إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

زحمة السير


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - ازمة السير تمسك في «عنق عمان». ولم يعد هناك اوقات افتراضية لفترات ذروة الازمة المرورية. الشوارع تغرق في تكدس المركبات، ولحد يصل بان سائق السيارة قد يقضي نصف يومه داخل السيارة غارقا في وحل الازمة ودوامة الانتظار، وهو واقف على الاشارات الضوئية ويدور في الشوارع بحثا عن مكان ليركن مركبته.

واقرب ما يمكن قوله ان عمان مدينة بلا خطة مرورية. نعم، الاف من رجال السير يهبطون يوميا الى الشوارع والدواوير، ويحلون بالاجتهاد الفردي العقد المرورية المتكررة وتكدس المركبات، والازمة الخانقة، وتعود بعد ساعات وفي اليوم التالي نفس الازمة والظروف المرورية التعيسة والخانقة.

اين خطة المرور؟ سؤال من نسختين لأمين عمان ومدير ادارة السير. واقعيا لو ان هناك خطة مرور فمن الواجب تقييمها مرحليا ما بين الاخفاق والنجاح وتحقيق الاهداف المرصودة والموضوعة من اجلها، وليتبدي ذلك في تخفيف ازمة المرور بالاول والاخير.

يقف رجل السير في شارع المدينة المورة والجامعة ومكة ووصفي التل يراقب ازدحام المرور، وفوضى ركن السيارات، ولا يمل كغير ان يخرج دفتر المخالفات، ويصدر مخالفة دون ان يملك حلا عمليا لازمة اليومية المتكررة.

وهنا لا اضع الحق واللوم على رجل السير، ولكن المسؤولية باتساع كاهلها تقع على امانة عمان. ولو ان امين عمان الذي يعمل في «شفافية وجراءة» وكبار موظفي الامانة ينزلوا الى الشوارع، ويروا بام عينهم ازمة المرور، وتفعل في اوقات الناس ومصالحهم، وكيف تحرق اعصابهم، وتحول عمان الى كراج سيارات متحرك ببطيء.

في القرب من دوار المدينة الرياضية مدرسة خاصة حافلاتها تحتل الشوارع الرئيسة والفرعية، وتركن الحافلات من الصباح الى المساء بشكل يعيق حركة المرور، ويسبب اختناقا وازدحاما مروريا يمتد الى شارع الجامعة الاردنية، وما هو ابعد.

ومن الواجب طرح هذا السؤال، كيف منحت امانة عمان ترخيصا لمدرسة دون تأمينها وتوفيرها لكراجات للحافلات والمركبات؟ وعندما نقول ان ازمة المرور في عمان مستفحلة، والحلول الترقيعية اليومية غير ناجعة، والازمة جذرها تنظيمي وتخطيطي، والكثير من قرارات وموافقات الامانة وعدم التزام بالقانون ادت الى تشعب الازمة وتعقيدها.

من الصعب ان اكتب عن ازمة المرور في عمان دون الوقوف عند الباص السريع. واسأل، هل ساهم في حل ازمة النقل العام المستعصية؟ وهل هنالك اقبال من المواطنين على استعمال الباص السريع؟ وشخصيا على مرمى بصري يوميا لمسارات الباص السريع ارى الحلافات فارغة وخاوية بلا ركاب يعدون.

يبدو فان قصة النقل العام لم تخرج من مربع الفشل، واتمنى لكم اوقات سعيدة تقضونها في مركباتكم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :