مستشار الأمن القومي الأسبق: إسرائيل نجت من الفناء بسبب خطأين ارتكبهما نصر الله وخامنئي
عمان جو - تعقيبا على مقولة الرئيس ترامب بأن نتنياهو بطل إسرائيل في الحرب ولولاه لما كانت موجودة اليوم، قال مستشار الأمن القومي الأسبق الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، خلال حديث للإذاعة العبرية الرسمية، إن إسرائيل نجت من الفناء بفعل خطأين ارتكبهما شخصان هما حسن نصر الله وعلي خامنئي.
وأضاف: “هذه حملة انتخابية ليكودية تقليدية، والواقع معاكس تقريبا، وعلى الإسرائيليين الاطلاع على ما سأقول هنا: نتحدث كثيرا عن السابع من أكتوبر كحدث صعب وخطير جدا منذ كانت المحرقة النازية وينبغي التحقيق به، لكن الحدث الصعب هو ليس ما حدث، إنما الحدث الذي كان من الممكن أن يحدث. الأهم هو فحص ما لم يفعله نتنياهو، فحص ما كاد أن يحدث، تصفية إسرائيل. إسرائيل نجت بسبب خطأ نصر الله وخامنئي فلو قررّا في ظهر يوم السابع من أكتوبر بعدما انجلت الصورة في غزة، استخدام كل القدرات القوة لديهما لما كانت إسرائيل قائمة اليوم، فقد كانت على مسافة خطوة مما حصل للشعب اليهودي من المحرقة. ليس بمعنى التنسيق مع السنوار، إنما فهم نصر الله وخامنئي حساسية الوضع الناشئ في ذاك اليوم. النجاة كانت نتيجة خطأ مصيري ارتكبه أعداؤنا. كانت إسرائيل قريبة جدا من تصفيتها”.
وأضاف: “حزب الله كان قادرا على احتلال الجليل وبلوغ خليج حيفا ومينائها حيث معظم الأسطول البحري، وبلوغ مطار “رمات دافيد” العسكري في مرج بن عامر خلال ساعات، وعندئذ لم يكن لإسرائيل جواب على هذا التهديد. وبالتزامن كانت إيران تطلق 200 صاروخ باليستي دقيق على مواقع حيوية في البلاد، ولا أحد يعرف ما الذي سيحصل في الضفة الغربية وفي المناطق الحدودية في تلك الساعات”.
وتابع بالقول: “في السطر الأخير، كنا على مسافة خطوة من خراب الهيكل الثالث. والله فقط كان يعلم إذا ومتى ينهض الشعب اليهودي من مثل هذه الكارثة. لذا إسرائيل نجت من أمر صعب تخيله: غلطتان اقرفهما نصر الله وخامنئي”.
تصريحات بدون تغطية
طبقا للتسريبات والتقارير الصحافية، هناك تفاهم بين ترامب ونتنياهو على الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة. وفي حال كان ذلك صحيحا، فما هو الخط الأحمر والشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية؟
ردا على السؤال قال آيلاند: “عندما يقول ترامب نحن سنسحق حماس، ليس واضحا كيف سيفعل ذلك. فحماس ليست جيشا في البرية معزولة تستطيع أمريكا مهاجمتها، بل هي مندمجة عميقا بالغزيين. لا تغطية لمقولة ترامب فعلا. ما الذي ستستطيع الولايات المتحدة فعله، ولم تفعله إسرائيل من قبل؟ يبدو قليلا جدا. لا غطاء. هناك أمر آخر: من مكاسبنا في غزة هو الخط الأصفر.. السيطرة على نصف القطاع في منطقة خالية وهذا امتياز كبير للمستوطنات وللجيش، ولكن ما الذي سيحدث عندما يبدأ الأمريكيون بناء رفح داخل هذه المنطقة. وهذه لن تكون مدينة أشباح فهي سيقطنها الغزيون ومعهم حماس. وهذا يعيدنا لنقطة البداية. لست متأكدا أن الجانبين يفهمان الواقع في غزة بذات الشكل، ولست واثقا أن نتنياهو يستطيع شرح ذلك للإدارة الأمريكية”.
وأضاف آيلاند: “هناك ما يبرر هذه المخاوف في إسرائيل، لأن ترامب متقلب المزاج ويطلق شعارات لا تطبق في كثير من الحالات كما تدلل التجربة مثلما أنه لم يطرح خطة مع جدول زمني لنزع سلاح غزة، خاصة أنه ليس واضحا من وكيف يفكك سلاح حماس، علما أن قوات الاستقرار لا تبدو في الأفق. مقابل الضوء الأخضر لضرب إيران، يبدو ترامب مصمما على الانتقال السريع للمرحلة الثانية، وربما بعد أسبوعين كما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” أمس، ودون رهن ذلك بتفكيك سلاح حماس فورا إنما بالتدريج، وأيضا دون رهن ذلك باستعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير مسبقا”.
وفي هذا السياق، لم تستبعد الإذاعة العبرية الرسمية اليوم بأن يعلن عن فتح معبر رفح بالاتجاهين خلال أيام تلبية لرغبة ترامب.
ترامب ليس “بابا نويل”
تؤكد صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الأربعاء في عنوانها الرئيس، أن هناك مخاوف في إسرائيل من احتمال تبديد ترامب خطة تفكيك سلاح حماس.
وتتابع: “تنفست حاشية نتنياهو الصعداء بعد اللقاء مع ترامب، وقالت إنه قبل القمة لم يكن ممكنا معرفة إذا ما كان ترامب غير المتوقع غاضبا أو ودودا. وقال أحدهم إنه في النهاية: هو يريد تحريك المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، ولا يجري كل شيء على ما يرام. وقال مقرّب من نتنياهو إن الاجتماع داخل الغرفة المغلقة خلا من الخلافات، بينما قال مشارك إسرائيلي في الاجتماع: “جرى كل شيء أفضل مما توقعناه، والصحافة صنعت مجددا عناوين عن خلافات ونزاعات مع ترامب”.
بيد أن “هآرتس” توضح أن ترامب لم يقدّم أجوبة على أسئلة تقلق إسرائيل. وتنقل عن مقربين من نتنياهو ترجيحاتهم بأن يسمح ترامب ببدء إعمار غزة قبل تدمير أنفاقها ونزع سلاحها.
ويعكس هذه المخاوف رسم كاريكاتير في “هآرتس” اليوم، حيث يقول ترامب وإلى جانبه نتنياهو: “بدونه لما كانت دولة حماس”.
وبخلاف الصورة التي يروج لها الائتلاف الحاكم وأبواقه في إسرائيل، يؤكد المحلل السياسي في “هآرتس” يوسي فرطر، أن ترامب ليس “بابا نويل” ولا يوزّع هدايا وعطايا مجانا. اللقاء مع ترامب حدث جيد لنتنياهو بعد أسابيع صعبة له في البلاد، لكنه سيضطر لتسديد ثمن إطراءات ترامب عليه. فالأخير يريد تركيا وقطر في غزة، على بعد كيلومترات من إسرائيل”.
في هذا السياق، كان آيلاند قال في حديثه المذكور، إن واحدا من المواضيع التي تقلقه يتعلق بسوريا: “الاتفاق مع سوريا أمر إيجابي حتى وإن شمل انسحابا، ولكن ومن أجل أن تبقى إسرائيل قادرة على التهديد وعلى التنفيذ، فهنا ينبغي الربط بين سوريا وإيران وتركيا. ولذا عليها أن نحتفظ بحرية حركة في أجواء سوريا.
ويضيف: “النفوذ التركي في سوريا مقلق مثلما أن تطلعات أنقرة في المنطقة مقلقة، وطبعا حصولها على طائرات “إف 35″. فهي دولة عظمى، قوتها العسكرية كبيرة وتواظب على إزعاجنا والنيل منا. تركيا تريد إغلاق هذا المسار الجوي في سوريا. وهذا يعني اصطداما محتملا معها. أنا قلق من الحوار الأمريكي والتركي. فأنقرة لا تخشى مواجهة عسكرية معنا. طائرات الشبح ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير لنا”.
