إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • تقارير خاصة

  • الامم المتحدة و"المنظمات" .. هل وقف الملك على المحطات المهمة من أجل الملف السوري؟

الامم المتحدة و"المنظمات" .. هل وقف الملك على المحطات المهمة من أجل الملف السوري؟


عمان جو - رصد

لولا إعلان عضو مجلس النواب الاردني صالح العرموطي بأن زيارة رئيس أركان الجيش العربي السوري غير مرحب بها لما علم الشارع الاردني بالزيارة المهمة جدا والمفصلية التي قام بها الجنرال السوري لعمان بمرافقة حالة تكتم شديدة على التفاصيل والخلفيات. العرموطي طبعا يتحدث باسمه الشخصي فحتى التيار الاسلامي الاردني الذي يخاصم النظام السوري تجنب اي اشارة لتلك الزيارة والتي ارتبطت بأجندة عسكرية وخالصة بالمقام الاول قد تؤدي الى تفاهمات على خطوات محددة بين العسكر والجنرالات في البلدين يفترض ان يعقبها التواصل والاشتباك السياسي.خلافا لان اعادة تثبيت برنامج فتح الحدود وتشغيل مركز حدود جابر بمثابة تحصيل حاصل متفق عليه وزادت معدلات التوافق بشأنه بعد حسم الجيش السوري لعدة معارك جرت مؤخرا في محيط وجوار بلدة درعا الملاصقة لحدود شمال الاردن.زيارة العماد علي أيوب مهمة بحكم الظرف الاقليمي ومهمة لأنها تبدأ بالسيادي والامني والعسكري ثم يلحقها السياسي والدبلوماسي فعمان تريد تصدير الكهرباء الى لبنان عبر الاراضي السورية.وعمان نشطت مؤخرا وبكثافة في الحصول على إستثناء من تطبيقات قانون قيصر الامريكي.وعمان فوق ذلك مصرة على إبعاد مسلحي الحرس الثوري الايراني وحزب الله لمسافة لا تقل عن 40 كم بعد نقطة التماس الحدودي بين البلدين.بالمقابل تعرض عمان وبإسم المجتمع الدولي الى حد ما خدمات خاصة ونوعية بالمقابل اهمها العودة لغرفة عمليات امنية مشتركة والعمل معا ضد الارهاب ومن بينها ايضا تفكيك بعض زوايا قيصر والحصار والعمل على عودة سورية الى الجامعة العربية مما يعني تفكيك حلقات اخرى من الحصار.ثمة ما تعرضه عمان وما تسعى اليه دمشق بشغف وبصرف النظر عن سيولة حركة الشاحنات والبضائع والمنتجات بين البلدين  كانت البداية حتما عبر المؤسسة العسكرية والجنرالات فهم اقصر الطرق واقلها تسييسا واجتهادات شخصية بعد حالة تفاعل اشار لها الملك عبد الله الثاني مؤخرا بين القصرين الملكي في الاردن والجمهوري في سورية.لذلك بقي العماد السوري علي أيوب ليومين ضيفا بصفة خاصة على نظيره الاردني يوسف الحنيطي وعقد عدة اجتماعات في قيادة الاركان الاردنية بقيت كتومة للغاية وبعيدة عن فضول الاعلام وعرض التفاصيل لان الطرفان معنيان مرحليا بهندسة خطوات مشتركة يمكن تحقيق مكاسب عبرها لان القطاع الانشائي والهندسي الاردني تحديدا مهتم جدا وللغاية بحصة من السوق السورية فيما يتعلق بإعادة الاعمار خلافا لان الاردن يحتاج لتثبيت حصته المائية من نهر اليرموك.مسار تبادل المنافع بين البلدين بدأ يتخذ شكلا منطقيا بعيدا عن حسابات المعارضة السورية بكل اطيافها وعبر ابعاد الرموز المتحمسة في العداء والخصومة لدمشق من النخب الاردنية عن المفاوضات والتفاهمات وبناء على طلب السوريين بالمناسبة كما حصل مع وزير الخارجية الاردني ايمن صفدي.وعليه يمكن القول بان لقاءات الجنرالين ايوب – الحنيطي تؤسس لمساهمة جديدة في طي صفحة خلافات الماضي والاتفاق على قواعد ادارة النار عسكريا عبر الحدود لان الجيش العربي الاردني كان في الماضي القريب يحمي حدود دولتين معا لكنه مهتم الان بوجود جيش سوري قوي ومتمكن على الطرف الاخر من الحدود.ويبدو ان الخطر الوحيد الباقي والذي يحاول اعاقة جهود التعاون الثنائية بين الاردن وسورية وحسب مصدر مطلع جدا على التفاصيل هو الجانب الاسرائيلي تحديدا وحصريا.تنشط تل ابيب في الاتجاه المضاد خلف الكواليس لمصالح او لمنظومة المصالح الاردنية السورية ،الامر الذي استوجب على الارجح كما يرجح الدبلوماسيون الغربيون الزيارة الاضافية الخاصة التي قام بها الى نيويورك مؤخرا الملك عبد الله الثاني وتخللها لقاء خاص مع الامين العام للأمم المتحدة ونخبة من اصحاب القرار العميق فيما اسماه الخبر الرسمي الاردني برموز ادارة بعض المنظمات الامريكية المهمة.تلك الزيارة الملكية مرتبطة على الارجح بلقاءات العماد ايوب في عمان وبمجمل الملف السوري.

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :