عمان جو - شادي سمحان
يزهو الأردن مع اطلالة استحقاق دستوري جديد.. نضيء به شمعة جديدة في المسيرة الأردنية الزاهرة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، الذي تجده دوماً عندما تصعب الأمور و الأحداث ، ربان سفينة الأمن وقائد مرسى الآمان، فهو الساهر على مصالح شعبه و تراب وطننا الغالي .. لتتجدد مع كل قرار وبعد كل حدث، البيعة والولاء من الشعب لقيادته ووطنه .

فالتركيبة الجديدة لمجلس الاعيان جسدت إدماجاً مجتمعياً ووظيفياً، حيث جاءت هذه التركيبة متناغمة وتمثل التعددية الفكرية والاجتماعية والتنوع الثقافي والوظيفي، فضلاً عن عدم اغفال النوع الاجتماعي باختيار بعض اعضاء المجلس من السيدات، وهو الامر الذي خلق منهجية في اختيار الأعضاء، تعكس بوضوح التعددية المؤسساتية للمملكة.

التشكيل الملكي الجديد لمجلس الاعيان والذي لاقى ارتياحاً شعبياً واسعاً مؤمناً بأن هذه التركيبة ستعزز التراكم المنجز، وستسهم في إحداث تطور نوعي وداعم للقرارات والقوانين المستقبلية، كمؤسسة دستورية تتسع لكافة الآراء والأفكار.

فما تزال تفاصيل ذلك اليوم ماثلة في وجدان الأردنيين جميعاً، حين ودعوا باني نهضة الأردن، مؤمنين بقضاء الله وقدره، وأكدوا التفافهم حول قائدهم، جلالة الملك عبدالله الثاني، مجددين العهد والبيعة ومواصلة مسيرة البناء والتقدم.
وعصر ذلك اليوم وتحت قبة مجلس الأمة، بيت الشعب، وفي مشهد تاريخي، اقسم جلالة الملك عبدالله الثاني، اليمين الدستورية ليحمل أمانة المسؤولية الأولى، مستعينا باسم الله وبركته، على المضي قدما بالمسيرة الأردنية، لتعزيز ما بناه الآباء والأجداد، الذين قدموا التضحيات الجسام لرفعة الوطن وتقدمه.

وها هم أبناء الوطن يقفون صفاً واحداً خلف قيادتهم الهاشمية، في مواجهة التحديات ليبقى الأردن واحة للأمن والأمان، ونموذجا للوحدة الوطنية والعيش المشترك.. وما توقيت اجراء الانتخابات النيابية هذا العام، في وقت يزداد فيه الأردن منعة وصمودا ، الا قدرة على تحويل التحديات إلى فرص، ضمن منظومة عمل إصلاحي تراكمي يرسخ نهج حكم الدستور ودولة المؤسسات وتطبيق سيادة القانون.

نمضي اليوم متكاتفين وواثقين بقيادتنا الحكيمة التي استطاعت الاجتياز بالاردن الى بر الآمان في مواقف اكثر صعوبة وتعقيدا مما نواجهه اليوم ..

فمن حقنا أن نفخر و نفاخر بقيادتنا الهاشمية و بجلالة الملك المفدى - أدام الله عزه وملكه- وأطال عمره ، وحفظ أردننا الغالي.