الاهانة الى فيروز .. في زمن العهر!
عمان جو -
أليس مستغرباً ان نسمع باستمرار إشادات بفن الكبيرة فيروز على ألسنة معظم المسؤولين والسياسيين، دون ان نرى ترجمةً لهذا الإعجاب ، على الارض؟
ما أكثر المرات التي تعرّضت فيها ايقونة الغناء في لبنان للإساءة والاعتداء من البعض، ولم نسمع بالمقابل تدخلاً للدفاع عنها والحد من المسّ برمزيّتها.
في وطن يحترم فنانيه الكبار ويقدّرهم مثل مصر، تنبري وزارتا الاعلام والثقافة للدفاع عن رموزها الفنية مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فلا تسمح بالتطاول عليهما أو أن يُساء لهما ولأمثالهما، باعتبارهما قيمة وطنية عظيمة وثروة قومية كبيرة.. وقد لا تتوانى الدولة عن محاسبة "المعتدين" على كرامة هؤلاء الفنانين الذين لا يتكررون في كل عصر
أما في لبنان فالامر يختلف تماماً.. إذ بإمكان أي صعلوك أو صعلوكة، وأي "نَكِرَة" أن يتطاول على أي مقام أو صاحب قيمة بلا محاسبة أو عقاب, فنحن في زمن رديء، كل شيء فيه بات مستباحاً، بما فيها الكرامات والمقامات
فمن على مواقع التواصل والسوشيال ميديا، واحيانا من على شاشات التلفزيون ، يستطيع أي ماجن، وأي أزعر وأفاك، أن يوجه الشتائم لأي ذي قيمة تحت حجة الحرية والديمقراطية, مثلما حصل ذات يوم عندما نشرت عارضة مستفزة على صفحتها في "فيسبوك" ، أنها أضاعت حمارتها، وطلبت ممن يجدها أن يبلغها، مشيرة إلى أنها أطلقت على الحمارة إسم "فيروز"
مثل هذه المهزلة لا يمكن أن تحدث إلا في بلد مثل لبنان.. حيث لم يعد من مجال للقيم ولا اعتبار للأخلاق عندنا .. بلد إحتجب فيه الأوادم ليسود الزعران ويفلتوا على هواهم
حتى عندما نشر احد الصحفيين في مجلته السياسية، مقالاً تضمن الكثير من الإساءات والتجريح والأضاليل .. لم نسمع كلمة رد من أي مسؤول .. وكأن الأمر لا يعنيهم ، او كأن المعنية بالاساءة هي تلك العارضة السخيفة نفسها!
من غير المسموح يا "سادة" لبنان، ويا أيها المسؤولون فيه، أن تتواصل اهانة أكبر فنانة لبنانية على هذا النحو..
انه أكثر من خرق للاخلاقيات العامة، وأبعد من إستخفاف في أهم رمز فني لبناني.. إنه إساءة الى لبنان أولاً، والى كل لبناني، وكل عربي، وإلى الفن الراقي، النقي، الاصيل الذي تمثّله فيروز وحقبتها المشرفة والعظيمة مع شريكيها في الابداع عاصي ومنصور الرحباني.
لقد انتهكت كرامة فيروز، الفنية والشخصية، اكثر من مرة، على ايدي الصعالكة.. فهل يجوز ان يستمر المس بأيقونة لبنان وبرمزه الفني الأول؟
عمان جو -
أليس مستغرباً ان نسمع باستمرار إشادات بفن الكبيرة فيروز على ألسنة معظم المسؤولين والسياسيين، دون ان نرى ترجمةً لهذا الإعجاب ، على الارض؟
ما أكثر المرات التي تعرّضت فيها ايقونة الغناء في لبنان للإساءة والاعتداء من البعض، ولم نسمع بالمقابل تدخلاً للدفاع عنها والحد من المسّ برمزيّتها.
في وطن يحترم فنانيه الكبار ويقدّرهم مثل مصر، تنبري وزارتا الاعلام والثقافة للدفاع عن رموزها الفنية مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب، فلا تسمح بالتطاول عليهما أو أن يُساء لهما ولأمثالهما، باعتبارهما قيمة وطنية عظيمة وثروة قومية كبيرة.. وقد لا تتوانى الدولة عن محاسبة "المعتدين" على كرامة هؤلاء الفنانين الذين لا يتكررون في كل عصر
أما في لبنان فالامر يختلف تماماً.. إذ بإمكان أي صعلوك أو صعلوكة، وأي "نَكِرَة" أن يتطاول على أي مقام أو صاحب قيمة بلا محاسبة أو عقاب, فنحن في زمن رديء، كل شيء فيه بات مستباحاً، بما فيها الكرامات والمقامات
فمن على مواقع التواصل والسوشيال ميديا، واحيانا من على شاشات التلفزيون ، يستطيع أي ماجن، وأي أزعر وأفاك، أن يوجه الشتائم لأي ذي قيمة تحت حجة الحرية والديمقراطية, مثلما حصل ذات يوم عندما نشرت عارضة مستفزة على صفحتها في "فيسبوك" ، أنها أضاعت حمارتها، وطلبت ممن يجدها أن يبلغها، مشيرة إلى أنها أطلقت على الحمارة إسم "فيروز"
مثل هذه المهزلة لا يمكن أن تحدث إلا في بلد مثل لبنان.. حيث لم يعد من مجال للقيم ولا اعتبار للأخلاق عندنا .. بلد إحتجب فيه الأوادم ليسود الزعران ويفلتوا على هواهم
حتى عندما نشر احد الصحفيين في مجلته السياسية، مقالاً تضمن الكثير من الإساءات والتجريح والأضاليل .. لم نسمع كلمة رد من أي مسؤول .. وكأن الأمر لا يعنيهم ، او كأن المعنية بالاساءة هي تلك العارضة السخيفة نفسها!
من غير المسموح يا "سادة" لبنان، ويا أيها المسؤولون فيه، أن تتواصل اهانة أكبر فنانة لبنانية على هذا النحو..
انه أكثر من خرق للاخلاقيات العامة، وأبعد من إستخفاف في أهم رمز فني لبناني.. إنه إساءة الى لبنان أولاً، والى كل لبناني، وكل عربي، وإلى الفن الراقي، النقي، الاصيل الذي تمثّله فيروز وحقبتها المشرفة والعظيمة مع شريكيها في الابداع عاصي ومنصور الرحباني.
لقد انتهكت كرامة فيروز، الفنية والشخصية، اكثر من مرة، على ايدي الصعالكة.. فهل يجوز ان يستمر المس بأيقونة لبنان وبرمزه الفني الأول؟