عمان جو - تعقيبا على مقولة الرئيس ترامب بأن نتنياهو بطل إسرائيل في الحرب ولولاه لما كانت موجودة اليوم، قال مستشار الأمن القومي الأسبق الجنرال في الاحتياط غيورا آيلاند، خلال حديث للإذاعة العبرية الرسمية، إن إسرائيل نجت من الفناء بفعل خطأين ارتكبهما شخصان هما حسن نصر الله وعلي خامنئي.
وأضاف: “هذه حملة انتخابية ليكودية تقليدية، والواقع معاكس تقريبا، وعلى الإسرائيليين الاطلاع على ما سأقول هنا: نتحدث كثيرا عن السابع من أكتوبر كحدث صعب وخطير جدا منذ كانت المحرقة النازية وينبغي التحقيق به، لكن الحدث الصعب هو ليس ما حدث، إنما الحدث الذي كان من الممكن أن يحدث. الأهم هو فحص ما لم يفعله نتنياهو، فحص ما كاد أن يحدث، تصفية إسرائيل. إسرائيل نجت بسبب خطأ نصر الله وخامنئي فلو قررّا في ظهر يوم السابع من أكتوبر بعدما انجلت الصورة في غزة، استخدام كل القدرات القوة لديهما لما كانت إسرائيل قائمة اليوم، فقد كانت على مسافة خطوة مما حصل للشعب اليهودي من المحرقة. ليس بمعنى التنسيق مع السنوار، إنما فهم نصر الله وخامنئي حساسية الوضع الناشئ في ذاك اليوم. النجاة كانت نتيجة خطأ مصيري ارتكبه أعداؤنا. كانت إسرائيل قريبة جدا من تصفيتها”.
وأضاف: “حزب الله كان قادرا على احتلال الجليل وبلوغ خليج حيفا ومينائها حيث معظم الأسطول البحري، وبلوغ مطار “رمات دافيد” العسكري في مرج بن عامر خلال ساعات، وعندئذ لم يكن لإسرائيل جواب على هذا التهديد. وبالتزامن كانت إيران تطلق 200 صاروخ باليستي دقيق على مواقع حيوية في البلاد، ولا أحد يعرف ما الذي سيحصل في الضفة الغربية وفي المناطق الحدودية في تلك الساعات”.
وتابع بالقول: “في السطر الأخير، كنا على مسافة خطوة من خراب الهيكل الثالث. والله فقط كان يعلم إذا ومتى ينهض الشعب اليهودي من مثل هذه الكارثة. لذا إسرائيل نجت من أمر صعب تخيله: غلطتان اقرفهما نصر الله وخامنئي”.
تصريحات بدون تغطية
طبقا للتسريبات والتقارير الصحافية، هناك تفاهم بين ترامب ونتنياهو على الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة. وفي حال كان ذلك صحيحا، فما هو الخط الأحمر والشرط للانتقال إلى المرحلة الثانية؟
ردا على السؤال قال آيلاند: “عندما يقول ترامب نحن سنسحق حماس، ليس واضحا كيف سيفعل ذلك. فحماس ليست جيشا في البرية معزولة تستطيع أمريكا مهاجمتها، بل هي مندمجة عميقا بالغزيين. لا تغطية لمقولة ترامب فعلا. ما الذي ستستطيع الولايات المتحدة فعله، ولم تفعله إسرائيل من قبل؟ يبدو قليلا جدا. لا غطاء. هناك أمر آخر: من مكاسبنا في غزة هو الخط الأصفر.. السيطرة على نصف القطاع في منطقة خالية وهذا امتياز كبير للمستوطنات وللجيش، ولكن ما الذي سيحدث عندما يبدأ الأمريكيون بناء رفح داخل هذه المنطقة. وهذه لن تكون مدينة أشباح فهي سيقطنها الغزيون ومعهم حماس. وهذا يعيدنا لنقطة البداية. لست متأكدا أن الجانبين يفهمان الواقع في غزة بذات الشكل، ولست واثقا أن نتنياهو يستطيع شرح ذلك للإدارة الأمريكية”.
