إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

أكثر من مجرد تواضع ملكي اعتدناه



عمان جو - شادي سمحان
يختبيء وزراء ومسؤولون أردنيون خلف مكاتبهم الوثيرة فيما ينزل الملك بعفوية معهودة الى الشارع معلنا مرة اخرى ان التواصل مباشرة مع الشارع هو النهج الذي نريد.
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يقترب فيها الملك من شعبه ويعايش يومهم وهمهم على نحو محبب ، من قبله نزل ولي العهد المحبوب الى الدوار الرابع مطمئنا على المحتجين ومؤكدا على حقهم ، لكنها ستكون الحجة بعد اليوم على كل المسؤولين الذي يترفعون عن المواطن.
مرة اخرى يضرب الملك مثلا في التسامح والتواضع وكيفية التقارب مع الشعب الذي يلتف حوله ، لولا قلة قليلة حاولت من على الدوار الرابع ان تختطف الاحتجاج الذي أكد الملك غير مرة على شرعيته ودستوريه ومطالبه الحقة ، لتحرف البوصلة الى عناوين " غير أردنية" وهتافات لا يرتد صداها تحاول النيل من جلالته زورا وبهتانا.
غير بعيد عن هذا المشهد الذي نجد دائما من يشكك في عفويته ، تبرز حميمية بين الملك وشعبه قلما نلمسها في اي بلد آخر، حتى في تلك البقاع التي تتغنى بانها اعرق الديمقراطيات واكثرها ذوبانا في الفوارق بين الحاكم وشعبه.
في الأردن ثمة اجماع على الهاشميين من المعارضة قبل الموالاة ، وثمة ادراك انهم صمام الأمان للجميع، وعليه فان العلاقة التي تربط الأردنيين بمليكهم ليست علاقة حاكم بمحكوم بقدرما هي علاقة تكامل بين شعب ارتضى بالهاشميين قدرا جميلا لهم وملوك اذابوا الفوارق بينهم وبين الشعب الى حد التماهي.
لذلك فانه وكلما جنحت قاطرة الحب للهاشمين فاننا نستعيد ذاكرة زمن جميل ردد فيه الأردنيون واحدة من أجمل القصائد والأشعار التي تقول :

قد احببناه وبايعناه وزرعنا الراية في يمناه
وحلفنا بتراب الاردن ,, بأن يبقى والكل فداه
فلتشهد يا شجر الزيتون ,, إنا معه وبه ماضون

لعيونك كل اغانينا ,, يا وطن مزروعا فينا
برموش الأعين سيجناك واودعنا أمانينا

ومعا اقسمنا ان نبقى ,, يا وطنا ابدا احبابا
ماءاً وسماءاً وترابا ,, ودماً وجنوداً وحرابا

 

 

 

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :