عمان جو - ساهمت الثورة الرقمية التكنولوجية في تقريب العالم، حيث صار سهلاً أن يتعرف أي شخص على عادات وتقاليد وثقافات الشعوب الأخرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، كما ساهم وجود جاليات من ثقافات مختلفة في معظم بلدان العالم، بانتشار أطباق طعامهم التقليدي في كل مكان.
وتعد منطقة شرق آسيا من المناطق الجغرافية، التي انتشرت أنواع طعامها كثيراً في السنوات الأخيرة بمنطقتنا العربية، ومن أبرز ما وصلنا طعام السوشي الياباني سريع وسهل التحضير، والمتميز بمذاقه الفريد، حتى صارت لهذا النوع من الطعام أماكن عربية متخصصة، تصنعه بنكهته اليابانية المميزة.

ومعروف أن السوشي يتكون أساساً من الأرز الممزوج بالأسماك النيئة والخضروات الملفوفة بالأعشاب البحرية، مع إضافة القليل من نكهة الخل.
ويحتوي السوشي على مكونات غذائية غنية ومفيدة صحياً، مثل الأسماك التي تعد مصدراً أساسياً للبروتين والفيتامينات والمعادن، كما تحتوي على "أوميغا 3"، التي تحسن أداء وظائف الجسم ومنها الدماغ، وتحارب الدهون.
ويتميز طبق السوشي باحتوائه على بعض الأعشاب البحرية، التي تضم عناصر غذائية، مثل: الكالسيوم والمغنيزيوم والفوسفور والحديد واليود وفيتامين (سي) والبروتينات، فضلاً عن "معجون الوسابي" المصنوع من جذع نبات الوسابي، الذي يشبه الفجل، وهو غني بالغلوكوز، ومن أبرز فوائده أنه مضاد للجراثيم وللالتهابات.

ويعد سر طعم السوشي، بمكون الزنجبيل الذي يستخدمه الطهاة كنكهة وسيطة بين قطع السوشي المختلفة، التي يتغير مذاقها بناءً على كمية ونوع السمك المستخدم، كما أن للزنجبيل خصائص صحية، فهو يساعد على تقوية الذاكرة وتقليل الغثيان وآلام العضلات وآلام المفاصل وآلام الدورة الشهرية.

ووسط هذا الاحتفاء بطبق السوشي ونكهته المميزة، يحذر خبراء التغذية من بعض الممارسات والمحاذير التي يمكن أن تكون خطيرة على الصحة، منها: استخدام الأرز الأبيض بكثرة، باعتباره كربوهيدرات مكررة تكاد تخلو من الألياف والفيتامينات، ويفضلون استخدام الأرز البني. كما يشير خبراء التغذية بشأن الاعتقاد إلى أن طبق السوشي وجبة مفيدة لإنقاص الوزن كونه غنياً بالسعرات الحرارية، إلا أنه يحتوي على نسبة قليلة من البروتين، ونسبة عالية من الدهون، كونه يصنع من الصلصات والإضافات العالية الدهون، وكميات صغيرة نسبياً من الخضار أو الأسماك، عدا احتوائه على كميات كبيرة من الملح الذي يساهم في ارتفاع ضغط الدم لدى البعض.