانتقال في تأدية واجبات الصلاة لدى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، رداً على حرمان أهل الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس.
عصام الذي لُف جثمانه بالعلمين الفلسطيني والأحمر، تعبيراً عن الانتماء الوطني لعلم فلسطين بما يرمز للوطن والقضية، وتعبيراً عن الانتماء الفكري والسياسي والحزبي للعلم الأحمر بما يرمز من معاني الانحياز للفكر التقدمي الاشتراكي، ولهذا دلالة عميقة على تكامل النضال بين القضايا الوطنية والاجتماعية والفكرية لمواجهة الصهيونية والاحتلال ومشروعها الاستعماري التوسعي على أرض فلسطين.
حقد الصهيونية وأدواتها ومشروعها لم تتوفر فيها العداء والكره للشعب الفلسطيني، ولكل عربي ومسلم ومسيحي، بسبب الطابع العنصري الذي قامت عليه الحركة الصهيونية وحسب، بل لأن البقاء والصمود الفلسطيني شعباً وقضية واستمراراً بات هو السلاح الأهم والأقوى في إحباط المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وإفشاله، ويشكل النضال الفلسطيني بأدواته الكفاحية المتعددة، وفي مناطق عام 1948، وعام 1967، الحلقة الثانية بعد الوجود والبقاء والصمود البشري الشعبي الفلسطيني، وهذا ما يُفسر تطرف نتنياهو وبن غفير وسموترتش، ومن معهم في العمل وزعزعة التماسك الوطني الفلسطيني، وزرع الفتن بهدف تمزيق اي تحالف فلسطيني بين مختلف القوى السياسية سواء في مناطق 48 أو مناطق 67.
خسارة عصام مخول، وفقدانه من قبل شعبه، ورحيله، ليس فقط خسارة قدراته الشخصية، بل لدوره وانحيازه للعمل الوحدوي الفلسطيني، ورؤيته لأهميته ونتائجه.
شعب فلسطين معطاء، ونحن كأردنيين وعرب، ومسلمين ومسيحيين، نقف معهم، نساندهم، نتفهم معاناتهم وتطلعاتهم، وكلنا ثقة أن شعب فلسطين سينتصر مهما قست الظروف وقُدمت التضحيات، ورحل الأفذاذ على الطريق أمثال عصام مخول.
لم ينتهِ استقبال واجبات العزاء، لرحيل الفنان الفلسطيني محمد بكري، ولم تتوقف أحاسيس المفاجأة لغيابه، حتى فقد شعب فلسطين في مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، أبناء الجليل والمثلث والنقب ومدن الساحل المختلطة، أبرز قياداته السياسية: عصام مخول رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، النائب السابق في البرلمان، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي، ابن قرية البقيعة، أول رئيس لاتحاد الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية، ويشغل رئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، وأوقع ذلك صدمة بين رفاقه، وشعبه، لغيابه ورحيله المفاجئ السريع.
مسيرة جثمان عصام مخول، انطلقت من مقر الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية، في حيفا، حيث كان هاذا المبنى قبل عشرات السنين مقراً لعصبة التحرر الوطني في فلسطين قبل نكبة عام 1948، وسارت مسيرة الجثمان إلى كنيسة السيدة العذراء، محمولاً على الأكتاف من قبل القائد الفلسطيني محمد بركة الذي ترك موقعه في رئاسة لجنة المتابعة لخلفه المنتخب جمال زحالقة، الذي شارك مع عادل عامر أمين عام الحزب الشيوعي، والنائب أحمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير، وأيمن عودة رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية في الكنيست، في المشاركة وحمل الجثمان إلى جانب العديد من القيادات السياسية والحزبية والبرلمانية ورؤساء البلديات المحلية، دلالة على الحضور والتنوع والشراكة الوطنية في مواجهة الصعاب والكوارث، وأن الجميع في خندق واحد كممثلي شعب، حتى ولو كانت لديهم التعددية في مناطق 48 الذين يخوضون معركة مزدوجة، صعبة:
أولاً من أجل مواجهة العنصرية والتمييز وتحقيق المساواة، كمواطنين يعيشون على أرض بلادهم، كانت ولا تزال وستبقى، ومواجهة حكومة يمينية متطرفة تقوم بكل ما يمكن فعله من قمع وبطش وحرمان وفقدان الحقوق.
ثانياً التضامن والشراكة وتقديم الدعم والإسناد لشعبهم الفلسطيني في مناطق الاحتلال الثانية عام 1967، في القدس والضفة والقطاع، وهم في طليعة العمل الكفاحي من أجل القدس موظفين دورهم ومعايشتهم لأهل القدس، لجعلها حية عبر الانتقال في تأدية واجبات الصلاة لدى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، رداً على حرمان أهل الضفة الفلسطينية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس.
عصام الذي لُف جثمانه بالعلمين الفلسطيني والأحمر، تعبيراً عن الانتماء الوطني لعلم فلسطين بما يرمز للوطن والقضية، وتعبيراً عن الانتماء الفكري والسياسي والحزبي للعلم الأحمر بما يرمز من معاني الانحياز للفكر التقدمي الاشتراكي، ولهذا دلالة عميقة على تكامل النضال بين القضايا الوطنية والاجتماعية والفكرية لمواجهة الصهيونية والاحتلال ومشروعها الاستعماري التوسعي على أرض فلسطين.
حقد الصهيونية وأدواتها ومشروعها لم تتوفر فيها العداء والكره للشعب الفلسطيني، ولكل عربي ومسلم ومسيحي، بسبب الطابع العنصري الذي قامت عليه الحركة الصهيونية وحسب، بل لأن البقاء والصمود الفلسطيني شعباً وقضية واستمراراً بات هو السلاح الأهم والأقوى في إحباط المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي وإفشاله، ويشكل النضال الفلسطيني بأدواته الكفاحية المتعددة، وفي مناطق عام 1948، وعام 1967، الحلقة الثانية بعد الوجود والبقاء والصمود البشري الشعبي الفلسطيني، وهذا ما يُفسر تطرف نتنياهو وبن غفير وسموترتش، ومن معهم في العمل وزعزعة التماسك الوطني الفلسطيني، وزرع الفتن بهدف تمزيق اي تحالف فلسطيني بين مختلف القوى السياسية سواء في مناطق 48 أو مناطق 67.
خسارة عصام مخول، وفقدانه من قبل شعبه، ورحيله، ليس فقط خسارة قدراته الشخصية، بل لدوره وانحيازه للعمل الوحدوي الفلسطيني، ورؤيته لأهميته ونتائجه.
شعب فلسطين معطاء، ونحن كأردنيين وعرب، ومسلمين ومسيحيين، نقف معهم، نساندهم، نتفهم معاناتهم وتطلعاتهم، وكلنا ثقة أن شعب فلسطين سينتصر مهما قست الظروف وقُدمت التضحيات، ورحل الأفذاذ على الطريق أمثال عصام مخول.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات




الرد على تعليق