وأضاف آيلاند: “هناك ما يبرر هذه المخاوف في إسرائيل، لأن ترامب متقلب المزاج ويطلق شعارات لا تطبق في كثير من الحالات كما تدلل التجربة مثلما أنه لم يطرح خطة مع جدول زمني لنزع سلاح غزة، خاصة أنه ليس واضحا من وكيف يفكك سلاح حماس، علما أن قوات الاستقرار لا تبدو في الأفق. مقابل الضوء الأخضر لضرب إيران، يبدو ترامب مصمما على الانتقال السريع للمرحلة الثانية، وربما بعد أسبوعين كما قالت صحيفة “يسرائيل هيوم” أمس، ودون رهن ذلك بتفكيك سلاح حماس فورا إنما بالتدريج، وأيضا دون رهن ذلك باستعادة رفات الأسير الإسرائيلي الأخير مسبقا”.
وفي هذا السياق، لم تستبعد الإذاعة العبرية الرسمية اليوم بأن يعلن عن فتح معبر رفح بالاتجاهين خلال أيام تلبية لرغبة ترامب.
ترامب ليس “بابا نويل”
تؤكد صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم الأربعاء في عنوانها الرئيس، أن هناك مخاوف في إسرائيل من احتمال تبديد ترامب خطة تفكيك سلاح حماس.
وتتابع: “تنفست حاشية نتنياهو الصعداء بعد اللقاء مع ترامب، وقالت إنه قبل القمة لم يكن ممكنا معرفة إذا ما كان ترامب غير المتوقع غاضبا أو ودودا. وقال أحدهم إنه في النهاية: هو يريد تحريك المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، ولا يجري كل شيء على ما يرام. وقال مقرّب من نتنياهو إن الاجتماع داخل الغرفة المغلقة خلا من الخلافات، بينما قال مشارك إسرائيلي في الاجتماع: “جرى كل شيء أفضل مما توقعناه، والصحافة صنعت مجددا عناوين عن خلافات ونزاعات مع ترامب”.
بيد أن “هآرتس” توضح أن ترامب لم يقدّم أجوبة على أسئلة تقلق إسرائيل. وتنقل عن مقربين من نتنياهو ترجيحاتهم بأن يسمح ترامب ببدء إعمار غزة قبل تدمير أنفاقها ونزع سلاحها.
ويعكس هذه المخاوف رسم كاريكاتير في “هآرتس” اليوم، حيث يقول ترامب وإلى جانبه نتنياهو: “بدونه لما كانت دولة حماس”.
وبخلاف الصورة التي يروج لها الائتلاف الحاكم وأبواقه في إسرائيل، يؤكد المحلل السياسي في “هآرتس” يوسي فرطر، أن ترامب ليس “بابا نويل” ولا يوزّع هدايا وعطايا مجانا. اللقاء مع ترامب حدث جيد لنتنياهو بعد أسابيع صعبة له في البلاد، لكنه سيضطر لتسديد ثمن إطراءات ترامب عليه. فالأخير يريد تركيا وقطر في غزة، على بعد كيلومترات من إسرائيل”.
في هذا السياق، كان آيلاند قال في حديثه المذكور، إن واحدا من المواضيع التي تقلقه يتعلق بسوريا: “الاتفاق مع سوريا أمر إيجابي حتى وإن شمل انسحابا، ولكن ومن أجل أن تبقى إسرائيل قادرة على التهديد وعلى التنفيذ، فهنا ينبغي الربط بين سوريا وإيران وتركيا. ولذا عليها أن نحتفظ بحرية حركة في أجواء سوريا.
ويضيف: “النفوذ التركي في سوريا مقلق مثلما أن تطلعات أنقرة في المنطقة مقلقة، وطبعا حصولها على طائرات “إف 35″. فهي دولة عظمى، قوتها العسكرية كبيرة وتواظب على إزعاجنا والنيل منا. تركيا تريد إغلاق هذا المسار الجوي في سوريا. وهذا يعني اصطداما محتملا معها. أنا قلق من الحوار الأمريكي والتركي. فأنقرة لا تخشى مواجهة عسكرية معنا. طائرات الشبح ينبغي أن تكون مصدر قلق كبير لنا”.




الرد على تعليق