عمان جو - في فلسطين فقط وضمن معايير لا يعمل بها إلا المحتل تعاقب الضحية ويفلت المعتدي من العقاب، هذا تماما ما حدث في حي الشيخ جراح حين هاجم قطعان المستوطنين الحي؛ أحرقوا منزلا وبثوا الخوف في نفوس الأطفال قبل أن تتحرك الشرطة لتضع يدها بيد المجرمين وتطلق النار والغاز تجاه المواطنين الفلسطينيين العزل.

ليلة عصيبة مرت على سكان الحي أسفرت عن إصابة أكثر من عشرين مواطنا بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عدا عن الضرب والاعتقالات، ليستيقظ الفلسطينيون اليوم على عقاب إضافي يتمثل برائحة الصرف الصحي، حيث أغرق الاحتلال الحي بالمياه العادمة لمنع أي شكل من أشكال التضامن مع أهالي الحي.

وبعد مرور شهر على التهدئة بين فصائل المقاومة في قطاع غزة والاحتلال الاسرائيلي، لم يتغير على أرض الواقع في مدينة القدس إلا أعداد المعتقلين والمصابين في الشيخ جراح وباب العامود وسلوان، والاحتلال مستمر بالتصعيد بانتهاك كافة حقوق المقدسيين أمام شاشات العالم والنقل المباشر دون أن يحرك ساكنا.